عقار إنقاص الوزن الأكثر شهرة في العالم يمكنه خفض خطر أمراض قاتلة!
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أظهرت دراسة أن عقارا شهيرا مضادا للسمنة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ويفيد صحة القلب والأوعية الدموية، في ما يمكن أن يكون أكبر اختراق طبي منذ الستينيات.
إقرأ المزيدووجدت الدراسة أن المشاركين الذين استخدموا حقن "سيماغلوتايد" (Semaglutide) والتي تباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"رويبلسيس" (Rybelsus)، كان لديهم خطر أقل بنسبة 20% للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وطور عقار "سيماغلوتايد" في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكن العديد من الدراسات وجدت أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة، وقد اكتسبت الحقن شهرة واسعة في السنوات الأخيرة بفضل هذه الميزة.
ووجدت الدراسة الجديدة التي قدمت في المؤتمر الأوروبي للسمنة (ECO)، والتي قادها باحثون في جامعة كوليدج لندن، أن "سيماغلوتايد" جلب فوائد للقلب والأوعية الدموية للمشاركين، بغض النظر عن وزنهم الأولي أو مقدار الوزن الذي فقدوه.
ويشير الباحثون إلى أن أولئك الذين يعانون من السمنة الخفيفة أو الذين فقدوا كمية صغيرة فقط من الوزن يمكن أن يكون لديهم نتائج أفضل للقلب والأوعية الدموية.
وقال البروفيسور جون دينفيلد، مدير المعهد الوطني لأبحاث نتائج القلب والأوعية الدموية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن النتائج أظهرت أن الدواء يمكن أن يوصف بشكل روتيني لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
إقرأ المزيدمضيفا: "هذا الدواء الرائع هو حقا تغيير لقواعد اللعبة. تشير هذه الدراسة إلى وجود آليات بديلة محتملة لتحسين نتائج القلب والأوعية الدموية باستخدام سيماغلوتايد بما يتجاوز فقدان الوزن. ومن الواضح تماما أن شيئا آخر يحدث لصالح نظام القلب والأوعية الدموية".
وشملت الدراسة 17604 بالغين من 41 دولة، تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، ويتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 27. ولم يكن أي منهم يعاني من مرض السكري، ولكن جميعهم أصيبوا في السابق بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض في الشرايين الطرفية.
وتم إعطاء المشاركين الذين سبق أن تعرضوا لحدث في القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية، إما جرعة أسبوعية قدرها 2.5 ملغ من "سيماغلوتايد" أو دواء وهمي لمدة متوسطها 40 شهرا.
ووجدت النتائج أنه من بين 8803 مرضى في مجموعة "سيماغلوتايد"، عانى 569 (6.5%) من حدث أولي من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية، مقارنة بـ 701 (8%) من 8801 مريضا في مجموعة الدواء الوهمي.
وخلال العامين الأولين من الدراسة، انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل حاد من 71% إلى 43% في المجموعة التي تناولت عقار "سيماغلوتايد".
ولكن في أولئك الذين تلقوا الدواء الوهمي، انخفض المعدل بشكل طفيف فقط، من 72% إلى 68%.
وبعد ثلاث سنوات من العلاج، انخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%.
وأشار دينفيلد إلى أنه في التسعينيات، كانت الستاتينات (الأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول) تعد طفرة طبية وثورية في علاج أمراض القلب، والآن يمكن اعتبار سيماغلوتايد رائدا بالمثل في ما يتعلق بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضح البروفيسور جيسون هالفورد، رئيس الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة، أنه بما أن الدواء يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، فقد يكون من المفيد اقتصاديا أن يتم وصفه على نطاق واسع.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة امراض امراض القلب بحوث تجارب دراسات علمية طب مرض السكري أمراض القلب والأوعیة الدمویة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علامات صامتة لتلف الكبد لا يشعر بها كثيرون.. أطباء يحذرون
حذّر أطباء ومتخصصون في أمراض الجهاز الهضمي والكبد من تجاهل بعض العلامات البسيطة التي قد تبدو غير مقلقة في ظاهرها، لكنها في الحقيقة قد تشير إلى بداية تلف الكبد، وأكد الخبراء أن أمراض الكبد تُعد من أخطر المشكلات الصحية نظرًا لتطورها الصامت، حيث قد تتفاقم الحالة دون ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى.
وأوضح الأطباء أن الشعور بالإرهاق المستمر دون سبب واضح يُعد من أبرز العلامات المبكرة لتضرر الكبد، إذ يلعب هذا العضو دورًا أساسيًا في تنقية الجسم من السموم، وعند تراجع كفاءته يشعر المريض بتعب عام وضعف في الطاقة، كما قد تظهر أعراض أخرى مثل فقدان الشهية، الغثيان الخفيف، واضطرابات في الهضم، وهي علامات غالبًا ما يتم تجاهلها أو ربطها بالإجهاد اليومي.
ومن العلامات المهمة أيضًا تغيّر لون البول إلى الداكن، وبهتان لون البراز، بالإضافة إلى اصفرار بسيط في العينين أو الجلد، وهو ما يشير إلى ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم نتيجة ضعف وظائف الكبد، ويحذر الأطباء من أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والوصول إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.
وأشار التقرير الطبي إلى أن نمط الحياة غير الصحي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بتلف الكبد، خاصة الإفراط في تناول الدهون المشبعة والسكريات، والإكثار من المشروبات الكحولية، إلى جانب الاستخدام العشوائي للمسكنات والأدوية دون استشارة طبية كما يُعد الكبد الدهني من أكثر الأسباب شيوعًا لتلف الكبد في الوقت الحالي، خصوصًا بين مرضى السمنة والسكري.
وأكد المتخصصون أن الفحص المبكر يمثل خط الدفاع الأول لحماية الكبد، حيث تساهم التحاليل الدورية لوظائف الكبد في اكتشاف أي خلل مبكرًا، ما يسمح بالتدخل العلاجي قبل تطور المرض، وأوصوا بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، وتقليل الدهون والوجبات السريعة، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام.
كما شدد الأطباء على أهمية شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التدخين، والالتزام بتعليمات الطبيب عند تناول أي أدوية، مع تجنب خلط الأدوية دون وعي، وأوضحوا أن الكبد عضو قادر على التعافي جزئيًا إذا تم اكتشاف المشكلة مبكرًا واتباع نمط حياة صحي.
واختتم الخبراء تحذيراتهم بالتأكيد على أن الانتباه للعلامات البسيطة وعدم الاستهانة بها قد ينقذ حياة المريض، داعين إلى نشر الوعي الصحي حول أمراض الكبد وطرق الوقاية منها قبل فوات الأوان.