تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة، مما يدل على المناعة في مواجهة التحديات الخارجية وظواهر الأزمات.

وقال بوتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" والمنشورة على الموقع الرسمي للكرملين: "تتطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا بوتيرة سريعة، مما يدل على مناعة مستقرة في مواجهة التحديات الخارجية وظواهر الأزمات".

كما أعلن بوتين، أن الشراكة الروسية الصينية تقوم على مبادئ المساواة والثقة والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضهما البعض.

وأضاف: "أود أن أؤكد أنها [الشراكة الروسية الصينية] كانت دائمًا قائمة على مبادئ المساواة والثقة، والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضنا البعض، وكان هناك دور خاص وهام في تطوير علاقاتنا قام به سياسيون حكماء وبعيدو النظر، ورجال دولة مثل، الرئيس الصيني شي جين بينغ".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات التجارية والاقتصادية روسيا الصين

إقرأ أيضاً:

عن الحجج الفقهية والاقتصادية في التهوين من شعيرة الأضحية وتغييب البعدين الثقافي والاجتماعي

استمعت إلى أحد خطباء  الجمعة الماضية في مدينة تعز وهو يهون من القيمة التعبدية لشعيرة الأضحية مستندًا إلى الحكم الفقهي والواقع الاقتصادي، وهو حديث لا غبار عليه من منظور الفقه التقليدي، ويجد الكثير من الارتياح في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة في اليمن و بين سكان المدن تحديداً التي لم تحتل فيها هذه الشعيرة مكانة ثقافية اجتماعية توزاي مكانتها في المناطق الريفية. ولكن سيف الحجة الاقتصادية المسلط على شعيرة الأضحية لا يتم إشهاره فقط في مناطق الصراعات كواقع الحال في بلادنا، فهناك دولة مستقرة طالبت هذا العام مواطنيها بعدم أداء شعيرة الأضحية كما سمعنا مؤخرا في المغرب بحجة الجفاف و أن الأضحية ليست واجبة شرعًا، وفي محاولة للتخفيف عن المواطنين اقتصاديًا. لكن هذه المقاربة الحسابية المحضة والفقهية الجافة تتجاهل أن بعض الشعائر الدينية لا تُختزل في النصوص الفقهية فقط، بل تتحول إلى مكونات راسخة في الثقافة الاجتماعية، تؤدي وظائفًا رمزية وروحية وتربط الفرد بالمجتمع والذاكرة الجماعية.

الكثير من الشعائر الدينية، مع مرور الزمن، تصبح جزءًا من نسيج الثقافة والهوية، وتكتسب معاني تتجاوز الحُكم الفقهي. ومن أبرز هذه الشعائر: أضحية العيد وصلاة العيدين (الفطر والأضحى). لذلك نلاحظ أن الكثير من غير المتدينين أو غير الملتزمين يؤدونها بشغف وفرح، مدفوعين بالشعور الجماعي والانتماء والبهجة لا بمجرد الالتزام الديني.

فليست الأضحية مجرّد ذبح، بل رمزٌ للتضحية والعطاء، وتجسيد قيم التكافل والكرم والاحتفال الجماعي، ومصدر لفرح الصغار وروح العائلة وتواصل الأرحام. أما صلاة العيد فهي واحدة من المناسبات النادرة التي يتجلّى فيها الفرح الجماعي علنًا، وتُسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي في زمن التشرذم والاغتراب.

وتزداد أهمية هذه الشعائر في البيئات الريفية، حيث لا تزال الروابط الاجتماعية حية، والطقوس الجماعية حاضرة بكل ما فيها من معانٍ دينية وثقافية. بينما في المدن، حيث تسربت بعض أخلاقيات الحداثة الغربية ومنها تغلب الفردانية وسيادة أنماط الحياة السريعة، بدأت هذه الشعائر تفقد حضورها وتأثيرها، بسبب ضعف الثقافة الجمعية وتقلص مساحة الممارسات الجماعية.

وقد يرى البعض أن من الأفضل استبدال الأضحية بالتبرع المالي للمحتاجين، مستندين إلى منطق رياضي يفترض أن ثمن الأضاحي إذا وُجه إلى العمل الخيري فسيحقق نفعًا أكبر. غير أن هذا التصور يغفل محركًا مهمًا هو الطاقة الدينية والدافعية الشعائرية التي تجعل الناس يبذلون. فلو لم يكن هناك شعيرة حية ومحفزة كالأضحية، هل سيدفع الناس ذات المبالغ للتبرع؟ إن الواقع يشير إلى أن التبرع العفوي لا يتحقق بنفس الكثافة والحماسة التي تحركها الشعيرة الدينية. ولهذا فإن الحسبة الرياضية المجردة، رغم وجاهتها النظرية، لا تخدم بالضرورة مقاصد الشريعة العملية، لأنها تتجاهل الديناميكية الاجتماعية والثقافية المحركة للناس.

وفي السياق نفسه، يُكثر بعض الفقهاء من القول بأن صلاة العيد سنة فقط وليست فريضة عينية، وهو رأي جمهور العلماء، لكنه لا يراعي القيمة الاجتماعية الكبرى لهذا التجمع العبادي الفريد. وقد رجّح بعض الفقهاء – وهم القلّة – أن صلاة العيد فريضة عينية، وهذا الترجيح يجد سنده في الأثر الاجتماعي والثقافي العميق الذي تتركه هذه الصلاة في وجدان الناس وفي لحمتهم الاجتماعية.

نعم، الظروف قاسية جدًا في كثير من المناطق المنكوبة بالصراعات مثل اليمن والسودان و في  غزة فلسطين حيث تصل المعاناة إلى الذروة، ونحن نُدرك تمامًا حجم المعاناة ولا ندعو إلى إلزام غير القادرين، لكنني في الوقت نفسه لست مع  التهوين من قيمة الأضحية على القادرين، وأتمنى أن يجتهد الفقهاء في مسألة إجزاء الأضحية الواحدة عن الأسرة الممتدة والأسرة النووية ولو كانوا لا يسكنون في بيت واحد ، وأن يجتهدوا في إجزاء الأضحية من الناقة والثور والبقرة عن عشر عائلات حسب قول بعض الفقهاء لا عن سبع حسب الجمهور، وأن يبادر بعض القادرين إلى التشارك في أضحية قابلة للتشارك مع غير القادرين، فذلك من تعظيم الشعائر والتقرب إلى الله عبر إشاعة روح التكافل.

وللفقهاء والمتدينين الذين يعاتبون غير المتدينين على اهتمامهم ببعض الشعائر المستحبة وتقصيرهم في الواجبات، نقول: لوموا أنفسكم أولًا، لأنكم لم تستطيعوا تحويل الشعائر الواجبة إلى جزء حيّ من النسيج الثقافي والاجتماعي، كما حدث ذلك مع شعائر يؤديها الناس بحب وفرح رغم عدم فرضيتها، أو مع فرائض يؤديها من لا يلتزم ببقية الفرائض مثل صيام رمضان. وهذا درس مهم لكل خطاب ديني يسعى للتجديد والفعالية المجتمعية.

 

نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك 

مقالات مشابهة

  • بوتين يهنئ مسلمي روسيا بعيد الأضحى المبارك
  • جنون لابوبو.. كيف اجتاحت الدمية الصينية العالم؟ وكيف تأثرت بحرب ترامب التجارية؟
  • إلغاء تأشيرات الطلاب واتساع رقعة الحرب التجارية الأميركية الصينية
  • “بوتين” يهنئ المسلمين القاطنين في روسيا بعيد الأضحى المبارك
  • بوتين يزور إيران قريبا.. توسيع التحالفات بعيدا عن الغرب
  • ترامب: بوتين أبلغني أنه سيرد على الهجوم الأوكراني العنيف على روسيا.. ومقتل أحد جنود جيش الاحتلال بعد إصابته بجروح خطيرة في غزة| أخبار التوك شو
  • عن الحجج الفقهية والاقتصادية في التهوين من شعيرة الأضحية وتغييب البعدين الثقافي والاجتماعي
  • ترامب: بوتين أبلغني أنه سيرد على الهجوم الأوكراني العنيف على روسيا
  • بعد 12 عاما .. استئناف الرحلات الجوية التجارية المنتظمة السورية إلى السعودية
  • روسيا: بوتين قد يشارك في حل المشكلة النووية الإيرانية