التواصل قائم بين بكركي وحزب الله...بانتظار التوقيت للحوار
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": لطالما كانت لافتة الزيارات التي يقوم بها وفد من حزب الله الى الصرح البطريركي، للتهنئة بالاعياد والتباحث في الاستحقاقات والملفات الهامة، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في الرأي بين بكركي والحزب، خصوصاً منذ طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي سياسة الحياد والابتعاد عن سياسة المحاور، والالتزام بهما كحل مريح للبنان، ودعوته الى مؤتمر خاص بالدولة بإشراف الأمم المتحدة لحل النقاط الخلافية، الامر الذي ادى حينذاك الى ظهور التباين في المواقف ومن ثم الفتور، من دون ان يظهر الطرفان ذلك في العلن.
تؤكد مصادر الصرح لـ "الديار" أنّ ابواب بكركي مفتوحة أمام الجميع للتعاون، بما فيه مصلحة لبنان اولاً، لانها تبحث دائماً عن مخارج لإنقاذ البلد، وليست مع فريق ضد آخر، والظروف الحالية تتطلب الانفتاح والهدوء ووقف أي خلاف او سجال، وتشير الى انّ العلاقة لم تنقطع بين الصرح البطريركي وقيادة الحزب.
كذلك الامر بالنسبة الى حزب الله، اذ أتى الجواب مشابهاً: " نحن نؤمن بالحوار خصوصاً مع بكركي"، اي انّ القصة لا تحتاج الى الكثير من الوساطات، ما دام الطرفان يتجاوبان في معظم الاحيان، مما يسهّل المهمة التي عادت اصداؤها لتبرز كل فترة عبر لقاءات تجري في منزل النائب الكسرواني فريد الخازن، يحضرها ممثل البطريرك الراعي المسؤول الاعلامي في الصرح وليد غيّاض، مع المسؤول عن الملف المسيحي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، بهدف إعادة التواصل والحد من الخلافات السياسية والتباينات، من دون ان يتحول اللقاء الى جلسة حوارية لبحث الملف الرئاسي وطرح الأسماء كما يشيّع البعض.
الى ذلك، افيد وفق المعلومات، بأنّ اللقاءات التي تحصل بين الحين والآخر في منزل الخازن، تهدف الى إزالة التشنجات بعد المواقف السياسية التي اتخذها الطرفان والتي كانت متباعدة، في انتظار حصول الحوار الفعلي وعمل اللجنة المشتركة، لكن كل هذا يحتاج الى وقت وسط الظروف السائدة، والمهم انّ التوتر خف تدريجياً كذلك الردود المباشرة وغير المباشرة، خصوصاً تلك التي تعّم كل فترة مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشتعل من خلال طابور خامس يزيد الطين بلّة. باختصار جرى الاتفاق على ضبط الوضع والتخفيف من حدّة اللهجة والانفعالات، على ان يحصل الحوار لاحقاً لانه مستبعد حالياً بسبب الظروف لكن اللقاءات واردة دائماً، اما الحوار فيحتاج الى طاولات مستديرة وسلسلة اجتماعات، لانّ المسائل والقضايا الهامة عديدة ويجب تفصيلها ودراستها للوصول الى رأي يوافق الفريقين، بدءاً بالملف الرئاسي مروراً بالاصلاحات وانتشال البلد من الهاوية، وصولاً الى حصرية السلاح، اي انّ جدول الاعمال سيكون حافلاً بالملفات، التي تحتاج الى وضع سياسي وامني هادئ، وهذا غير قائم اليوم في انتظار انتهاء المعارك في الجنوب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
لم يذكر يوم عاشوراء باسمه في القرآن الكريم، لكن وردت الأحداث المتعلقة به، وهي نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون، في عدة مواضع قرآنية، يعتقد أن هذه الحادثة وقعت في يوم عاشوراء.
في سورة البقرة: "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" (آية 50).
في سورة الأعراف: "فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم... وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها..." (آيتا 136–137).
في سورة القصص: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم..." (الآيات 39–42).
في سورة إبراهيم: "وذكرهم بأيام الله" (آية 5) حيث فسّرها العلماء بأنها تشمل نجاتهم من فرعون.
عاشوراء في السنة النبوية
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، لما فيه من شكر لله على نجاة موسى عليه السلام. وقال: "أنا أحق بموسى منكم".
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.
فضل صيام عاشوراء
ونوهت بأن فضل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، مستشهدة بما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» أخرجه مسلم في "صحيحه".
صيام يوم عاشوراء منفردا دون تاسوعاء
نبهت الإفتاء على أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، خروجا من الخلاف.
يوم عاشوراء
أوضحت أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
حكم صيام تاسوعاء
واستطردت: ولكن يستحب صيام تاسوعاء مع يوم عاشوراء؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع» قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أخرجه مسلم في "صحيحه".