قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو إن الجيش وقوات الدعم السريع "لم يبديا استعدادا لاستئناف التفاوض خلال أيام رغم دعوتهما بشكل رسمي للعودة إلى الطاولة".

البرهان يؤكد عدم استعداده للتفاوض طالما استمرت الحرب في السودان

وقال بيرييلو، خلال لقائه بالمجموعات النسوية والأحزاب والحركات المسلحة ولجان المقاومة والمهنيين السودانيين في العاصمة الأوغندية كمبالا، في سياق جولة إقليمية له لممارسة الضغوط لإنهاء النزاع في السودان، قال إن "الجيش والدعم السريع لم يبديا الموافقة على استئناف التفاوض في "منبر جدة" خلال الأيام المقبلة، رغم وصول الدعوة للطرفين لبدء المحادثات".

وكانت أنباء ترددت عن استئناف مفاوضات جدة الخميس المقبل وأن الطرفين تسلما دعوات لبدء الجولة.

وأشار بيرييلو إلى أن "الإدارة الأمريكية تعطي السودان نظرة خاصة واهتماما أكبر لإنهاء الحرب". 

وأكد أن "بلاده تعارض تقاسم السلطة بين أطراف النزاع"، موضحا أنهم "تحدثوا مع الاتحاد الأفريقي في هذا الأمر، حيث أن شراكة الطرفين في الحكم ستقود لحروب أخرى بما يستوجب تشكيل حكومة مدنية".

وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "عقد جلسات خلال الثلاث أشهر الماضية استمع فيها إلى الجهات الدولية بشأن وقف الحرب في السودان وإدخال المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أنها "منفتحة على أي أفكار ومقترحات وفق شروط السودانيين".

وأشار إلى أن "بلاده ترغب في ضم الإمارات ومصر إلى "منبر جدة" لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في السودان".

وتابع: "مستقبل السودان لن تتخذه دول أخرى وإنما قرار يتخذه السودانيون حيث يلعب المدنيون الدور الرئيسي".

وشدد على أن "هناك مساعي لضم الأطراف التي كانت وقودا للحرب لتكون جزءا من المفاوضات".

وحذر المبعوث الأمريكي من "استمرار الاشتباكات في الفاشر عاصمة شمال دارفور"، مشيرا إلى أنهم "تحدثوا مع قادة الدعم السريع في الفترة الماضية بعدم التدخل العسكري ورفع الحصار الذي تفرضه على المدينة".

وذكر بيرييلو أنهم أبلغوا الدعم السريع بأن "أي عمل يحدث منهم بالفاشر سوف يتحملون مسؤوليته".

وفي مايو الماضي عقب اندلاع الحرب بأسابيع قليلة، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية - أمريكية، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أفضت إلى توقيع ما عرف بـ "إعلان جدة الإنساني"، ونص على حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.

وتبادل الطرفان الاتهامات بأنهما لم يلتزما بـ "منبر جدة" ثم عادا للتفاوض مجددا في أكتوبر الماضي، لكن هذه الجولة واجهت تعنتا من طرفي النزاع، واعتبرت تراجعا عما تم توقيعه في "إعلان جدة"، ما اضطر الوسيطين وهما الرياض وواشنطن، إلى تعليق المفاوضات.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في الفاشر وهي العاصمة التاريخية لإقليم دارفور التي تأوي 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح.

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

المصدر: "أخبار السودان"

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش السوداني دارفور قوات الدعم السريع وقوات الدعم السریع فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في قائمة سوداء حول إلحاق الأذى بالاطفال خلال الحروب

أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحاربين في السودان في قائمتها السوداء المتّصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات، وفق تقرير سنوي للأمين العام اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء.

ويلحظ التقرير الذي سينشر رسميا الخميس “زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة” في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023.

المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة السودان

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي رفيع لـــــ(تقدم): مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«قوات الدعم السريع»
  • مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع برعاية أميركية
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطلق تحذير خطير ويتحدث عن دولة إنفصالية في دارفور
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش والدعم السريع في «القائمة السوداء» لإلحاق الأذى بالأطفال
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في القائمة السوداء
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع بقائمة العار بسبب انتهاكات ضد الأطفال
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في القائمة السوداء لإلحاق الأذى بالأطفال
  • دبلوماسي أمريكي يوضّح المانع الأساسي أمام إعلان المجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في قائمة سوداء حول إلحاق الأذى بالاطفال خلال الحروب
  • معارك ضارية بين الجيش السودانى والدعم السريع في«الفاشر»