منصة لتوظيف الكوادر الإماراتية في مهنة التدقيق الداخلي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أطلقت جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، أول منصة احترافية من نوعها في العالم للتوظيف في مجال التدقيق الداخلي، ضمن 5 مبادرات أعلنت عنها خلال فعاليات "قمة التدقيق الداخلي 2024" التي انطلقت في أبوظبي اليوم.
وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات لـ "الاتحاد" إن الهدف من إطلاق المنصة هو توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في مهنة المدقق الداخلي وتشجيع الشباب من المواطنين على الالتحاق بتلك المهنة التي تشهد طلباً متزايداً من الشركات المحلية والعالمية العاملة بالدولة.
وأضاف عبيد، أن المنصة ستكون متاحة للشركات داخل وخارج الدولة وكذلك لكوادر التدقيق الداخلي سواء داخل الدولة أو المقيمين خارجها حيث لمست الجمعية اهتماماً كبيراً بتوظيف الكوادر الإماراتية من خريجي برنامج "حصاد التدريبي" الذي أطلقته قبل سنوات لتعزيز المهارات المهنية للمواطنين الإماراتيين في مجال التدقيق الداخلي، وبلغ عدد المتخرجين منه 193 مواطناً ومواطنة.
وأشار إلى أن الإمارات تستحوذ على نسبة 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف مدقق داخلي، في حين تبلغ نسبة المواطنين الإماراتيين 22% من إجمالي عدد المدققين الداخليين العاملين في الدولة.
وأوضح عبيد، أن جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، أعلنت أيضاً عن إنشاء منصة للاستشارات المهنية في التدقيق الداخلي ومجالات متعددة وفق مفهوم (استشارات بالدقيقة) من أجل مساعدة الشركات المحلية خاصة الصغيرة والمتوسطة على الحصول على استشارات مباشرة وقيمة من قبل المتخصصين بدون تكلفة عالية، منوهاً أنه يمكن عبر المنصة الحصول بسهولة على استشارات من 50 متخصصاً مع الإجابة على استفسارات الشركات بشأن مجالات عدة مثل التدقيق الداخلي، والأمن السيبراني، والمخاطر ومكافحة الفساد والاستدامة وغيرها.
التدقيق ومكافحة الفساد
وأعلن عبيد، أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات نجحت في التعاون مع الجمعية العالمية لمكافحة الفساد المعتمدة ومقرها الولايات المتحدة، لاستضافة مؤتمر "التدقيق ومكافحة الفساد" حيث يعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يناقش 3 مجالات مهمة في الوقت الحالي وهي التطورات في مجال التدقيق الداخلي، ومكافحة الفساد والتحول الرقمي، لافتاً إلى أن المؤتمر سيقام في دبي خلال شهر نوفمبر المقبل، وستوفر لكافة العاملين بالتدقيق والمتداخلين مع هذا التخصص في الشركات والمؤسسات المختلفة الاستفادة من خبرات كشف الاحتيال ووسائل الأمان، التي من شأنها مساعدة الكيانات الخاصة بهم على تلافي أي مخاطر حالية أو مستقبلية.
وأشار عبيد، إلى أن "قمة التدقيق 2024" التي تقام في أبوظبي تحت عنوان "ديناميكيات التدقيق الرشيق" ستشهد اطلاق مبادرة جديدة وهي الإعلان عن (جائزة الإنجاز الدولي) مدى الحياة من جمعية الإمارات للمدققين الداخليين، والاعلان عن جائزة (الإنجاز الوطني) مدى الحياة من جمعية الإمارات للمدققين الداخليين بهدف تكريم الكوادر التي أسهمت تطوعاً في تطوير مهنة التدقيق الداخلي وتعبر عن تقدير مجتمع المدققين الداخليين لمستحقي الجائزتين عن أعمالهم وتاريخهم المشرف في مجال التدقيق الداخلي وإنجازاتهم ومساهمتهم الرائدة.
وقال إن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، في إطار سعيها الدائم نحو العالمية والريادة في عالم التدقيق الداخلي، تسعى إلى أن تقدم دائماً نشاطات ومسارات متعددة تليق بالطموح والنجاح الذي يصاحب مسيرة الدولة حيث ستشهد القمة مناقشات وتبادل للخبرات حول التغيرات الشاملة التي تشهدها مهنة التدقيق الداخلي ولاسيما استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يمكن من تحليل البيانات والاستنتاج والحصول على النتائج بشكل اسرع وأكثر دقة حيث تتحدث تيري جرافنشتاين، التي ستتولى رئاسة الجمعية العالمية للتدقيق الداخلي في يوليو المقبل، عن هذا التطور المهم في إطار مشاركتها في قمة التدقيق أبوظبي وزيارتها الدولة للمرة الأولي.
وأوضح أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات ستعلن أيضاً عن تعاونها مع إحدى الشركات العالمية للتدقيق على مجلس إدارة الجمعية والحصول على الخبرات اللازمة لتطوير عملها لتكون أول جمعية للتدقيق الداخلي في العالم تقوم بمثل هذه الخطوة الرائدة.
فعاليات عالمية
ووفقاً لعبد القادر عبيد ، فإن جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، نجحت في أن تكون جمعية المدققين الداخليين الوحيدة في العالم التي تنجح في استضافة كل المؤتمرات العالمية في مجال التدقيق الداخلي من أجل الارتقاء بالمهنة واطلاع العاملين بها على أحدث المستجدات والتطورات العالمية.
وشرح ذلك بالقول إن جمعية التدقيق الداخلي بدولة الإمارات استضافت اجتماع رؤساء مجالس الإدارة على مستوي العالم بدولة الإمارات خلال عام 2014 بمشاركة 82 دولة، وأيضاً استضافة مؤتمر "عيد المدققين الداخليين" في عام 2018 بمشاركات دولية وعدد مشاركين لم يتم الوصول له حتى الآن.
وأشار إلى الجمعية نجحت أيضاً في استضافة المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي، لأول مرة يعقد فيها المؤتمر خارج الولايات المتحدة الأميركية، مختتماً بالتأكيد على أهمية أن يبادر العاملون في مجال التدقيق الداخلي ببذل الجهد من أجل أن يكونوا سباقين في اكتساب الخبرات وتطوير المهارات في مجال تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في عملهم. من أجل نمو القطاع وازدهاره والاستمرار في المنافسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ومکافحة الفساد دولة الإمارات إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة
دبي- الرؤية
أعلنت "تكييف" عن تعيين تونا غولينك في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، مسجلة بذلك أول تغيير في قيادة الشركة الرائدة في توفير حلول التبريد منذ أكثر من 3 عقود.
ويأتي غولينك خلفًا لطارق الغصين الذي قاد أعمال الشركة العائلية منذ العام 1994، ونجح في تحويلها من شركة موزعة لعلامة تجارية واحدة، إلى أكبر مجموعة مستقلة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في الشرق الأوسط.
وبهذه المناسبة، أكد طارق الغصين- الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة- أن غولينك يمتلك الرؤية الاستراتيجية والقيادة العالمية، إلى جانب القدرة على تنفيذ تحوّلات كبيرة في الأعمال، وهو ما سيعزز نجاح تكييف في المستقبل. وقال: "لدينا خطط طموحة للتوسع والنمو، لذا إن خبرة غولينك العريقة وفهمه العميق للمشهد التنافسي والاقتصادي والجيوسياسي سيمنحنا قيمة مضافة ورؤية ثاقبة وفرصًا واعدة للتوسع في المستقبل، وهو الشخص الأمثل لقيادة الشركة في المرحلة المقبلة".
ويتمتع تونا غولينك بخبرةٍ تزيد عن 20 عامًا في هذا المجال؛ حيث شغل العديد من المناصب العليا، وقام ببناء وتوسيع العمليات الرئيسية في تركيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتبرز رؤيته القيادية واستراتيجيته التنفيذية في هذه الأسواق العالمية؛ حيث قاد تحوّلاتٍ كبيرة في الأعمال وأجرى عمليات استحواذ نموذجية، مما ساهم في تحقيق نمو كبير. وبفضل تركيزه على الأفراد، وقدرته على بناء فرق عمل متعددة الثقافات وعالية الأداء أصبح معيارًا للتميز في الصناعة.
وغولينيك حاصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذي من معهد إنسياد.
من جهته، قال تونا غولنيك الرئيس التنفيذي لتكييف: "تقوم أعمال تكييف على الالتزام الراسخ بالابتكار والتميز، وقليلة هي الشركات في المنطقة التي تمتلك إرثًا مؤثرًا مثل إرث "تكييف". الفرصة أمامنا استثنائية، وأنا متحمس لإمكانيات النمو في هذه المنطقة وخارجها. كما يشرفني أن أعمل جنبًا إلى جنب مع رئيس مجلس الإدارة، وفريق "تكييف"، لتسريع عجلة النمو وإعادة تشكيل مستقبل يعزز قدرتنا على الابتكار والتميز التشغيلي".
وأعرب الغصين، رئيس مجلس إدارة تكييف، عن فخر المجموعة واعتزازها برسم مسار قطاع التبريد في الشرق الأوسط وبناء إرث قائم على قوة التكنولوجيا التحويلية والابتكار. وأضاف: "إن تسليم القيادة إلى الجيل القادم من المديرين التنفيذيين كان رؤية طويلة الأمد بالنسبة لي، وقد أصبح ذلك ممكنًا أخيرًا بفضل الخبرة الاستثنائية التي يجلبها غولينك كرئيس تنفيذي لتكييف. إنه أحد أبرز وألمع القادة في القطاع، ويتمتع برؤية استراتيجية وتميز تشغيلي يمكنه من رفع مستوى الأعمال إلى آفاق جديدة، ونحن متحمسون جدًا لانضمامه إلى الفريق".
ومنذ نشأتها في عام 1972، عكفت "تكييف" على إعادة تشكيل قطاع تكييف الهواء في الشرق الأوسط وركزت جهودها على إيجاد الحلول التكنولوجية الأمثل للتصدي للظروف المناخية القاسية في المنطقة. وبالتعاون مع أبرز شركات التكييف في العالم، بما في ذلك شركتي فوجيتسو جنرال وميديا، تُقدم تكييف أحدث التقنيات والخدمات المستدامة لتكييف الهواء في المنازل والشركات.
وبدأت "تكييف" أعمالها كمورد لأجهزة التكييف في أبوظبي، لكنها تطورت لتصبح شركة رائدة في مجال التبريد؛ حيث أعادت تعريف مفهوم الراحة في المنازل والشركات والمجتمعات في كل من الإمارات والعراق والسودان والمغرب. تتخذ الشركة من الإمارات مقرًا لها، وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال شبكة من المكاتب وصالات العرض والمستودعات ومرافق التخزين؛ حيث يديرها فريق عمل يضم 765 موظفًا من أصحاب الكفاءات.
وتأتي الاستدامة في جوهر أعمال وحلول تكييف الهواء التي تقدمها الشركة، وتلتزم بمفهوم "التبريد الواعي" لتحقيق وعودها تجاه العملاء والمجتمع.