عقوبات أمريكية على قائدين بقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
عقوبات واشنطن على القائدين بقوات الدعم السريع جاءت لدورهما في توسيع القتال إلى جبهات جديدة والسعي للسيطرة على المزيد من الأراضي.
واشنطن: التغيير
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على قائدين بقوات الدعم السريع السودانية لدورهما في قيادة العمليات بدارفور، وأكدت مواصلة استخدام العقوبات لدعم السلام ومعاقبة مطيلي أمد.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، أدت لخسائر بشرية ومادية ضخمة، فيما تفاقم الوضع بإقليم دارفور، خاصة المعارك الأخيرة بشمال الإقليم.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على شركات وأفراد يدعمون طرفي الصراع في البلاد.
توسع القتالوقالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) فرض اليوم، عقوبات على علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد محمد، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادتهما الحملة الحربية لقوات الدعم السريع.
وأضافت أن هجمات الدعم السريع بشمال دارفور، والتي بدأت الشهر الماضي، تسببت في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال.
وأشارت إلى أن تطويق الدعم السريع للفاشر، والقتال الأخير بينها والقوات المسلحة السودانية، أدى إلى تعريض ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع فظائع جماعية، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع. وتقويض جهود السلام الحيوية.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: “بينما يواصل الشعب السوداني المطالبة بإنهاء هذا الصراع، ركز هؤلاء القادة على التوسع إلى جبهات جديدة والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي”.
وأضاف: “ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والعمل ضد أولئك الذين يزيدون من إدامة الصراع على الجانبين”.
مفسدو السلاموذكر بيان الخزانة، أن علي يعقوب جبريل قائد الدعم السريع بوسط دارفور، كان له دور فعال في عمليات الدعم السريع بدارفور، بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي شنتها بشمال دارفور. ويقود جبريل حالياً القوات حول الفاشر، آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها القوات المسلحة بالإقليم.
وذكر أنه تم تصنيف جبريل، وفقًا للأمر التنفيذي 14098، لكونه شخصاً أجنبياً كان أو كان قائدًا أو مسؤولًا أو مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا أو عضوًا في مجلس إدارة الدعم السريع، وهو كيان لديه أو أعضاؤه، متورط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان فيما يتعلق بفترة ولايته.
وأضاف البيان، أن عثمان محمد حامد، هو لواء في الدعم السريع ورئيس عمليات المجموعة، وأدلى بتصريحات نيابة عن القوات بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها، وهو جزء مهم من التخطيط العملياتي للدعم السريع.
وأوضح أنه تم تصنيف حامد، وفقًا للأمر التنفيذي 14098، لكونه متورط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
تداعيات العقوباتوقال بيان الخزانة، إنه نتيجة للإجراء المتخذ اليوم، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المذكورين في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
الوسومأوفاك الجيش السودان الفاشر بريان إي. نيلسون حرب 15 ابريل شمال دارفور عثمان محمد حامد محمد علي يعقوب جبريل قوات الدعم السريع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وزارة الخزانة الأمريكيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوفاك الجيش السودان الفاشر حرب 15 ابريل شمال دارفور قوات الدعم السريع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وزارة الخزانة الأمريكية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
أدانت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واعتبرت أنه "دليل على انكسار هذه القوات ودحرها".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تشجب قيام قوات الدعم السريع بإعلان حكومة وهمية في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته هذه القوات كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب.
واعتبر البيان أن إشهار الإعلان على وسائل التواصل المجتمعي "خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية".
وأضاف أن مشاركة مكونات مدنية في ما وصفته بهذا الإعلان الوهمي يؤكد انخراطها في المؤامرة التي حيكت بتنسيق تام مع الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023.
كما ندد البيان باستضافة جمهورية كينيا الاجتماعات التحضيرية للإعلان عن الحكومة الموازية، وأكد أنه (هذا الإجراء) انتهاك لسيادة السودان، ومناقض لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وناشد دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا الإعلان، وعدم الاعتراف به، واعتبر أن التعامل معه يعتبر اعتداء على حكومة السودان وسيادتها.
وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
إعلانوخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".