آل برعيه وآل بامطرف يتلقون التعازي في فقيدتهم
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
البلاد – جدة
أستقبلت أسرتا آل برعيه وآل بامطرف التعَازي والمُواساة، في وفاة فاطمة بنت عبدالرحمن بامطرف زوجة علي برعيه -رحمهما الله، التي وافتها المنية ، وورى جثمانها الثرى في مقبرة بني مالك عقب الصلاة عليها فجراً.
وتوافد عدد من المسؤولين والأعيان والأقارب لتقديم واجب التعازي والمُواساة في دار الأسرة الكائن في حي مُشرفة شمال شارع فلسطين ، شرق شارع السبعين.
والفقيدة والدة كل من: خالد، عبدالله، عبدالرحمن، أحمد ومحمد.
“البلاد ” تتقدم بِصَادق التَعازي والمُواساة لآل بُرعيه وآل بامَطرف وكافة أقاربهم ومحبي الفقيده ، داعين الله عَزّ وجَلّ ، أن يَتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عمسيب: الدم يتكلم.. سقوط الوجدان المصنوع
من المثير للاستغراب ذلك الضيق الشديد الذي تُقابل به نتائج الفحص الجيني وسلاسل النسب العربي حين تُطرح في المجال العام. كيف يمكن أن يستفز نشر نتيجة علمية محضة أشخاصاً ليست لهم أدنى دراية بهذا الحقل؟ بل الأعجب أن يستنفر الأمر عشرات “النشطاء” من النخبة المزيفة، فيُهاجموا ما نكتب بحدة، في الوقت ذاته الذي يصرّون فيه على أن ما نطرحه غير مؤثر، غير مهم، وغير قائم على أساس معرفي متين!
هذه الازدواجية في الموقف تكشف عن شيء أعمق: خوف دفين وحقيقي . هؤلاء لا يُزعجهم ما يُقال بقدر ما يُرعبهم ما قد يُعاد إحياؤه. إنهم يدركون، ولو على مستوى اللاوعي، أن ما نحمله من سردية هو تهديد مباشر للهوية المصطنعة التي كافحوا لتثبيتها، وللهوية الزائفة التي حاولوا فرضها على هذا البلد بالقوة الناعمة حيناً وبالعنف الرمزي حيناً آخر.
ما نفعله اليوم هو استعادةٌ للثقافة القديمة التي عملوا على دفنها تحت ركام “الوطنية الشكلية” و”الوجدان الجمعي الملفق”. نحن نُعيد كتابة الرواية من جديد، نفضح الأكاذيب التي صاغوها حول الوطن الواحد، والحدود الوطنية المصطنعة، والدولة الوطنية التي لا تمتُّ لمجتمعاتنا بصلة.
وهنا تأتي الحرب الحالية كحدث مفصلي. إنها ليست مجرد نزاع مسلح، بل زلزال وجودي قلب كل شيء رأساً على عقب. هذه الحرب، بكل مآسيها، جاءت لتكسر القوالب الذهنية القديمة، لتُجبر الجميع على إعادة النظر في الخرائط والهويات والمسلمات.
هذه الحرب لم تولد لتُطفأ سريعاً، بل لتبقى. إنها نارٌ كاشفة، تُحرق السودان القديم وتُمهّد الأرض لسودان جديد، أكثر وعياً بجذوره، أكثر تحرراً من الخداع، وأكثر استعداداً لقول الحقيقة مهما كانت قاسية.
وكلما طال أمد الحرب، كلما تعمّق أثرها، وازدادت استحالة العودة إلى الوراء.
عبدالرحمن عمسيب
9 مايو 2025
#عبدالرحمن_عمسيب