16 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يشهد سوق العقارات في العراق ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال السنوات الأخيرة، لدرجة وصفت بـ “الجنونية”.

وتشير التقديرات إلى أن أسعار العقارات في بغداد قد تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية، بينما ارتفعت بنسبة 50٪ فقط في العام الماضي.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من أهمها السيولة المالية نتيجة ارتفاع إيرادات النفط، مما أدى إلى اتجاه العديد من المستثمرين إلى شراء العقارات كنوع من الأصول الآمنة.

ولا تواكب وتيرة بناء الوحدات السكنية الجديدة الطلب المتزايد على العقارات، مما يخلق فجوة في العرض والطلب تُساهم في ارتفاع الأسعار.

ويُعاني العراق من غياب التخطيط الحكومي الفعال في مجال الإسكان، مما يُفاقم مشكلة نقص الوحدات السكنية ويُساهم في ارتفاع الأسعار.

ويلعب غسل الأموال دورًا هامًا في ارتفاع أسعار العقارات في العراق، حيث يُستخدم المال غير المشروع لشراء العقارات كوسيلة لإخفاء أثره وتشليعه في النظام المالي.

وتشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 30٪ من أموال غسل الأموال في العراق يتم استثمارها في قطاع العقارات.

ويُساهم انخفاض قيمة الدينار العراقي في جعل العقارات أكثر جاذبية للمستثمرين، خاصة المستثمرين الأجانب، مما يُؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

ويرى المختصون ان الارتفاع في أسعار المنازل داخل العراق قد يستمر بالنمو المضطرب لمدة لاتقل عن 3 سنوات، نتيجة توظيف أصحاب رؤوس الأموال لاموالهم بعد ان عجزوا عن تصديرها الى خارج العراق، فيما من المتوقع ان تشهد المرحلة القادمة انعطافة شديدة تجاه المحافظات التي تقع على خط طرق التنمية للاستثمار بالعقارات هناك، بحسب المختص الاقتصادي سيف الحلفي في حديث لصحيفة الصباح الحكومية.

ويبين ان ارتفاع أسعار العقارات في بغداد والبصرة وارتفاع التضخم مرتبط بارتفاع نسب السيولة والكتلة النقدية المتداولة بين الناس وخارج المصارف، والتي عجز البنك المركزي بمستوياته القياسية في أسعار الفائدة من تبريد الاقتصاد المتسارع في قطاع السكن والارتفاع الجنوني في أسعار المنازل.

واعتبر ان البنك المركزي امام تحد جديد ومرهق في ضرورة رفع أسعار الفائدة لتقليل حجم ضغط السيولة وبالتالي كبح جماح الطلب المتسارع في السلع والخدمات وتبريد ارتفاع وتيرة أسعار المنازل من أجل خفض الأسعار.

ويبين انه في ظل كل هذه الاضطرابات السوقية في مستويات السيولة النقدية المرتفع مع نسب التضخم وعدم قدرة هجرة الأموال العراقية إلى الخارج سوف تساعد من الإقبال الشديد في الاتجاه إلى سوق الأسهم العراقية والتي سوف تكون وجهة راجحة وأمينة لتلك الأموال من أجل الحفاظ على قوتها النقدية دون أن تكون لعوامل التضخم القدرة على تقليل قيمتها.

ويرى عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي أن حجم الكتلة النقدية التي كانت توجه إلى الخارج البلاد تغير مسارها الآن إلى السوق المحلية الداخلية، حيث استهدفت العقارات والأراضي ومنها وجهت إلى سوق تداولات الأسهم وإن كان ذلك بشكل نسبي ولكن المعطيات تشير إلى أن التداولات في سوق الأسهم ستكون وجهتها المقبلة.

‏وأشار إلى أن كثيراً من أصحاب رؤوس الأموال باتوا يدركون أن شراء الأسهم يجعلهم مالكين بنسبة من الشركة بموجوداتها وهذا الأمور شجعت الكثير على شراء أسهم في شركات مساهمة مختلفة، مشيراً إلى أهمية الترويج لثقافة الاستثمار في الأسهم.

وذكر أن رفع حجم التداولات في الأسهم يعكس مدى فاعلية الاقتصاد الوطني متوقعاً أن الفترة المقبلة سوف تشهد نمواً مرحلياً في تداولات الأسهم من حيث العدد والقيمة، بحسب صحيفة الصباح.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أسعار العقارات العقارات فی ارتفاع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الفاو» تعلن ارتفاع سعر الغذاء عالميا للشهر الثالث.. هل تغير الطقس السبب؟

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» ارتفاع أسعار الغذاء العالمية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر مايو الماضي، ذلك بعدما ارتفعت أسعار الحبوب ومنتجات الألبان، مؤكّدة أنَّ مؤشر الأسعار رصد وجود تغيرات بأسعار السلع الغذائية الأساسية الأكثر تداولًا عالميًا، لتسجل متوسطات الأسعار 120.4 نقطة في مايو بزيادة 0.9% عن شهر أبريل الماضي.

خبير أمن غذائي: هذا الشهر شهد ارتفاعا طفيفا في أسعار الحبوب

من جهته، قال الدكتور فاضل الزعبي رئيسا بعثة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في العراق وخبير الأمن الغذائي، إنَّ زيادة أسعار الغذاء العالمية جاءت وفق الـ5 مجاميع الأساسية للغذاء كالحبوب والزيوت والألبان والسكر واللحوم، مشيرًا إلى أنَّ هذا الشهر شهد ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الحبوب، إذ استمر الارتفاع عما كان عليه خلال الشهرين الماضيين، بخلاف زيادة أسعار الألبان كذلك.

وأضاف «الزعبي»، في تصريح خاص لـ«الوطن» من عمان، أنَّ أسعار اللحوم استقرت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي مقارنة مع شهر أبريل، وبالنسبة للسكر والزيوت فقد انخفضت الأسعار، لافتا إلى أنَّ أسعار الحبوب فعادة ما تسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا صعوبات وتضرر فيما يخص النقل البحري لتلك السلع.

معادلة الأسعار تعتمد بالأساس على العرض والطلب

وأوضح أنَّ معادلة الأسعار تعتمد بالأساس على العرض والطلب، وفي حال وجود عرض كبير من المنتجات فينعكس ذلك على سهولة وانسيابية أسعار الغذاء، وفي تلك الحالات قد تنخفض الأسعار، مشددًا على أن تغيير الطقس تحديدا قد يؤدى إلى انخفاض في الإنتاج وبالتالي فيكون المعروض من المنتج أقل والمطلوب أكثر، ما يؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات في الأسواق.

وأكّد أنَّ استقرار أسعار النفط في الأسواق أدى إلى زيادة الإقبال عليها وبات الإقبال على الوقود الحيوي من النباتات أقل، وبالتالي أدى ذلك إلى انخفاض أسعار السكر في الأسواق العالمية، نظرا لعدم وجود طلب متزايد على القصب أو البنجر في الأسواق الدولية.

مقالات مشابهة

  • عاجل- ارتفاع قبل عيد الأضحى.. أسعار الدواجن في بورصة الدواجن اليوم 12\6\2024
  • ارتفاع طفيف مدعوم بتوقعات الطلب القوية وتراجع المخزونات الأمريكية
  • شعبة الدواجن عن ارتفاع الأسعار: مفيش داعي نضحك على الناس.. الكتكوت السبب
  • ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا إلى 4.4% بشكل غير متوقع
  • ارتفاع أسعار النفط مدعومًا بتوقعات الطلب الموسمي وعمليات الشراء الأمريكية
  • الكيلو وصل لـ 30 جنيهًا.. من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!
  • «الفاو» تعلن ارتفاع سعر الغذاء عالميا للشهر الثالث.. هل تغير الطقس السبب؟
  • الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع
  • مصر تكشف نسبة ارتفاع الأسعار على أساس سنوي
  • ارتفاع الأسعار يزيد العزوف عن شراء الأضاحي