عماد الدين حسين: أحداث 7 أكتوبر غيرت العقيدة العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن إسرائيل تتبع نهجًا واضحًا في الصراع الحالي، وهو إذ تم أسر أي جندي إسرائيلي ويؤثر ذلك على أداء الجيش ضد الخصم، فليذهب هذا الأسير إلى الجحيم، مشددًا على أن الاحتلال لا ينوي أن يتعرض لأي معوقات في عملياته العسكرية بسبب الأسرى.
العقيدة الأمنية الإسرائيلية تغيرتوأضاف «حسين»، خلال حواره لبرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي محمد الباز، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، :«هذا النهج جديد في العقيدة العسكرية الإسرائيلية؛ لأن الاحتلال يرى أنه إذ خضع لفكرة أن الجيش الإسرائيلي لن يحارب بسبب تواجد أسرى محتجزين لدى حركة حماس، فبالتالي سترضخ لكافة مطالب الطرف الآخر، والعقيدة الأمنية الإسرائيلية تغيرت بشكل كامل بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي».
وأشار إلى أنه تم تفعيل هذه المبادئ الجديدة بنجاح، حتى وصل الأمر أن حركة حماس نفسها تصدر مقاطع فيديو للمحتجزين وتقول إن الحكومة الإسرائيلية تخلت عن الأسرى المحتجزين لديها، وذلك لأن حكومة نتنياهو لا ترى إلا هدفها الأسمى الآن، وهو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل والقضاء على حماس.
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية تحسب الأمر من خلال تجنب الخسارة الأكبر، فهي على استعداد كامل لخسارة كافة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس مقابل تدمير قطاع غزة بأكمله وجعله منطقة غير قابلة للعيش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عماد الدين حسين الكاتب الصحفي عماد الدين حسين فلسطين غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة ولو بأثمان باهظة
دعا رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس اليوم الجمعة حكومة بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى في غزة، حتى لو تطلب ذلك أثمانا باهظة، وفق تعبيره.
وقال إنه يجب إعادة جميع الأسرى ضمن صفقة واحدة مؤلمة، وعدم السماح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاحتفاظ بأوراق تفاوضية للمستقبل.
وبيّن غانتس -في منشور على منصة إكس- أن هذا الخيار هو الصحيح أمنيا وسياسيا وللمجتمع الإسرائيلي. وأضاف أن إبرام صفقة سيؤخر مهمة القضاء على حماس، واصفا الأمر بأنه ثمن باهظ.
وذكّر بأنه كرر مرارا طوال العام الماضي أن الوقت في مصلحة حماس وضد مصلحة الأسرى.
وتجمع عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمس الخميس أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، في مظاهرات رافضة لاستمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة، تخللتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين تقدر مؤسسات حقوقية أن أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة.
وحسب هذه المؤسسات، فإنه يوجد بين الأسرى الفلسطينيين 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا، ويعاني عدد كبير منهم من أمراض خطرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.
وانسحبت إسرائيل قبل أيام من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في قطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب لمحكمة العدل الدولية يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
إعلانومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.