كشف سكان حي سكني في عدن (جنوبي اليمن)، عن فساد علني تمارسه وزارة الكهرباء ومؤسساتها، تمثّل بطلب مسؤول حكومي مبلغ 90 مليون ريال من الأهالي مقابل توفير محول كهرباء لحيهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد مديريات عدن وضواحيها، أزمة كهرباء خانقة منذ أيام، تراجعت لاحقاً ساعات انقطاع التيار من 15 ساعة إلى 6 ساعات، مقابل ساعة ونصف الساعة توليد للطاقة يرافقها ضعف وعدم استقرار في شدة التردد، ما تسبب بأعطال جمّة في الأجهزة والمعدات الكهربائية.

وشكا سكان عدد من الأحياء السكنية في مديريات عدن (جنوبي اليمن)، ضعف شدة التيار الكهربائي، نتيجة زيادة الأحمال والتوسع العمراني، بينما تطالب الحكومة بدفع 90 مليون ريال مقابل قيمة محول كهربائي.

وقال سكان محليون في حي الطيارين بمنطقة الممدارة التابعة لمديرية الشيخ عثمان، إن الحي يعاني من ضعف شديد وعدم استقرار في شدة التيار الكهربائي، نتيحة الاحمال الزائدة على قدرة المحول الكهربائي في تلك الأحياء.

وأفادوا بأنهم بعد سنوات من الجهد المضنى، نجحوا في الحصول على توجيهات من مدير عام مؤسسة كهرباء عدن المهندس سالم الوليدي، إلى مسؤول كهرباء المنطقة التي يتبعها الحي، قضت بصرف مولد كهربائي يتناسب مع أحمال المنطقة، إلا أن مسؤول المنطقة فاجأهم بطلب مبلغ 90 مليون ريال مقابل تكلفة المحول وتركيبه.

واستغربوا من رد جهة حكومية بهذه الطريقة، وبكل جرأة متجاهلة أن توفير محولات الكهرباء وشبكات الإمداد في الأحياء من مسؤولية وزارة الكهرباء.

وعند إبلاغ مدير عام المؤسسة "الوليدي" التزم الصمت، مشيرين إلى أن المبلغ المطلوب خيالي، ولم يحدث منذ عقود أن جهة حكومية تطالب المواطنين بدفع قيمة الأجهزة والمعدات الخدمية العامة.

وذكرت مصادر محلية، أن مؤسسة الكهرباء تطالب سكان مختلف الأحياء الذين يشكون من ذات المعاناة بدفع عشرات الملايين مقابل توفير محولات كهربائية لأحيائهم.

واتهموا الوزارة ومؤسساتها بالمتاجرة بمعاناتهم، وفق تخادم مفضوح مع موردي مولدات الطاقه والأجهزة الكهربائية.

ولفتوا إلى أن التلاعب المستمر بشدة التيار الكهربائي يعرض الأجهزة الكهربائية المنزلية للاعطال وأحيانا للتلف، يندرج ضمن قائمة ذات التخادم، مشيرين إلى أن اضرار التيار غير المستقر تكبدهم شهرياً مبالغ كبيرة.

وطالبوا بفتح تحقيق مع قيادات وزارة ومؤسسة الكهرباء بعدن، ومحاسبة المتسببين بتفاقم المعاناة ومحاسبتهم.

يذكر أن أزمة الكهرباء في عدن، وإن شهدت تحسناً طفيفاً، إلا أنها لا تزال تشكل في كثير من الأحياء كابوساً يؤرّق السكان، نتيجة الخروج الكلي الناجم عن ضعف محولات الطاقة فيها مقارنة بالأحمال المتزايدة نتيجة التوسع العمراني والسكاني.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیون ریال

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو كانت تعرف أن غزة قريبة من المجاعة، لكنها واصلت تعريض كل السكان للخطر.

وأضاف المسؤول أن سياسة الحكومة الإسرائيلية إزاء غزة "لم تكن مبنية على اعتبارات إستراتيجية، بل على خوف من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش".

كما قالت الصحيفة وفق مصادرها إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت تشعر بوجود أزمة إنسانية متصاعدة في قطاع غزة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الوفيات بشكل متسارع بين الغزّيين جراء التجويع، وسط تأكيدات فلسطينية ودولية بأن المجاعة بلغت بالفعل مرحلة متقدمة على الرغم من عدم إعلانها رسميا من قبل الأمم المتحدة.

ومنذ تولت "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم في تدفق المساعدات إلى غزة استشهد ما لا يقل عن 1330 فلسطينيا وأصيب أكثر من 8800 آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي ومسلحي هذه الشركة الأميركية في محيط المراكز التي تديرها، وفق أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة بالقطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • غدا.. فصل التيار الكهربائي عن 8 مناطق بنطاق مدينة فرشوط بقنا
  • فصل التيار الكهربائي عن 9 مناطق ببورسعيد غدًا لإجراء أعمال الصيانة
  • وزير الإسكان: وفرنا أكثر من 55 ألف بنك للمياه في أزمة انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن الجيزة
  • هانت .. عودة التيار الكهربائي كاملًا للجيزة صباح اليوم
  • حتى الفجر.. أعمال مُكثفة بمحطة محولات جسر الذهب لإعادة التيار الكهربائي كاملاً للجيزة
  • مصر.. بيان رسمي عن ما أثير حول انقطاع التيار الكهربائي بمطار القاهرة
  • متحدث الكهرباء: دفعنا بـ65 مولدا متنقلا على مدار اليوم لتأمين التيار الكهربائي
  • حريق محول كهرباء بأبو النمرس.. والحماية المدنية تحاصر النيران
  • محاولات لإخماد حريق في محول كهرباء بأبو النمرس .. صور