أجرت مجلة «Responsible statecraft» الأمريكية التابعة لمعهد كوينسي، تحقيقا كشفت فيه أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي اتبعها مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تفيد حملة إعادة انتخابه إذ إن أكبر ممولي الحملة الماليين داعمون لإسرائيل ويظهرون لها تعاطفا كبيراً على الرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الفلسطينيين على مدار 223 يومًا.

ثلث الممولين لحملة بايدن الانتخابية داعمين لإسرائيل

وكشفت مراجعة مساهمات الممولين لحملة إعادة انتخاب «بايدن» أن أكثر من ثلث الممولين من الدرجة الأولى، الذين قدموا مايزيد عن 900 ألف دولار لصندوق حملته الانتخابية، داعمين بشدة لإسرائيل، ويظهرون عداء واضح للشعب الفلسطيني في تصريحاتهم.

وعلى الرغم من أنه هناك استطلاع رأي لصحيفة نيويوك تايمز يظهر أنه هناك 13% من الناخبين الأمريكيين الذين أوصلو بايدن إلى كرسي الرئاسة في عام 2020 قرروا عدم التصويت له في الانتخابات القادمة بسب سياسته الداعمة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ والذين يهددون بخسارته في انتخابات نوفمبر المقبل لصالح منافسه دونالد ترامب، إلا أن بايدن لا يبالي بتلك الأصوات المعارضة لدعمه لإسرائيل، بسبب رضا أكبر المانحين لحملته عن سياسته؛ وإذما غير بايدن سياسته تجاه إسرائيل سيخسر ملايين الدولارات الممنوحة لحملة إعادة انتخابه، وقد يهدد ذلك بخسارة كرسي الرئاسة بحسب مجلة «Responsible statecraft».

أكبر المانحين لحملة إعادة انتخاب بايدن

ووفقا للمجلة الأمريكية فأن من أكبر المانحين لحملة إعادة انتخاب بايدن، الملياردير الإسرائيلي - الأمريكي حاييم سابان الذي يعمل في مجلس إدارة أصدقاء الجيش الإسرائيلي، وساهم بمبلغ مليون دولار لمشروع الديموقراطية المتحدة؛ ذراع الإنفاق المستقل للجنة الشؤون العامة الأمريكية «إيباك» الذي يدعم مرشحين الرئاسة الأمريكية المؤويدن لإسرائيل.

يمارس «سابان» ضغطا على «بايدن» ألا يحيد عن دعمه الكامل لإسرائيل على الرغم من انتهاكاتها حيث أرسل الأسبوع الماضي، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى «بايدن» عن طريق وسيط، انتقد فيها قراره بإيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل، محذرًا: «دعونا لا ننسى أن عدد الناخبين اليهود، الذين يهتمون بإسرائيل، أكبر من عدد المسلمين الذي يهتمون بحماس»، مما يشير إلى أن وضع شروط على نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، التي تستخدم في قتل المدنيين يشبه دعم حماس.

أوضح سابان أولوياته في مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2004، قائلاً: «أنا رجل ذو قضية واحدة وقضيتي هي إسرائيل».

ومن ضمن أكبر الممولين لحملة بايدن، ريد هوفمان المؤسس المشارك الموقع «Linkedin»، الذي يشيد بالجيش الإسرائيلي على الرغم من انتهاكاته لحقوق الفلسطينيين، ويقدم منح لأفراده.

في المجمل يأتي 9 من أصل 25 من المانحين الذين قدموا ما يزيد عن 900 ألف دولار لصندوق إعادة انتخاب بايدن إما ساهموا بأموال لجماعات مؤيدة لإسرائيل، أو أدلوا بتصريحات مناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني وداعمين للحرب على قطاع غزة.

أما باقي المانحين فقد التزمو الصمت تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بحسب مجلة «Responsible statecraft» الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جو بايدن بايدن إسرائيل الانتخابات الأمريكية قطاع غزة على الرغم من

إقرأ أيضاً:

ترامب يتراجع عن موقفه الرافض للتصويت بالبريد

التصويت بالبريد في الانتخابات الأميركية، أداةٌ لطالما وجدت انتقاداتٍ من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتهم الديمقراطيين باستخدامها لتعبئة وحشد صناديق الاقتراع وإسقاطه أمام جو بايدن في انتخابات عام ألفين وعشرين.

ولكن المفاجئ اليوم أن ترامب غيَّرَ موقفَه تمامًا ودعا إلى تشجيع التصويت عبر البريد، من دون أن يأتي على ذكر انتقاداته وتصريحاته السابقة بشأن هذه القضية.
فهل أدرك ترامب أن معارضته للتصويت عبر البريد قد تكلفه ثمنا باهظا في سعيه للوصول من جديد إلى البيت الأبيض، وخسارة أصوات الجمهوريين الذين يميلون إلى الاقتراع بهذه الطريقة؟

في هذا السياق، أشارت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية تارا بيري خلال مقابلتها مع برنامج "أميركا اليوم"، إلى أن الرئيس ترامب كان ينبغي عليه تعديل موقفه بشأن التصويت عبر البريد من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الأصوات.

سعي ترامب إشراك التصويت بالبريد يعكس محاولة لتجنب الانشقاق والانقسام في الأصوات، كما حدث في ولاية فلوريدا، حيث تتغير السياسات حسب الولايات بناءً على الأهواء الحزبية وليس على رغبات الشعب الأميركي.تتركز المخاوف الأساسية في لوس أنجلوس حول عدم تلبية الحزب الديمقراطي للاحتياجات الجوهرية للمواطنين الأميركيين من أصول إفريقية.هناك إحباط ملحوظ إزاء إنجازات إدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الوعود الانتخابية المعلن عنها.تعرض الحزب الجمهوري لبعض الانتقادات من قبل قيادات أميركية من أصول إفريقية. وبالتالي، سيتم التركيز بشكل أكبر على التزام الوفاء بالوعود المقطوعة، وضمان التواصل الفعّال مع الناخبين.كثير من الناخبين الأميركيين غير راضين عن أداء كلا المرشحين، لذا يجب إعطاء الأولوية لمصالح الشعب الأميركي قبل كل شيء آخر.من بين إخفاقات إدارة بايدن فيما يتعلق بالأميركيين من أصل إفريقي، أن مصالح هذه الفئة لم تُلبى بفعالية وبشكل كافٍ.من جهته، أضاف الخبير الاستراتيجي الجمهوري والمسؤول في حملة ترامب، روب أرليت، أن التصويت عبر البريد في عام 2020 شهد العديد من الاختلالات التي جعلت مسألة التصويت بالبريد غير دستورية في بعض الحالات.يسعى ترامب للحصول على عدد أكبر من الأصوات مقارنة بالرئيس بايدن.يحرص ترامب على انتهاز كل فرصة متاحة لكسب أصوات قانونية، سواء كان ذلك عبر التصويت بالبريد، أو التصويت الغيابي، أو الحضور شخصيًا. وتُدار هذه الآليات الانتخابية وفقًا للقوانين والسياسات المعتمدة في كل من الولايات الخمسين.ضرورة الحفاظ على نزاهة الانتخابات بالبريد عبر تنفيذ الإجراءات الانتخابية التي تتطلب التحقق من بيانات الناخب.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف عن أخطر رسالة وجهها السنوار لقادة حماس.. هذا ما تضمنته
  • شركة أمريكية عملاقة توقف توسعة في إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار
  • حراك نيابي ضد الشركات والأحزاب والأشخاص الداعمين للتطبيع مع إسرائيل
  • المبادرة الأمريكية حتمية انتخابية أم مبادرة سلم؟
  • باحث بـ«المصري للفكر»: أمريكا شاركت إسرائيل في عملية سقط بسببها 220 شهيدا فلسطينيا
  • عقب حملة طالت موظفي المنظمات.. الحوثيون يعلنون عن القبض على شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"
  • ترامب يتراجع عن موقفه الرافض للتصويت بالبريد
  • صحيفة أمريكية: الاستقالات في الحكومة الإسرائيلية تؤجج الاحتجاجاتالمطالبة بانتخابات مبكرة
  • المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!
  • إعلام إسرائيلي: تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن على استئناف شحنة الذخائر المعلقة لإسرائيل