اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشل حكومته في فرض بديل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإشراك الفلسطينيين المحليين في إدارة قطاع غزة.

وأضاف أن الحديث عن اليوم التالي مجرد كلام فارغ من المضمون ما دامت حركة حماس قائمة.

وجاءت تصريحات نتنياهو في مقطع فيديو بث الاثنين الماضي اعترف فيه بأنه أمر الجيش بالسماح للفلسطينيين المحليين في القطاع بالمشاركة في عملية إدارة الأراضي وتوزيع المساعدات، لكن المحاولات باءت بالفشل.

وقال "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر عسكريا على غزة لن يكون هناك أحد مستعدا لتحمّل الإدارة المدنية لغزة خوفا على حياته".

وتصريحات نتنياهو هي اعتراف ضمني بأن حماس لا تزال تسيطر بشكل أساسي على قطاع غزة.

وعلاوة على ذلك، جدد نتنياهو معارضة حكومته قرار الأمم المتحدة الصادر الأسبوع الماضي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال "لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوة، لن يمنعنا أحد ولن يمنع إسرائيل من تحقيق حقنا الأساسي في الدفاع عن النفس، لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي هيئة أخرى".

وأضاف أن إسرائيل تقاتل في رفح وحي الزيتون وجباليا، مدعيا أن العمليات تجري بعد إخراج المدنيين الفلسطينيين.

وكان نتنياهو يرد على انتقادات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن سلوك إسرائيل في الحرب ضد الفلسطينيين بغزة.

وأشار بلينكن إلى أن تكتيكات إسرائيل تسببت في "خسائر فادحة بأرواح المدنيين الأبرياء، لكنها فشلت في تحييد قادة ومقاتلي حماس، ويمكن أن تقود تمردا دائما". وقال إن على إسرائيل "الخروج من غزة".

وأوضح أن حماس عادت إلى الظهور في أجزاء من غزة، وأن "العمل المكثف "الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يخاطر بترك أقرب حليف لأميركا في الشرق الأوسط" يواجه تمردا دائما.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة عملت مع الدول العربية وغيرها لأسابيع لوضع "خطط موثوقة للأمن والحكم وإعادة البناء" في غزة، مضيفا "لم نر ذلك يأتي من إسرائيل، نحتاج أن نرى ذلك أيضا".

وشدد على أن اندفاع الجيش الإسرائيلي في عمق رفح قد يحقق "بعض النجاح الأولي" لكنه قد يتسبب في "ضرر رهيب" للمدنيين الفلسطينيين.

وتزايدت التوترات بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن بشأن كيفية إدارة الحرب، وفي مقابلة خلال الأسبوع الماضي قال بايدن إن إدارته لن تقدم أسلحة يمكن لإسرائيل استخدامها لشن هجوم شامل على رفح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة حذرت في وقت سابق من السيناريوهات التي تحدث الآن في قطاع غزة من قبل المؤسسة الجديدة لتوزيع المساعدات، وتستخدم إسرائيل تلك الآلية لدفع الفلسطينيين إلى جنوب غزة تمهيدا لتهجيرهم.

وقال متحدث أونروا في مداخلة مع قناة الحدث الإخبارية اليوم الأربعاء، إن مؤسسة توزيع المساعدات الجديدة عبارة عن منظومة أمنية لا علاقة لها بالعمل الإنساني، ويدعون الفلسطينيين إلى الذهاب إلى مناطق محاطة بأسلاك شائكة دون تنظيم أو معلومات، لافتا إلى أن الفوضى التي حدثت خلال الأيام الماضية في توزيع المساعدات، تبدو وكأنها متعمدة لتصدير مشاهد حقيقية للفلسطينيين وهم يتسلمون المساعدات.

وشدد على أن إسرائيل تحاول عسكرة المساعدات بصورة واضحة وفقا لتصريحات مسئوليها، فقد أكدوا عدم دخول الماء والوقود والأدوية وتطعيمات الأطفال، للضغط على حماس وتحرير الأسرى.

اقرأ أيضاًالأونروا: آلية توزيع المساعدات الجديدة بغزة مضيعة للوقت وتُعرض حياة المواطنين للخطر

الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية

«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف متكرر لمراكز توزيع المساعدات بغزة
  • نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على غزة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يهاجم أبرز وسائل الإعلام الأمريكية.. تقاريرهم متهورة
  • المفوض السامي للأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل بغزة قد يشكل جريمة حرب
  • العدو الإسرائيلي يعترف بمصرع 3 من جنوده وإصابة إثنين في كمين بغزة
  • جيش الاحتلال يعترف بإطلاقه النار على مجمع لتوزيع المساعدات في غزة
  • التايمز البريطانية تكشف عن خليفة السنوار لـ قيادة حماس
  • أول تعليق من نتنياهو بعد الهجوم على الجالية اليهودية في كولورادو بأمريكا