حملة رقمية تسعى إلى منع الفنان سعد لمجرد من المشاركة في مهرجان موازين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة رقمية ضد حضور النجم المغربي سعد لمجرد للنسخة الـ19 من مهرجان موازين، بمجرد الترويج لأنباء تفيد أن الأخير سيحيي حفله ضمن فعاليات المهرجان المقرر تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 21 و 29 من شهر يونيو المقبل.
وانتشرت عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان « لا لحفلات سعد لمجرد في المغرب »، تدعوا إلى منع إقامة لمجرد من إحياء أي حفل من حفلاته الفنية داخل التراب الوطني إلى حين الانتهاء من المحاكمة التي ما زال خاضعاً لها بتهمة الاغتصاب.
وأوضحت العريضة أن مكانة المشاهير لا يجب أن تشكل نوعاً من الحماية من العدالة بالنسبة لهم، حيث جاء فيها « لا يزال سعد لمجرد يحظى بشعبية كبيرة ودعم الفنانين المغاربة رغم الاتهامات المتكررة والخطيرة، ولا يزال مسموحاً له بإقامة حفلات موسيقية وهو ما يعد إهانة للضحايا ويقلل من خطورة الجريمة ويشجع ثقافة الاغتصاب.
وأضاف أصحاب العريضة: « كيف نسجن مغنيي الراب بسبب كلماتهم ونسمح لسعد لمجرد المتهم بارتكاب جرائم اغتصاب بالغناء في المهرجانات المغربية »، إشارة إلى صاحبي أغنية « شر كبي أتاي ».
وتحدث سعد لمجرد في آخر ندوة صحفية عقدها بالمغرب عن رغبته في أن يعود للحفلات في بلده المغرب، ورغبته في المشاركة في مهرجان وطني خاصة مهرجان موازين واصفاً إياه بأنه الخيار الأفضل بالنسبة له.
كلمات دلالية المغرب سعد لمجرد موازين فرنسا فن
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب فرنسا فن سعد لمجرد
إقرأ أيضاً:
امام وخطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري المسلمين بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته في السر والنجوى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا”.
وأضاف قائلًا: “لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها”.
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: “فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل”.
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.
وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.