تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقعت حكومة جنوب السودان وجماعات المعارضة المتمردة أمس الخميس على "إعلان التزام" بالسلام خلال محادثات وساطة رفيعة المستوى ترعاها كينيا، وذلك في خطوة هامة لإنهاء الصراع الذي طال أمده في البلاد وأدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

ووصفت هذه الاتفاقية بأنها "معلم هام" في مسار إحلال السلام في جنوب السودان، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها خلال مراسم التوقيع التي حضرها دبلوماسيون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.

وتعد هذه الجماعات المتمردة مختلفة عن تلك التي شاركت في اتفاق السلام لعام 2018، والذي أنهى حربا أهلية دامية استمرت خمس سنوات خلفت 400 ألف قتيل وشردت الملايين.

وتهدف المحادثات الجديدة، التي تُعرف باسم "مبادرة توميني" (وهي كلمة سواحيلية تعني "الأمل")، إلى إنهاء العنف والأعمال العدائية بشكل نهائي في جنوب السودان، وتعهدت الأطراف المتحاربة بالتزامها بذلك.

ويقود هذه المحادثات قائد الجيش الكيني السابق لازاروس سومبيوو، وقد أعرب رئيس جنوب السودان سلفا كير عن شكره لنظيره الكيني ويليام روتو على استضافة المفاوضات.

ويأتي هذا الاتفاق الجديد في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية هشةترجع جزئيًا إلى عدم تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018 بشكل كامل، واستمرار الصراع والعنف في بعض المناطق بسبب الخلافات العرقية والسياسية.

ومن المقرر أن تجري دولة جنوب السودان انتخابات في ديسمبر المقبل، ويُعلق على هذه الاتفاقية آمالًا في إحلال السلام والاستقرار بشكل دائموتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء معاناة الشعب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاق سلام جنوب السودان المتمردين كينيا السلام جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان

حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.

كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.

فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.

وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.

Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • برشلونة تعلن قطع علاقاتها بـ حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماس تثمن القرار
  • اليابان: لا اتفاق دون تنازلات من أميركا بشأن جميع الرسوم الجمركية
  • أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
  • بعد جدل واسع.. مكتب سلام يعلن حقيقة تصريحاته عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع
  • روسيا تطالب بـ«آليات ملزمة» من أجل السلام في أوكرانيا
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان