بوابة الوفد:
2025-07-06@13:14:15 GMT

أصحاب الأرض

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

للمرة التى لا نعلم عددها؛ تعود الدولة العبرية للأكاذيب، ألاعيب وأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلى وحكومة الحرب الإسرائيلية لا تنتهى. وزير الخارجية الإسرائيلى قال إنه يتعين على مصر، وليس إسرائيل، إعادة فتح معبر رفح حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة!!!
حقاً؛ إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والبجاحة الإسرائيلية لا حدود لها، المتتبع للمسلك الدعائى الإسرائيلى منذ بداية العمليات العسكرية ما بعد السابع من أكتوبر، يدرك دونما عناء مدى أهمية معبر رفح الذى يمثل نقطة النفاذ الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر فى سياق مخطط التهجير القسرى وتفريغ القطاع بشرياً وسكانياً، ومن ثم تصفية القضية وإجهاض حلم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.


لكن المخطط الإسرائيلى تناسى عقبة رئيسية وقفت بكل صلابة وقوة فى وجه هذا المخطط، هذه العقبة تمثلت فى الموقف المصرى رسمياً وشعبياً، أعلنا بجلاء تام للعالم أجمع رفضنا مؤامرة التهجير المفضوحة، ليس رفضاً من استقبال الأشقاء بقدر الحفاظ على الرمق الأخير فى قضية تجاوز عمرها أكثر من 75 عاماً.
ليس هذا فقط، كانت الجهود والضغوط الرسمية المصرية على مدار الساعة تعمل على إقرار الهدنة، ووقف العدوان، وبالتوازى مع ذلك النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات، لكن آلة الحرب الإسرائيلية التى تعمد دوماً إلى لى الحقائق، تضرب المعبر من الجانب الفلسطينى ليصبح غير صالح للعبور، ثم تدعى أمام العالم مسئولية مصر عن عدم دخول المساعدات، وهذه المرة فى سياق إجهاض المقترح المصرى للهدنة، وبعد المأزق الذى أصبحت فيه الحكومة الإسرائيلية عقب موافقة حماس والفصائل على المقترح وكذلك الشركاء الإقليميون والدوليون، لم تجد آلة الحرب الهمجية سوى احتلال المعبر من الجانب الفلسطينى بدعوى سيطرة حماس عليه وعلى المساعدات، رغم العلم التام للعالم أجمع أن المساعدات بمجرد عبورها تخضع لإدارة الهلال الأحمر الفلسطينى، ومؤسسات الإغاثة الأممية. إذن هى أكذوبة إسرائيلية جديدة. وكالعادة قوبلت برد مصرى حاسم.
لذلك؛ من الواضح أنه مع اشتداد الخناق حول رئيس الوزراء الإسرائيلى داخلياً وخارجياً، خاصة مع تصاعد وتيرة الخلاف مع الحليف الأمريكى، وتجاوز نتنياهو للخط الأحمر الذى وضعه الرئيس بايدن فى رفح، بل وصل الأمر حد إعلان نتنياهو وصقور حكومته، أن إسرائيل ليست ولاية أمريكية، أو جمهورية موز، وأنها ديمقراطية مستقلة القرار، هنا تلجأ إسرائيل للعمل على توسعة رقعة الصراع سواء مع إيران أو مع حزب الله فى لبنان، ومؤخراً محاولات الاستفزاز للدولة المصرية، لكن شتان الفارق. مصر خط أحمر يا سيد نتنياهو والقيادة المصرية والمصريين ليسوا كالأمريكان، لن نصمت فى مواجهة استفزاز يمس الأمن القومى المصرى، وبالبلدى كده لن نتحمل دلعك، لأنه دلع ماسخ من بدايته لنهايته.
البيان الختامى للقمة العربية بالعاصمة البحرينية «المنامة» فى نسختها الـ33، بمشاركة الرئيس السيسى، انحاز للرؤية المصرية وأكد عليها؛ البيان أدان «سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين فى القطاع، ما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطينى لشريان الحياة الرئيسى، وطالب إسرائيل فى هذا الصدد بالانسحاب من رفح الفلسطينية، من أجل ضمان النفاذ الإنسانى الآمن». وذلك انطلاقاً من أن مصر ليست فقط دولة جوار معنية بالصراع الدائر على حدودها، لكن باعتبارها شريكاً رئيسياً وفاعلاً فى كل التفاعلات الإقليمية. وأن مصر أولاً وأخيراً، قيادة وشعب، هى صمام أمان وضمان الحفاظ على القضية الفلسطينية، وحائط الصد الأول فى مواجهة المؤامرات، والأكاذيب الإسرائيلية.
وهو ما أكده الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة العربية حيث أكد أنه «بينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء فى محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط فى هاوية عميقة، فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة فى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، ووجدنا إسرائيل مستمرة فى التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل المضى قدماً فى عمليتها العسكرية المرفوضة فى رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطينى لإحكام الحصار على القطاع». 
لكن الرئيس شدد على الموقف المصرى الراسخ تجاه القضية بقوله: أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً أو من خلال خلق الظروف التى تجعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها». 
الرئيس السيسى وضع العالم أمام مسئولياته تجاه المنطقة قائلاً: «تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذى يدفع إليه التصعيد العسكرى المتواصل فى قطاع غزة». 
الرئيس أضاف: «أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان فى القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعى لتهجيرهم قسرياً، واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية». وأن أطفال فلسطين الذين قتل ويتم منهم عشرات الآلاف فى غزة ستظل حقوقهم سيفاً مسلطاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولى ذات الصلة. هى كلمة للتاريخ وسيذكرها التاريخ حتماً.
ومن قلب القاهرة نعلنها صداحة جلية؛ نحن أصحاب الأرض الأصليين، وأنت محتل مغتصب للأرض، تقدر تبيد شعباً.. تحرق أرضاً.. تهجر سكاناً، لكن أبداً لا تستطيع إبادة فكر، وفلسطين وطن فى عقل ووجدان وفكر كل مصرى وعربى، الأفكار لا تباد، والحقوق لا تسقط بالتقادم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم أصحاب الأرض وزير الخارجية الإسرائيلي قطاع غزة معبر رفح الموقف المصري دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية معبر رفح

إقرأ أيضاً:

ضبط أصحاب 3 مخابز استولوا على 19 جوال دقيق بلدى مدعم بالغربية

 


ضبطت مديرية التموين بمحافظة الغربية، أصحاب 3 مخابز بالسنطة وسمنود، استولوا على 19 جوال دقيق بلدى مدعم، والتصرف فيها بالبيع فى السوق السوداء، والتربح ماليا دون جه حق.

وتلقى أحمد عبود وكيل وزارة التموين بالغربية، تقريرا بتمكن حملة لمفتشى الرقابة التموينية، من ضبط  أصحاب 3 مخابز بالسنطة وسمنود، استولوا على 19 جوال دقيق مدعم ومن الحصص المخصصة لهم بعد إجراء الجرد الفعلى لرصيد هذه المخابز وشاشة جرد الأرصدة، والتصرف فيها بالبيع فى السوق السوداء، وتحقيق أرباحا غير مشروعة ببيعها فى السوق السوداء.

وتم تحرير محاضر بالوقائع، وإخطار النيابة العامة المختصة لتجرى شئونها.


وأكد وكيل وزارة التموين بالغربية على أن هذه الحملات ستستمر بشكل مكثف، وأن الوزارة والمديرية لن تتهاون في تطبيق القانون على المخالفين، لافتا أن الوزارة تهدف إلى الحفاظ على الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تحتاج إلى تكاتف الجميع لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

مقالات مشابهة

  • استشاري يكشف طريقة التعامل مع أصحاب شخصية «أبو العريف»
  • المجلس الوطنى الفلسطينى: التهجير القسرى في الضفة ليس معزولا عما يجري في غزة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس
  • ضبط أصحاب 3 مخابز استولوا على 19 جوال دقيق بلدى مدعم بالغربية
  • شرطة دبي تحتفي بتأهل ابنة موظف للانضمام لـ «الدامجة»
  • الرئيس اللبناني: احتلال إسرائيل لتلال الخمس يعيق حصر السلاح بيد الدولة
  • ضبط أصحاب مخابز استولوا على 27 جوال دقيق مدعم بالغربية
  • بالفيديو.. أصحاب الملايين يغادرون لبنان!
  • معاشات شهر أغسطس 2025.. رابط الاستعلام وموعد الصرف
  • عقود تمكن أصحاب العمل من استقطاب الكفاءات