الفومو والشراهة الشرائية على رأس مشكلات الأسرة المصرية.. ندوة بـ«إعلام مصر للتكنولوجيا»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
اختتمت كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا موسمها الثقافي والإعلامي بإقامة ندوة هامة حول ترشيد الاستهلاك والشراهة الشرائية واستضافت الكلية اللواء عاطف يعقوب الرئيس الأسبق لجهاز حماية المستهلك ومحمود عبد الباسط خبير البحوث والدراسات التسويقية
وكشف اللواء عاطف يعقوب عن صدارة مصر عالميا للمخلفات العضوية المنزلية وأوضح أن هذا ناتج عن الاستهلاك العشوائي لدى فئات كثيرة من المجتمع المصري، مطالبا الإعلام بلعب دور كبير في التوعية المجتمعية بأهمية ترشيد وتنظيم الاستهلاك خاصة وأن الفاقد والمهدر من المواد الغذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية يشكل عبئا كييرا على كل من الأسرة المصرية والدولة وأن عملية التخلص من تلك المخلفات العضوية المسببة للأمراض تحتاج إلى صرف مئات الملايين من الجنيهات لإعادة تدويرها أو التخلص منها.
وأوضح يعقوب أن الإنسان الأوروبي لايقدم إلا على شراء ثمرة واحدة يحتاجها في وجبته الغذائية بينما يجد المصري حرجا في شراء أقل من اثنين أو ثلاثة كيلوجرام من الفاكهة أو اللحوم أو غيرها.
وأوضح خبير التسويق محمود عبد الباسط بأننا في حاجة لإجراء بحوث اجتماعية واقتصادية لدراسة أسباب إصابة المصريين بالشراهة الشرائية موضحا تعدد تلك الأسباب مابين ماهو اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي، خاصة وأن التفاخر يلعب دورا كبيرا في عملية الشراء والتي يتحول معظمها إلى مخلفات لأنها تزيد عن الحاجة الحقيقية للأسرة المصرية. وشدد محمود عبد الباسط على أهمية القيام بادوار متوازية مابين الدولة بأجهزتها المختلفة والجامعات ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة لتشجيع المصريين على تغيير أنماط سلوكهم الاستهلاكي وتغيير مفهوم التخزين لأنه سبب رئيسي في ندرة السلع بين فئات كثيرة، في الوقت الذي تخزن بكثافة عند فئات أخرى.
وأوضح عبد الباسط أن المسوقين يلعبون دورا سلبيا في هذه الظاهرة حيث يعمدون الترويج إلى ثقافة الشراهة الشرائية عبر تقديم عروض مجانية تكون دائما فوق حاجة الفرد أو الأسرة.
وتحدث في الندوة الدكتور محمود فوزي رشاد استاذ العلاقات العامة والإعلان بالكلية الذي أشار إلى انتشار ظاهرة ال FOMO عند المصريين وهذه الظاهرة التي تناولتها بحوث علمية كثيرة في الفترة الأخيرة توضح أن هناك حالة خوف تهيمن على الأسرة المصرية عندما تشعر أن سلعة ما يمكن أن تختفي من الأسواق وهو مايفسر ظاهرة الطوابير التي نراها بشكل يومي للحصول على السكر تارة أو الأرز تارة أخرى بالرغم من توفر هذه السلع في الأسواق.
وكانت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بالجامعة قد حرصت على اختيار مجموعة من الندوات التي تطرح أسئلة حول كيفية الارتقاء وعلاج السلوكيات المرفوضة داخل المجتمع وقالت هويدا مصطفى أن العبء الأكبر يقع على رجال الإعلام في الجامعة وفي وسائل الإعلام المختلفة لتبصير الجمهور بالأنماط السلوكية التي تتوافق مع المعايير الدولية لأنماط السلوك الاستهلاكي الرشيد.
وأدارت الدكتورة هويدا مصطفى حلقة نقاش موسعة بين المنصة والطلاب الذين تفاعلوا مع طرح تلك القضايا للمرة الأولى في كليتهم.
واشرف على تنظيم الندوة الدكتورة راللا منصور رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية وسط حضور طلابي واعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مختلف كليات الجامعة عبد الباسط
إقرأ أيضاً:
عبد الباسط حمودة يرثي أحمد عامر: "محترم ومؤدب.. عمره ما شرب سيجارة وكان بيجري لعياله"
عبّر الفنان الشعبي عبد الباسط حمودة عن حزنه الشديد لرحيل المطرب الشاب أحمد عامر، الذي توفي بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من الحزن بين جمهوره وأصدقائه في الوسط الفني.
وفي فيديو مؤثر نشره عبر حسابه على "تيك توك"، قال عبد الباسط:
"صحيت على خبر مؤلم جدًا.. أحمد عامر ابني، إنسان محترم ومؤدب، حزنت عليه أوي. كان بيخاف يشرب ميه ساقعة، عمره ما قرب من السيجارة، وأقسم بالله ما شربها في حياته، وكان بيخلص شغله ويجري على بيته علشان عياله".
وتابع قائلًا:
"أحمد عامر أسطورة مش هتتكرر، ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة. كان من الشخصيات الراقية والمحترمة جدًا، وكلنا بندعيله بالرحمة. البقاء لله، وده قدر ربنا".
وكان خبر وفاة المطرب أحمد عامر قد صدم جمهوره ومحبيه، بعد أن رحل بشكل مفاجئ أمس، تاركًا خلفه حالة من الحزن والأسى في الأوساط الفنية والشعبية.