لبنان ٢٤:
2024-06-17@16:58:45 GMT

قراءة ما بين سطور بيان الخماسية

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

قراءة ما بين سطور بيان الخماسية

إذا أراد أي محلّل سياسي تشريح البيان الصادر عن سفراء "اللجنة الخماسية"بعد اجتماعهم في مقر السفارة الأميركية في عوكر فيمكنه الذهاب إلى استنتاج أولي يلخّص الأزمة الرئاسية العالقة في عنق زجاجة أزمات المنطقة. وقد يكون هذا الاستنتاج أقرب إلى التسليم بمنطق "ما كان في الإمكان أفضل مما كان". وهذا الذي كان ليس سوى فعل ماضٍ ناقص لن تكتمل فصوله قبل أن يرى اللبنانيون رئيسًا يتربع على كرسي بعبدا واضعًا حدًّا لهذا الفراغ القاتل، الذي يسري مفعوله على حياتهم اليومية، التي باتت لا تُطاق بالمعنى المبسط.

وهذا ما اعترف به السفراء الخمسة بأن "لبنان لا يمكنه الانتظار شهرًا آخر من دون رئيس للجمهورية". وهذا الاعتراف يقود إلى استنتاج آخر، وهو أن الاستحقاق الرئاسي بات مربوطًا باستحقاقين خارجيين: الأول هو الحرب الدائرة في غزة. وهذا ما يعبّر عنه "حزب الله" نيابة عن طهران. فما دامت الحرب مستعرة في غزة فلا رئيس للجمهورية. وإذا لم يتم انتخاب هذا الرئيس في أقرب وقت فهذا يعني أن البلد ذاهب برجليه نحو هاوية قد يصعب إخراجه منها بعد أن يفوت الأوان. فالحرب في غزة قد تطول، خصوصًا أن لا بوادر دولية على إمكانية نجاح ما تمارسه الولايات المتحدة الأميركية من ضغوطات على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف حربها العبثية في غزة وفي جنوب لبنان.
وهذا الواقع الترابطي بين حرب غزة والأزمة الرئاسية يعني أن كل الجهود المبذولة لتحريك المياه الرئاسية الراكدة في مستنقع أزمات المنطقة لن تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهو البلد الوحيد في العالم الذي تسيّر أموره من دون رئيس. وهو أمر قد لا يفهمه كثيرون، الذين لا يستوعبون كيف تُدار المؤسسات بالوكالات غير الحصرية.
ويُضاف إلى عامل ربط الاستحقاق الرئاسي بحرب غزة عامل آخر، وهو الانتخابات الرئاسية في أميركا في الخريف المقبل. وهذا يعني أن صيف لبنان سيكون حارًّا جدًّا بالمعنى المجازي للكلمة، وأن الملف الرئاسي سيستعمل كمروحة يدوية لتلطيف الجو الحار بمعناه المادي.
وما يلفت الانتباه في "البيان الخماسي" التلميح  هو أن لبنان "المن دون" رئيس لن يكون وجوده مضمونًا "بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية". وهذا يعني أن أي تسوية كبرى على مستوى المنطقة ستكون على حساب الغائبين أو المغيّبين، ومن بينهم اللبنانيون والفلسطينيون.
وإذا أراد المرء التبحرّ أكثر في مضمون البيان الخماسي فيلاحظ أن في بعض تفاصيله ما يثير الانتباه، وبالأخصّ ما له علاقة بالحوار، الذي سبق أن دعا إليه الرئيس نبيه بري أكثر من مرة، فاستُعملت كلمة "مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية" باعتبارها "ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية".
فالمشاورات غير الهادفة إلى الاتفاق على اسم محدّد يتم التوافق عليه ليكون رئيسًا عتيدًا يُنتخب بالطريقة الدستورية المتعارف عليها برلمانيًا هي مضيعة للوقت ما لم تفضِ إلى ذهاب النواب إلى جلسة مفتوحة في البرلمان مع جولات، والقصد دورات، متعددة حتى انتخاب رئيس جديد.
وبذلك تكون "اللجنة الخماسية" قد تبنّت نظرية الفريق المعارض، الذي يرى أن لا جدوى من الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، وأن المشاورات الجانبية قد تكون أجدى، خصوصًا إذا اقترنت بإرادة وطنية جامعة تفضي حتمًا إلى فصل الاستحقاق الرئاسي عن مجريات الحرب الغزاوية وتداعياتها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس للجمهوریة انتخاب رئیس یعنی أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني استقبله بمكتبه.. أبرز لقطات حفل عمرو دياب في بيروت (صور)

عمرو دياب.. بعد أزمة الشاب المصفوع، يستمر النجم عمرو دياب في صدارة تريند محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أحيا حفلا غنائيا في بيروت خلال الساعات القليلة الماضية، وهو الحفل الذي شهد التفاف الجمهور حوله.

عمرو دياب في بيروت

وشهد حفل عمرو دياب في بيروت، الذي أقيم مساء أمس السبت، العديد من اللقطات، حيث استقبله الجمهور استقبالا حافلا، كما أشعل الهضبة الحفل بالعديد من الأغاني التي طرحها مؤخرا.

وحرص رئيس الوزراء اللبناني، على استقبال عمرو دياب، بمكتبه في بيروت، كما أثنى على دوره في دعم حركة السياحة والفن في لبنان وذلك تقديرا للاقبال الكبير الذي تشهده حفلاته هناك.

حفل عمرو دياب في بيروت

كما توافد الجمهور حول عمرو دياب لالتقاط الصور التذكرية، حيث أجري حوار مع قناة ONTEV اللبنانية، أشار من خلاله إلى أن الجمهور يرحب به في لبنان.

قدم النجم عمرو دياب، مجموعة من أغانيه، ومنها "أنت الحظ"، و "ده لو اتساب"، و" متخافيش"، وغيرها

عمرو دياب في بيروت

الحفل، الذي نفذت تذاكره بالكامل، أقيم في الساحة البحرية لمنتجع وترفرونت بيروت، و تولى تنظيمه منظم الحفلات اللبناني ربيع مقبل، في ثالث تعاون له مع النجم عمرو دياب.

النجم عمرو دياب، طرح قبل بداية الحفل بساعات، أحدث أغانيه "تتحبي"، من كلمات الشاعر تامر حسين، و ألحان وتوزيع محمد يحيى، وميكس وماستر أمير محروس.

اقرأ أيضاً«تتحبي».. عمرو دياب يطرح أحدث أعماله الغنائية فيديو

عمرو دياب يستعد لطرح أحدث أعماله «صورة»

بعد صفعة عمرو دياب للمعجب.. تامر عاشور يتصدر التريند بتصرفه مع الجمهور

مقالات مشابهة

  • قرن من الصّمود الفلسطيني المذهل.. قراءة في كتاب
  • قبلان في خطبة عيد الأضحى: القتال الذي تقوده المقاومة في الجنوب لحماية لبنان
  • هاغاري: سنضمن العودة الآمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل وهذا أمر غير قابل للتفاوض
  • رئيس الوزراء اللبناني استقبله بمكتبه.. أبرز لقطات حفل عمرو دياب في بيروت (صور)
  • المطران ابراهيم في رسالة عيد الاضحى: لانتخاب رئيس للجمهورية يُعيد انتظام عمل المؤسسات
  • الراعي: لا يمكن ترك لبنان من دون رئيس وهذا المطلوب منه
  • من الصحافة الاسرائيلية: تل أبيب في طريقها لمهاجمة لبنان.. وهذا آخر ما قيلَ أميركياً!
  • «الخماسية» تمنح ألمانيا «قصة خيالية»
  • أرقام خطيرة.. ظاهرة الإنتحار تعود إلى لبنان من الباب العريض
  • مرور عام على آخر جلسة لانتخاب الرئيس.. الكتائب تريد حوارا بناء واوساط تنعي المبادرات الرئاسية