تحتفل محافظة الإسكندرية صباح اليوم السبت باليوم العالمى للمتاحف، وعادة ما يكون اليوم فرص لإلقاء الضوء على المتاحف والاهتمام بها، والمتاحف عرفتها الشعوب، حيث تفتح أبوابها بالمجان للزائرين المصرين.

وكانت قد شهدت اقبال ملحوظ من المواطنين المصرين والأجانب على المتاحف للتعرف على حضارة بلدهم،وربطهم بتاريخهم.

وأعلن المجلس الأعلى للأثار التابع لوزارة السياحة والآثار، عن إتاحة دخول المصريين غداً للمتاحف التابعة للوزارة بجميع محافظات مصر بالمجان، تزمناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الموافق 18 مايو من كل عام.

المتحف اليوناني 

قام المتحف اليوناني بفتح أبوابه منذ الصباح مجانا للزائرين المصرين والاجانب 

ويعد المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية من أكبر متاحف الإسكندرية، ويضم المتحف نحو 10 ألاف قطعة أثرية تعود الى العصر اليونانى الرومانى ، ليصبح أكبر متحف متخصص فى تلك الحقبة الزمنية .

والمتحف مفتوح يوميا من  9 صباحا وحتى 5 مساءا، على أن يغلق باب التذاكر الساعة 4.30 عصرا، مع إتاحة استخدام كاميرا المحمول مجانا .

وأسعار الدخول بالنسبة للزائر المصرى 40 جنيها والطالب المصرى 20 جنيها، سائح أجنبى 300 جنيه، وطالب سائح أجنبى 150 جنيها، على أن يتم الدفع بالبطاقات الإلكترونية، والدخول مجانا للفئات، والأطفال تحت 6 سنوات وكبار السن من المتقاعدين فوق 60 عاما من المصريين والعرب، وذوى الإحتياجات الخاصة المصريين، ماعدا الجمعة والسبت والعطلات الرسمية.

ويلقى المتحف اقبالا كبيرا يوميا، و يتردد علية الوفود الأجنبية و السائحين من مختلف دول العالم، و الزيارات المدرسية و الوافدين من مختلف محافظات مصر.

متحف كفافيس 

دعت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحةأهالي عروس البحر وزائريها لزيارة متحف كفافيس الذي يقع في وسط الإسكندرية بمنطقة محطة الرمل، عقب إعادة افتتاحه بعد إغلاق دام لمدة عامين لترميمه وتطويره، من خلال مؤسسة أوناسيس اليونانية.

وتم افتتاح منزل ومتحف كفافيس فى 12 مايو 2024، بحضور إيكاتريني ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية ولينا ميندونى، وزيرة الثقافة اليونانية وايوانيس بيرجاكيس، القنصل العام لليونان بالإسكندرية، وأعضاء الجالية اليونانية بالإسكندرية.

ومتحف كفافيس كان مقر إقامة الشاعر اليوناني السكندري المولد قسطنطين كفافيس، حيث عاش معظم حياته بهذا المنزل، وعقب وفاته تم تأجير المنزل ثلاث مرات وآخر مستأجر حوله إلى بنسيون أمير، إلى أن وصل إلى الإسكندرية المستشار الثقافي موسكوف، وكون جمعية لمحبي "كفافيس" وتم التفاوض مع صاحب البنسيون وتم استرداده وتحويله لمتحف كفافيس وتم الافتتاح فى أكتوبر 1992 وتم تطويره وترميمه.
 يفتح المتحف يوميًا ما عدا يوم الإثنين، من الساعة 10 صباحًا إلى 5 مساءً والمتحف مفتوح للجميع مجانًا.
 

الجدير بالذكر ان ولد قسطنطين كفافيس عام 1863، لأم وأب يونانيين وله 9 إخوة هو أصغرهم وكان والده من أثرياء الإسكندرية وكان صديقا لسعيد باشا، والخديو إسماعيل، ولكنه توفى عام 1870 واضطر كفافيس وعائلته للسفر إلى إنجلترا إلى أن عاد مرة أخرى إلى الإسكندرية عام 1877.

 وعاش فى مكان المتحف الحالي بمحطة الرمل وبسبب السفر الكثير وتعدد اللغات والثقافات اكتسب 5 لغات تحدث بها بطلاقة وبعد 5 سنوات عمل مترجما وكاتبا فى وزارة الري، فكان لديه وقت يكتب قصائده وأشعاره التي وصل عددها إلى 154 قصيدة.

 وترجمت أشعاره إلى 30 لغة، وقضى فى مكان المتحف الحالى لمدة 25 عاما، وتوفى عام 1933 عن عمر 70عامًا، بعد صراع مع المرض ودفن بمقابر الجالية اليونانية مع أسرته بمنطقة الشاطبي.

المتحف القومى 

فتح المتحف القومى ابوابه للزائرين وسط حالة من البهجة للاحتفال باليوم العالمى للمتاحف 

المتحف القومي فهو عبارة عن معرض فني يضم مجموعة من اللوحات النادرة والتي تعبر عن إنجازات الحملة الفرنسية العلمية لمدينة الإسكندرية، مع وجود مجموعة من الخرائط للعلماء المصاحبين للحملة وهي من مقتنيات المؤرخ عباس أبو غزالة، وتحت عنوان الإسكندرية بين كليبر وبونابرت.

يذكر أن دول العالم تحتفل في الثامن عشر من مايو من كل عام بيوم المتاحف العالمي، وهو مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف ودورها في المجتمع. وتشارك مصر في هذه الاحتفالية سنوياً من خلال فتح أبواب متاحفها مجاناً للجمهور، وتنظيم فعاليات وبرامج تهدف إلى تعريف الجمهور بالكنوز الأثرية والحضارية التي تضمها المتاحف.

تاريخ اليوم العالمي للمتاحف:

تأسس اليوم العالمي للمتاحف عام 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويهدف الاحتفال إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة، وتم تبني موضوع سنوي للحدث لأول مرة في عام 1992، وتشارك المتاحف من جميع أنحاء العالم في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، والتي تشمل المعارض والعروض والمحاضرات وورش العمل.

أهمية المتاحف:

تُعد المتاحف بمثابة حراس للذاكرة والتاريخ، فهي تحفظ القطع الأثرية والتحف التي تُجسّد حضارات وثقافات مختلفة، وتلعب المتاحف دورًا هامًا في التعليم والتربية، فهي تُتيح للجمهور التعرف على التاريخ والثقافة والفنون من خلال المعارض والعروض التفاعلية، وتُساهم المتاحف في تنمية السياحة، فهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روائع الحضارة الإنسانية

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية متاحف الأسكندرية لأجانب الیوم العالمی للمتاحف

إقرأ أيضاً:

متحف الشارقة للآثار.. براعة التصميم وغنى المقتنيات

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. عاصمة العالم للذكاء الاصطناعي 3800 من الكفاءات الإماراتية والكورية شاركوا في مسيرة تطوير «براكة»

إنّ من أهمّ ما تحتاج إليه الأجيال هو أن ترتبط بماضيها، وتعتزّ به وتعيش أمجاده، وتعمل لمستقبله، ومن ذلك تذكير الدولة بكل مؤسساتها ووزاراتها وجهاتها ذات العلاقة، بقيمة التراث وجذوره، وقيمة ما يحمل هذا التراث، ولعلّ الآثار من أهمّ العلامات والدلائل الناصعة على ذلك، أمّا المتاحف الوطنية، فهي حواضن رائعة لهذه الآثار، تضع الشباب بعمق بلادهم التاريخي والجغرافي والدور الكبير الذي لعبتْهُ عبر التاريخ الوطني والإنساني.
في هذه الجولة، سوف نقرأ القيمة الوطنية التي يتضمنها «متحف الشارقة للآثار»، من حيث كونه بانوراما تاريخية للزائر الإماراتي والعربي والعالم، وأيضاً بما يتيحهُ هذا المتحف من معلومات غنية احتاجت جهوداً من البحث والاستخلاص والربط لتوفير «داتا» استنطقها علماء الآثار من مجموعات اللقى والآثار في إمارة الشارقة، وارتباطها بما حولها، وتجارتها، وكونها في فترة من الفترات مركزاً للتجارة وسكّ العملة، والكثير من الميزات في العصور والحقب التاريخية، ليلمس الزائر لهذا المتحف براعة التصميم وغنى المقتنيات.
كنز وطني
من الجميل والذكاء أيضاً، أن يتخصص متحف الشارقه للآثار بفترة ما قبل الإسلام، كمتحف محدد بفترات زمنية معينة يوفرها من خلال أعمال التنقيب الثرية والنوعية بما ظفرت به هذه البعثات من لُقى أثرية وأدوات إنسانية لسكان هذه المنطقة وجوارها عبر التاريخ.
 ويحفزنا متحف الشارقة للآثار على الإحساس بقيمة الأثر والحفاظ عليه، واعتباره كنزاً وطنيّاً لا يجوز التفريط به، وقبل أن نستبق ما توفر لدينا من معلومات حول المتحف وقاعاته المتخصصة، يحسن بنا أن نؤيد ونعتزّ بالهدف النبيل بجعل الأطفال ينشأون على هذا الإحساس ويؤمنون بدلائل وإحالات المجموعات المعروضة، كخريطة ذهنية ووجدانيّة عامة، يشترك في الترويج لها الجميع، خصوصاً حين يعيش أطفالنا التجربة على أيدي متخصصين وذوي مهارة في أعمال التنقيب والتسجيل والتصنيف، في أن يمارسوا العمل حيّاً تحت إشراف المختصين، بكلّ ما في هذه العملية من مراحل واستعدادات، ليحتفظ الطفل والشاب بهذه الذكرى التي قد يتخصص مستقبلاً بسببها في هذه المهنة الرائعة ذات الانعكاس الإيجابي على الوطن وسمعته وسياحته، مهنة الآثار. 
المسألة الثانية، أننا، ونحن نقرأ ما كُتب عن هذا المتحف، نحترم هذه التوليفة الجادة في الربط بين العصور واللقى والمقتنيات الأثرية وعملية التحليل والتفسير، واستصفاء المعلومة لجعلها هادياً ومنيراً لمزيد من القراءات والبحوث والاكتشافات، فنظرة واحدة على العصور: الحجري، والبرونزي، والحديدي، كفيلة بأن تضعنا بمشاهد متخيلة ورائعة عن تلك العصور السابقة للإسلام، وعن حال الإنسان الإماراتي في تلك الحقب والأصول، حيث لكلّ عصرٍ ميزاته وتدرجاته وحركاته في استخدام الأدوات والزراعة والتجارة وتربية الإبل والأغنام، وفي التجارة مع القارات والبلدان عبر البحار.
مكتشفات أثرية
قد افتُتح متحف الشارقه للآثار عام 1997 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتصميم مناسب ومدروس وموقع قريب من الجميع في إمارة الشارقة، ليضمّ مكتشفات أثرية تعود إلى القرن الماضي استندت إلى جهود سابقة من البحث والتنقيب الميداني في ثلاثينيات ذلك القرن، إذ يشتمل المتحف على ما يزيد على 1000 قطعة أثرية لفترة ما قبل الإسلام، وإذا كان موضوع الآثار علماً جافّاً بطبيعته عند البعض، فإنّ هذا العلم حين يتم تحبيبه وتسويقه للأجيال، ونشر التوعية الأثرية الوطنية خلاله، يصبح مما يتزود به الإنسان الإماراتي ويتحدث عنه وعن فائدة علاماته وأهميّة تعزيزه لدور الإمارات في المنطقة والعالم، على أكثر من صعيد.
وفيما يخصّ الثقافة المتحفية، فهي متوفرة في دولة الإمارات، في الانتباه إلى أهميتها في لَمّ كلّ المتناثر والمكتشف والمنقب عنه في بيئات حاضنة هي المتاحف، وليس متحف الشارقة للآثار إلا نموذجاً إماراتيّاً بما يشتمل عليه من الأواني والقطع الفخارية والأدوات والمصنوعات الحجرية والمعدنية والحلي والمجوهرات والقطع النقدية وتماثيل الحيوانات والبشر الصغيرة، ونماذج الهياكل العظميّة والمدافن المكتشفة في الشارقة في أزمان ماضية وسابقة للإسلام.
 ومما يزيد من قيمة هذا المتحف أنه لم يعتمد فقط على عرض هذه اللقى والآثار والأدوات، بل صنع حولها حياةً كاملة، في التدريب والورشات المتخصصة في هذا المجال وتعويد الأطفال، كما أشرنا، على الآثار وتقريب المفهوم إلى نفوسهم وممارستهم له عمليّاً، وإصدار المؤلفات والكتب العلمية وإقامة الندوات والمحاضرات، واستقبال الوفود وتنظيم المخيمات الصيفية للمتحف، وغير ذلك مما هو كفيل بالعيش في جماليات وروعة التاريخ الناطق من خلال الآثار، وإصدار كتاب عن الدليل السياحي، وقد وجّه صاحب السمو حاكم الشارقة بتأسيس إدارة متاحف الشارقة عام 2006 للتنسيق والربط بين ما هو موجود من هذه المتاحف.
قاعات المتحف
قاعات المتحف تتميز بالتسلسل، بحيث يدخل الزائر إلى «قاعة علم الآثار» للتعرف على خريطة الشارقة وتضاريسها وميزاتها الجغرافية وطريقة حياة وعيش سكانها عبر التاريخ، بحسب بيئاتهم الصحراوية والزراعية والبحرية، خصوصاً أنّ الزائر يودُّ أن يأخذ فكرة أوليّة، ليدخل في أتون القاعات المتخصصة بعصور ما قبل الإسلام، وما تشتمل عليه من آثار وتفسيرات مصاحبة شائقة.
فعلى سبيل المثال، يدخل الزائر إلى قاعة العصر الحجري (5000 - 3000ق.م)، ليتعرّف على حياة سكان الشارقة في ذلك العصر، ما بين الصّيد البري والبحري ورعي الأغنام والتقاط الثمار، حيث تدلّ على ذلك معروضات هذه القاعة من مناطق متنوعة، مثل جبل البحيص، مليحة، الحمرية، جبل الفاية، الذيد، وسواها، إذ نجد الأدوات الصوانيّة والحلي الشخصية المصنوعة من العظام والأحجار واللؤلؤ، حيث تعرض القاعة أقدم عقد من اللؤلؤ يُكتشف في الإمارات وُجد في جبل البحيص، ويزيد عمره عن 7000 عام، إضافةً إلى كِسَر فخارية تعود إلى فترة وحضارة العبيد التي ازدهرت في جنوب بلاد الرافدين في ذلك العصر.
وفي قاعة العصر البرونزي (3000 - 1300 ق.م)، نلاحظ التطوّر في المعدن، وخاصةً النحاس، كما نقف على صناعة الفخار واتصال مناطق في الشارقه بحضارات السند، ودلمون، من خلال الأوعية الفخارية والأختام والأمشاط العاجية، وكذلك أعمال الرعي والزراعة وبناء البيوت الطينية واستعمال سعف النخيل في بناء السقوف.
ونرى في قاعة العصر الحديدي (1300 - 300 ق.م)، مراحل إنشاء قنوات الري للمزارع والتجمعات السكانيّة (الفلج) وانتشار زراعة القمح والشعير والنخيل، وكذلك استئناس الجمل في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد في جنوب الجزيرة العربية، إضافةً إلى انتشار التجارة مع دول الجوار وقوافل البخور، كما في موقع مويلح بالشارقة، والتجارة مع اليمن وإيران وبلاد الرافدين.
وفي قاعة الجزيرة العربية الكبرى (300 ق.م - 611 م)، نلاحظ كيف ازدهرت تجارة العرب وتحكموا بعصب التجارة خاصة البخور، وكيف كانت منطقة مليحة بالشارقة أهمّ مركز تجاري في جنوب شرق الجزيرة العربية، وفي هذه القاعة نرى عملة الإسكندر المقدوني، ومدافن السكان في مليحة، نظراً لحضورها الكبير آنذاك، كما نتعرّف على المدافن والمقتنيات المصاحبة لها في تلك القبور.
ذاكرة الشارقة
يشتمل المتحف على مجموعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهي مجموعة من القطع الفنية والحلي من منطقة مليحة تم تسريبها إلى الخارج في ظروف معيّنة، وأعيدت بفضل متابعة وتصميم سموّه، حيث بذل لأجلها ثمناً سخيّاً بهدف الحفاظ على ذاكرة الشارقة، ليقوم سموُّه بإهدائها بعد ذلك إلى متحف الشارقة للآثار.

مقالات مشابهة

  • آثار عين شمس تعلن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني للبكالوريوس والدراسات العليا
  • متحف الشارقة للآثار.. براعة التصميم وغنى المقتنيات
  • «طب عين شمس» تحتفل باليوم العالمى للتبرع بالدم
  • مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2024
  • اليوم العالمي لمكافحة الجفاف والتصحر.. تعرف على أهداف الاحتفال
  • وزير الخارجية يهنئ باليوم الوطني لأيسلندا
  • طب عين شمس تحتفل بـ اليوم العالمى للتبرع بالدم
  • طب عين شمس تحتفل باليوم العالمى للتبرع بالدم
  • طب عين شمس تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم
  • فيلم ولاد رزق 3.. إيرادات ضخمة تخطت 20 مليونًا باليوم الثالث