استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور أليون ديون وزير التمويلات الصغري والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدولة السنغال، والسفير كيموكو جاكيتي سفير السنغال بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي وقيادات وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

«القباج»: القيادة السياسية حريصة على تعميق التعاون والشراكة مع السنغال

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بزيارة الوزير السنغالي والوفد رفيع المستوى المرافق له، مؤكدة على تميز العلاقات المصرية - السنغالية والممتدة لعقود طويلة لاسيما في ظل الأهمية التي تحتلها السنغال في منطقة غرب إفريقيا، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية، والسياسيات المصرية على تعميق التعاون والشراكة مع دولة السنغال الشقيقة وجميع الدول الإفريقية، واستعداد الوزارة التام لتبادل الخبرات والصناعات التراثية والحرفية في جميع المجالات مع الأشقاء الأفارقة، وبصفة خاصة في مجالات التعاونيات الإنتاجية باعتبارها من أهم آليات الاقتصاد التضامني، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية العادلة التي تتوزع عوائدها على مختلف الفئات، وبصفة خاصة صغار الصناع، والنساء، والشباب، بالإضافة إلى دمجها للقدرات والمهارات المتنوعة التي تكمل بعضها البعض.

وأكدت «القباج»، أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية يتميز بمحورية الغايات المجتمعية التي تؤدي بدورها إلى التنمية المستدامة والدامجة، وإلى زيادة فرص التشغيلوتحقيق التجارة العادلة، وإلى محاربة الفقر  والإقصاء.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة المصرية شهدت جهودا تنموية واسعة لتحقيق التنمية المستدامة بجانب تعزيز برامج الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر هشاشة ، موضحة أن الوزارة تتبني استراتيجية شاملة وآليات متنوعة لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد عبر رؤية تدمج بين آليات وبرامج الحماية الاجتماعية ومبادرات للتمكين الاقتصادي للتحول من الحماية إلى سوق العمل.

استعراض تجارب دعم المشروعات متناهية الصغر

وقام فريق العمل باستعراض تجارب الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي في مجالات المشروعات متناهية الصغر، ومشروعات الأسر المنتجة، وتشغيل أمهات أطفال المدارس لحمايتهم من الالتحاق المبكر لسوق العمل، ومشروعات تنمية المرأة الريفية، ومشروعات الحفاظ على التراث وتوطين الصناعات المحلية.

كما تم استعراض جهود بنك ناصر الاجتماعي في تمويل مشروعات «مستورة» التي تستهدف دعم السيدات، و«فاتحة خير» الذي يستهدف أطياف متنوعة بأسعار إقراض تنافسية، بالإضافة إلى المنتجات المصرفية التي تستهدف دعم المشروعات التكنولوجية والبيئية، ومشروعات الشباب حديث التخرج، هذا بالإضافة إلى استعراض دور صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي في المساهمة في إحداث التنمية الريفية ودعم الصناعات الصديقة للبيئة وتمكين الفئات القادرة على العمل، خاصة في قرى حياة كريمة، مع سعي الصندوق الدائم لعقد شراكات محليةوإقليمية ودولية.

وناقشت «القباج» مع الوزير السنغالي الشراكات الممكنة بين التعاونيات المصرية والسنغال خاصة العاملة في قطاعات الأثاث والمنتجات اليدوية والطباعة والورق، مشيرة إلى أن مصر بها 488 جمعية تعاونية برأس مال 13.8 مليار جنيه وتعمل في 12 نشاطا اقتصاديا، أهمها الأثاث، والصناعات الغذائية، والطباعة، والإلكترونيات، والصناعات المعدنية البسيطة، والمنتجات اليدوية والتراثية، وخدمات نقل الركاب.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أليون ديون وزير التمويلات الصغرى والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدولة السنغال عن سعادته بزيارة مصر، مقدما شكره لرئيس الجمهورية على الدور الكبير الذي اضطلع به خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي لخدمة والدفاع عن القضايا الافريقية، ومقدما التهنئة على انتخابه رئيسا لمصر لولاية جديدة، وهو ما يعد شهادة من الشعب المصري على تمسكه بالتنمية والتقدم، كما وجه الشكر لدولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مؤكدا أن مصر رمزا للحوار بين الثقافات والحضارات.

وأشار الوزير السنغالي إلى أهمية التمويل متناهي الصغر في مجال التنمية الاجتماعية وقد سعى لهذه الزيارة من أجل التعاون البناء مع مصر عبر التعرف على تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي في مجالي الحماية الاجتماعية والمشروعات متناهية الصغر للاستفادة منها في السنغال حيث تتجه بلاده للتعاون والشراكة مع مصر.

واستعرض الوزير السنغالي خبرات بلاده في مشروعات سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة، مؤكدا توفر الكثير من المواد الخام التي تستلزم تنفيذ وتشغيل الصناعات اليدوية البسيطة والمتوسطة والمغذية للصناعات الكبيرة، مشددا على أن هذا يمثل فرصة للمجتمعات المحلية أن توجد سوقا خاصا بها قادر على إمداد الصناعات الوسيطة بما يلزم من منتجات مغذية.

وأكد الدكتور إليون أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني له دور حاسم في مكافحة الفقر، وأن السنغال قد وضعت أدوات دعم وتمويل ميسرة لدمج الشباب والنساء الذين يقعوا في هامش دوائر التمويل التقليدية.

كما قام ممثل السفارة السنغال، أثناء اللقاء، بتمرير قائمة من الحرف الذي يراها تمثل فرص جيدة للتعاون من أجل تعزيز وتعظيم الاقتصاد التضامني والتشغيل الصديق للنساء.

وأكد الوزيران في ختام اللقاء حرص الجانبين على الدفع بالمزيد من سبل التعاون التنموي الثنائي بين الدولتين، ودعم وتبادل الخبرات، وإمكانية تنفيذ مشروعات تنموية وفتح أسواق في السنغال للمنتجات التراثية المصرية وفق دراسة لهذا السوق واحتياجاته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزارة التضامن وزيرة التضامن الوزير السنغالي وزیرة التضامن الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

حكاية صغير الأميرية.. انشغلا والديه بالأضحية وتوفي خنقا بالسيارة| صور

حكاية صغير الأميرية.. انشغلت أسرته بالأضحية وظل يلهو برفقة أحد أقاربه حتى دخل إلى السيارة الخاصة بوالده وظل بداخله حتى نقص الأكسجين ولفظ أنفاسه الأخيرة بداخل السيارة، في الوقت الذي كانت أسرته تبحث عنه في كل مكان بشوارع الأميرية.

أسرة ضحية شقيق سيدة المطار: أخواتي راحوا.. وأمي قالتلي متسبنيش وماتت بين أيدي| صورخناقة الجلادوة والجزارين.. حسام خرج لفض مشاجرة فسقط قتيلا| صورتوفيت والدته وحاصرته القروض فترك الحياة.. حكاية إسلام سائق التبينمحافظ الغربية يباشر احتفالات عيد الأضحى في رابع أيام العيدحكاية صغير المطرية

صغير الأميرية خرج برفقة أسرته صباح يوم عيد الأضحى المبارك وبعد الصلاة توجهت الأسرة إلى الجزار للإنتهاء من نحر الأضحية إلا أن المفاجأة كانت اختفاء صغير المطرية البالغ من العمر 7 سنوات فجأة وبدأت الأسرة تبحث عنه في كل مكان دون أن يأتي في بال أحدهم أنه متواجد بالسيارة.

كان صغير الأميرية يلهو برفقة أحد أقاربه الذي قام بأخذ مفتاحها من والد الصغير دون علمه، في أثناء ما كانت الأسرة تنحر الأضحية، واثناء اللهو قاما بالدلوف إلى السيارة ثم تركه بداخلها وأغلقها بالمفتاح وغادر من مكانها تاركا صغير الأميرية المتوفي وفي هذه الأثناء كانت الأسرة تبحث عن الأخير.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود إشارة من المستشفى العام أفادت باستقبال طفل في العقد الأول جثة هامدة من العمر بإدعاء اختناق، وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع الحادث لكشف ملابسات الحادث.

وتبين من التحريات التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة أن الطفل تركه والديه داخل السيارة لاتمام الأضحية ونتيجة لانخفاض الأكسجين لفظ أنفاسه الأخيرة مختنقا داخل السيارة، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.

وتبين من تحقيقات النيابة ومعاينة الطب الشرعي لجثمان صغير الأميرية أن الوفاة نتيجة اسفكسيا الخنق، حيث ظل متواجدا بالسيارة حتى نقص الأكسجين ولفظ أنفاسه الأخيرة وقررت النيابة التصريح بدفن جثمان الصغير عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به.

طباعة شارك الأميرية صغير الأميرية القاهرة مديرية أمن القاهرة اخبار الحوادث

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تتابع إنشاء مركز إنتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروعات حياة كريمة وتوفير السلع بالوادي الجديد
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية بالوادي الجديد
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • يتيمة تبحث عن الأمومة.. درة تواجه الاغتصاب الزوجي في “الست لما”
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • حكاية صغير الأميرية.. انشغلا والديه بالأضحية وتوفي خنقا بالسيارة| صور
  • تركيا تبحث مع مصر والأردن آخر المستجدات بغزة
  • عصام كاظم جري… اللغة الناعمة بعطرها الممسوس بتقانات الاثراء وتجويف الاساطير التراثية الميسانية عمقا ودلالة ومعنى
  • «التنمية الأسرية» تفتتح نادي بركة الدار الاجتماعي في مركز الشويب