بنك نزوى يوقع مذكرات تفاهم لدعم القطاع الوقفي بعمان
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
وقع بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- مذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات الوقفية في سلطنة عمان، بهدف توفير خبرات البنك المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لتعزيز الأنشطة الوقفية والمساهمة في تطوير إمكانياتها، بما يتماشى مع الأهداف الشاملة لرؤية عُمان 2040.
وبالاستفادة من مواردهما وخبراتهما المشتركة، تطمح المؤسسات إلى إحداث التأثير الإيجابي على القطاع المالي الإسلامي والاقتصاد العُماني والمجتمع ككل.
وجاءت أولى هذه الاتفاقيات مع مؤسسة بوشر الوقفية والتي تعنى بتثمير وتنمية أوقاف ولاية بوشر بما يعود بالنفع المستدام لأفراد المجتمع في الولاية، كما وقع البنك مذكرة تفاهم مع مؤسسة هداية الوقفية والتي تأتي تحت مظلة مكتب الإفتاء وتهدف الى نشر تعاليم الدين الإسلامي والثقافة العُمانية، ووقع البنك أيضا مذكرة تفاهم مع مؤسسة إنتاج الوقفية وهي مؤسسة وقفية تقوم على وقف الوقت، وتعنى برعاية المساجد وتشغيلها وإدامتها من خلال توفير الصيانة والتشغيل على أسس استثمارية وإدارة واستثمار ما يلحق بالمساجد من أصول موقوفة وغيرها من الإستثمارات وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في الوقف واستثماره و تأجيره.
ووقع البنك مذكرة تفاهم مع مؤسسة الوقف الخيري، وهي مؤسسة وقفية عامة حيث تم الاتفاق على تأسيس شراكة استراتيجية في سبيل نقل الخبرات المصرفية المعززة للنشاط الوقفي في سلطنة عُمان، مما ينعكس إيجابيا على شراكة الطرفين وعلى القطاع المالي الإسلامي وعلى الاقتصاد العُماني والمجتمع.
وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "يشرفنا أن نتعاون مع هذه المؤسسات الوقفية لتعزيز التعاون البنّاء الذي من شأنه أن يحقق أثرا إيجابيا للمجتمعات في جميع أنحاء السلطنة، إذ تعزز هذه الشراكة التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية، وتسلط الضوء في ذات الوقت على الدور المحوري الذي يلعبه التمويل الإسلامي في دفع عجلة النمو على الصعيد الاقتصادي وتشجيع التنمية الشاملة، ومن خلال هذه المبادرات التي تركز على تقديم الدعم اللازم للمجتمعات المحلية، فإننا لا نرمي فقط إلى مساعدة الأفراد والأسر المحتاجة فحسب، بل نساهم أيضاً في ازدهار الاقتصاد واستقراره على المدى الطويل".
ووفقًا لبنود مذكرات التفاهم، سيقدم بنك نزوى الدعم اللوجستي والفني للمؤسسات الوقفية، وسيشمل هذا الدعم المساعدة في إنشاء وتشغيل وإدارة المشاريع الوقفية والاستثمارية، فضلاً عن صرف الأموال للمستفيدين، وسيتولى بنك نزوى دور الداعم الاستباقي، مستفيداً من قنواته المتنوعة للترويج للخدمات المالية ومبادرات المؤسسات، كما سيتولى تقديم خدمات التدريب والتوعية الخاصة بالوقف والحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر والاستثمار ومؤشرات الأداء الوقفي وجميع ما يعين على رفع سوية الوقف إلى المستوى المؤسسي المنشود.
ولضمان إنجاز بنود الاتفاقيات، ستنشئ المؤسسات فريق عمل تعاوني لرصد المشروع وتقييمه بانتظام، وتقديم تقارير دورية حول التقدم المحرز فيه، وسيمكّن هذا النهج كلا الطرفين من تحديد التحديات ومعالجتها، وضمان نجاح المشروع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«مثلث الموت» في غزة.. قصف مركز مساعدات يوقع عشرات القتلى والجرحى
تحوّلت محاولة عشرات الفلسطينيين للحصول على مساعدات غذائية إلى مشهد دموي جديد، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نيرانها على مدنيين قرب حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة، في منطقة باتت تعرف بـ”مثلث الموت” الإنساني، والحصيلة الأولية، بحسب مصادر طبية وشهود عيان، تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات قرب مراكز توزيع الإغاثة منذ بدء الحرب.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر نقطة توزيع مساعدات تقع في محيط ما يُعرف بـ”الشركة الأمريكية” في منطقة المواصي غرب رفح، مستخدمة آليات عسكرية وطائرات مسيّرة لمهاجمة الجموع التي تجمعت بحثًا عن الغذاء، وسط أزمة إنسانية خانقة تعصف بالقطاع.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إطلاق النار جاء دون سابق إنذار، واصفًا الهجوم بـ”القتل العمد للمدنيين الجوعى”، بينما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن أكثر من 28 قتيلًا سقطوا في البداية، قبل أن ترتفع الحصيلة بشكل متسارع مع توافد المصابين إلى النقاط الطبية شبه المنهارة بفعل الحصار.
الصحة العالمية تُجلي أكثر من 30 طفلاً مريضاً من غزة إلى الأردن وإيطاليا
أعلنت منظمة الصحة العالمية إجلاء أكثر من 30 طفلاً مريضاً ومصاباً من قطاع غزة إلى مستشفيات في الأردن وإيطاليا، في عملية إنسانية تُنفّذ لأول مرة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وأكدت المنظمة أن عمليات الإجلاء شملت أطفالاً بحالات حرجة لتلقي العلاج خارج القطاع، بينما تأجلت رحلة إجلاء أخرى كانت مقررة في اليوم ذاته لمدة أسبوعين أو حتى إشعار آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في السياق ذاته، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خروج مستشفى الأمل عن الخدمة بسبب “تكثيف الأعمال العدائية في محيطه”، محذراً من أن ذلك يعرّض حياة مئات المرضى للخطر ويزيد من تدهور النظام الصحي المنهك في غزة.
وقال غيبرييسوس في منشور على منصة “إكس” إن الوصول إلى المستشفى أصبح شبه مستحيل، وهو ما يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ويتسبب بوفيات يمكن تفاديها.
“دعوة للموت”… اتهامات “حماس” لإسرائيل والإدارة الأمريكية
في أول رد سياسي، حملت حركة حماس إسرائيل والولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة عن المجزرة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي “يحول مراكز المساعدات إلى أفخاخ دامية تستدرج الجوعى بهدف قتلهم بدم بارد”، حسب بيان رسمي للحركة.
ودعت “حماس” إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، ووقف ما وصفته بـ”الآلية الدموية لإيصال المساعدات”، في إشارة إلى النموذج الإسرائيلي الذي يخضع المساعدات لسيطرة عسكرية صارمة.
كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وملزمة لفتح المعابر الإنسانية دون قيد أو شرط، محذرة من انهيار كامل للوضع الإنساني إذا استمرت “سياسة التجويع والقصف الممنهج”، التي وصفتها بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وكانت وكالة “الأونروا” قد وصفت مؤخرًا نظام توزيع المساعدات في غزة بأنه “دعوة للموت”، مشيرة إلى أن آلية التوزيع التي تتم تحت إشراف عسكري إسرائيلي تتسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، وتزيد من حالة الفوضى والجوع.
تجدد القصف البري والجوي وسط تعثر جهود التسوية
الهجوم يأتي في وقت عادت فيه إسرائيل إلى تنفيذ قصف جوي وبري مكثف على القطاع منذ 18 مارس، بعد توقف نسبي استمر لشهرين في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، قبل أن تنهار المفاوضات حول تمديده أو الانتقال إلى مرحلته الثانية المتعلقة بتبادل الأسرى.
وبينما تحمّل “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “المسؤولية الكاملة عن الانقلاب على الاتفاق وتعريض الأسرى الفلسطينيين لمصير مجهول”، تُجري تل أبيب مفاوضات خلف الكواليس برعاية أمريكية لتعديل مقترح إنهاء الحرب، تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وسط حديث عن تسليم نسخة معدّلة للحركة مؤخرًا.
هذا ويعاني القطاع من شلل شبه تام في المرافق الصحية، وشحّ غير مسبوق في المياه والدواء والوقود، في ظل استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية.
وأعلنت منظمات إغاثة، بينها الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال دفعة جديدة من المساعدات، شملت 61 شاحنة، إلا أن عمليات التوزيع باتت محفوفة بالمخاطر، مع تكرار مشاهد استهداف المدنيين قرب النقاط المحددة لتسلم المواد الغذائية.
ويضاف الهجوم الدموي الجديد إلى سلسلة من الأحداث التي أثارت انتقادات دولية واسعة، وطرحت تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، خاصة بعد التقارير المتكررة التي تشير إلى استخدام المناطق المدنية ومراكز الإغاثة كأهداف عسكرية.
هذا وتشير آخر البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 54,880 فلسطينيًا، بينهم نحو 17,400 طفل، إضافة إلى إصابة أكثر من 126,200 آخرين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 9 يونيو 2025، واستنادًا إلى تقديرات حديثة، فإن ما يزيد عن 4,600 شخص قتلوا بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، عقب توقف مؤقت للقتال دام نحو شهرين.