الإمارات والمقاومة الوطنية تكسران حصار تعز بشريان جديد
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
نجحت جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، بكسر الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، على مدينة تعز منذ قرابة أكثر من تسع سنوات.
وبات طريق (البيرين - الكدحة - الوازعية) الذي يربط بين مدينة المخا حاضرة الساحل الغربي، ومدينة تعز المحاصرة، إحدى الطرق الرئيسية لإمدادها بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز، إلى جانب طريق التربة الذي يربط المدينة بالعاصمة عدن.
وسيستفيد من هذه الطريق التي تعتبر طريقاً مساندة لطريق "هيجة العبد" التي يعاني فيها المسافرون وعلى وجه الخصوص "القاطرات" بسبب وعورتها وعدم استكمال تأهيلها برغم المبالغ المالية التي رصدها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لهذا المشروع.
إنجاز الطريق البالغ طوله 14,3 كم، جاء بعد إجراء دراسة متكاملة لعدة مسارات واختيار الأفضل بناءً على عاملي "الراحة والأمان" للمتنقلين، إلى جانب إجراء دراسات هيدرولوجية متكاملة وتصاميم العبّارات التي بلغت 62 عبارة منها 5 عبارات خرسانية و57 عبارة حجرية، تم إعدادها بحسب شدة الأمطار المتوقعة خلال الـ25 سنة القادمة.
كما تضمن الطريق تنفيذ جدران لإسناد مناطق الردم وحمايتها من الانزلاق او الانجراف، وتم عمل تكسية متكاملة للطريق للحفاظ عليها من مياه الامطار ولديمومتها، وتقدر كمية القطع ما يقارب 190 ألف متر مكعب من الصخور البازلتية والاتربة، وتقدر كمية الردم ما يقارب 100 ألف متر مكعب، وكل هذا تم إنجازه بواسطة 49 مُعدة شق وردم.
وعلى الرغم من استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المستمر للطريق وكادر العمل والصعوبات والمناخ الحار، إلا أنه تم إنجازه في أقل مدة زمنية وهي سنة ونصف، ليكون متاحاً لتنقل المركبات بمختلف أحجامها من وإلى مدينة تعز.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع نفذ بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراف شعبة الإسكان بالمقاومة الوطنية، وتنفيذ شركة الفيصل للتجارة والمقاولات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للذكاء الاصطناعي» يبحث مستجدات المبادرات والمشاريع الوطنية
بحث اجتماع مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، الذي عُقد برئاسة معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتيّة في الشارقة، بحضور أعضاء المجلس، مستجدات وتطورات المبادرات والمشاريع الوطنية الهادفة لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة عبر ابتكار الحلول المعززة بالتكنولوجيا.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات تواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة جهودها لتعزيز ريادتها وجهة عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، من خلال تكامل الجهود الوطنية بين مختلف الجهات والقطاعات، بما يرسّخ بيئة عمل متكاملة ترتقي بتنافسية المشاريع، وتوجه الطاقات نحو تحقيق أهداف استراتيجية موحدة لتسريع وتيرة الابتكار وضمان تحقيق مخرجات استثنائية.
وقال إن حكومة دولة الإمارات تركّز على تبني نهج استباقي في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة وقابلة للتوسع المستدام لدعم تطلعات الدولة لإرساء اقتصاد معرفي متجددّ، وضمان مواكبة الأطر التنظيمية والسياسات التطورات العالمية المتسارعة، وتحرص على تعزيز الاستثمار في بنية تحتية مرنة وذكية تدعم تحويل الدولة إلى مختبر عالمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الهادفة للارتقاء بالمجتمعات، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستدامة الشاملة.
وناقش المجلس الخطوات الهادفة لدعم تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، عبر اعتماد مبادرات تعزّز عمليات تبني الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، بما يعزّز تنافسية دولة الإمارات في القطاعات ذات الأولوية، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المتعاملين وتعزيز الأداء الحكومي المتميز، وترسيخ بيئة تشريعية وتنظيمية فعالة للذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلةوتابع المجلس الاستعدادات لإطلاق النسخة الجديدة من جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي التي استقطبت في نسختها الأولى أكثر من 225 مشاركة من أكثر من 76 جهة، وناقش الفئات الجديدة التي تضمن شمول الجائزة، وتعزّز تنافسية الجهات لتشمل ابتكارات جديدة تعزّز توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مستقبلية.
واستعرض أعضاء المجلس آخر مستجدات العمل على مبادرات اللجنة وآلية عمل المنصة الموجدة لبيانات الطاقة والبنية التحتية، وأكدوا أهمية تطويرها لما تمثله من أداة استراتيجية تدعم اتخاذ القرار وتحقق التكامل بين الجهات المعنية، كما تم تسليط الضوء على الدور المحوري لمراكز البيانات في دعم التميز والابتكار في عدد من القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة، من خلال عرض دراسات جغرافية شاملة لتوزيع مراكز البيانات الحالية على مستوى الدولة، وتأكيد ضرورة توسيع المراكز، وربطها بالبنى التحتية للذكاء الاصطناعي بما يعزّز من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الريادة الرقمية.
كما ناقش الاجتماع سير العمل في مجال منح الإقامة الذهبية لفئة المواهب المتخصّصة في مجال التكنولوجيا، وبحث آليات استقطاب الكفاءات النوعية في هذا القطاع الحيوي، وأكد أعضاء المجلس أهمية تسريع الإجراءات وتطوير السياسات المحفّزة، التي تواكب المتغيرات العالمية، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركز جذب عالمياً للمبدعين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والناشئة، بما يعزّز تنافسية الدولة ويواكب طموحاتها في بناء اقتصاد معرفي متقدّم.
يذكر أنه تم تشكيل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية عام 2018، وتمت إعادة تشكيله عام 2024، بهدف تبني مبادرات الذكاء الاصطناعي، وتطوير التعاملات الرقمية، وقيادة هذا القطاع المستقبلي الواعد بطرق جديدة ومبتكرة.
المصدر: وام