دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية لدعم حقوق الفلسطينيين جهود أميركية لكسر جمود مفاوضات التهدئة في غزة

بُعيد التدشين الفعلي أمس الأول، لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال الرصيف البحري الذي أنشأه الجيش الأميركي قبالة شواطئ القطاع، حذر خبراء في مجال الإغاثة، من أن هذا المسار قد لا يكون كافياً، لتلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليونيْ فلسطيني، يقطنون ذلك الجيب الساحلي المنكوب بالمعارك، منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأشار الخبراء إلى أن بدء وصول الشاحنات المُحمَّلة بالإمدادات الإغاثية إلى غزة عبر هذا الرصيف، الذي أقامه نحو ألف عسكري أميركي بتكاليف قاربت 320 مليون دولار، لا ينفي أن التحديات التي تكتنف جهود تجنيب فلسطينيي غزة مجاعة تبدو مُحدقة بهم، لا تزال قائمة، مع استمرار بقاء العراقيل، التي تحول دون نقل المساعدات بالطرق البرية.
فحتى إن تمكن المسؤولون العسكريون الأميركيون من الوصول بالشحنات المنقولة عبر الرصيف البحري الجديد إلى حدها الأقصى البالغ حمولة 150 شاحنة يومياً، فسيبقى ذلك أقل بكثير من عدد الشاحنات، التي كان قطاع غزة يستقبلها في كل يوم قبل اندلاع الحرب، بمتوسط يفوق الخمسمئة، وعلى متنها كميات من الغذاء والدواء والمياه والوقود وغيرها.
وبحسب الخطة الموضوعة من جانب واشنطن، يتم نقل الشحنات التي يستقبلها الرصيف قادمة عبر البحر من قبرص، إلى ميناء أقامته إسرائيل في جنوب غربي مدينة غزة، قبل أن يجري توزيعها، من جانب عناصر المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، على المحتاجين إليها.
ووسط تحذيرات من وكالات الإغاثة من التضاؤل المطرد في إمدادات الغذاء والوقود بالمناطق الجنوبية من غزة، وتأكيدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على أن المجاعة قد رُصِدَت بالفعل في شمال القطاع، يحذر خبراء من أن عملية إيصال المساعدات عبر الرصيف البحري الأميركي، لا تزال هشة.
ويشير هؤلاء إلى أن تلك العملية، ستظل عرضة بشكل كبير لمخاطر التعرض لهجمات مسلحة، كما تواجه عقبات لوجستية متنوعة، يتمثل أبرزها في النقص المتزايد للوقود اللازم لتشغيل الشاحنات، التي ستُوكل إليها مهمة نقل الإمدادات الواصلة إلى الرصيف، إلى الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وبموجب الخطة الأميركية، تتولى الأمم المتحدة المسؤولية عن تلك المساعدات بمجرد نقلها من الرصيف البحري. وترابط على مقربة من سواحل غزة، سفينتان حربيتان أميركيتان، يمكن أن تسهما في توفير الحماية للعملية برمتها، إن تطلبت الظروف ذلك.
ولكن مسؤولين بارزين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تساعد في توفير الخدمات اللوجستية لنقل المساعدات من الرصيف إلى داخل القطاع، قالوا إن الشكوك لا تزال تحيط بمسألة ضمان سلامة عمال الإغاثة، الذين سيوزعون هذه الإمدادات، في ظل استمرار القتال في غزة.
تصاريح
وأشار هؤلاء المسؤولون، في تصريحات نشرتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أن بيئة عمل أولئك العناصر «غير آمنة بشدة»، مؤكدين أنه لا يزال من الصعب على المنظمات التي ستضطلع بعمليات التوزيع، الحصول على تصاريح، تكفل لها الحركة دون عوائق في شتى أنحاء القطاع.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة البحرية من ميناء لارنكا القبرصي إلى الرصيف البحري الأميركي، 15 ساعة على الأقل أو يوماً كاملاً من الإبحار. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الرصیف البحری

إقرأ أيضاً:

“يونيسف” تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية

الثورة نت/وكالات حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم السبت، من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، داعية الى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، لاسيما الملابس والخيام في ظل الظروف الجوية القاسية. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. ودعت إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية بما في ذلك كميات كبيرة من إمدادات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق. وأظهرت فحوصات التغذية التي أجرتها “اليونيسف” وشركاؤها في غزة خلال شهر نوفمبر الماضي، أن 9300 طفل دون الخامسة في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد. وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,654 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,095 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء
  • بعد شهرين من الهدنة.. شُح المساعدات يغرق الغزيين بالجوع والمرض والبرد
  • منظمة «انقذوا الأطفال» تطالب بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة
  • “يونيسف” تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية
  • اليونيسف تحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة وسط شح المساعدات
  • اليونيسف تحذّر: أطفال غزة يواجهون مخاطر صحية
  • "يونيسف" تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان