يمانيون:
2025-06-25@15:48:16 GMT

الوَحدةُ اليمنية.. إرادَةُ شعب وإلهامُ أُمَّـة

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

الوَحدةُ اليمنية.. إرادَةُ شعب وإلهامُ أُمَّـة

طارق مصطفى سلَّام*

في ذكرى مايو والوحدة المباركة يتبادرُ إلى الأذهان المشروعُ الصهيو أمريكي بريطاني، الذي يُعَدُّ من قبل أعداء الأُمَّــة لتقسيم اليمن إلى إقليم شمالي وآخر جنوبي، يشرع فيه التشظي والترهيب وتهيمن عليه قوى الإرهاب والتصهيُن؛ بما يحقّق أطماع الغزاة والمحتلّين.

لم ولن تكون الوحدة اليمنية بسلبياتها وإيجابياتها مزاداً لحزب أَو طرف أَو فصيل بذاته يبيع ويشتري بها متى ما أراد، ولا يمكن أن تكون تلك الدماء الزكية التي سقطت في سبيل ذلك لوحة إعلانية يراد منها تحصيل حاصل أَو اكتساب منافع وهمية على حساب تضحيات الأبطال في سبيل تحقيق الوحدة المباركة والقضاء على كُـلّ وسائل التشطير والانقسام.

الوحدة اليمنية هي الضمان الثابت والسبيل الوحيد لوجود استقرار وازدهار في البلدان والمجتمعات، ولا يمكن لقوى منتفعة أَو باغية أن تتحكم في مصير شعب بأكمله، وتسعى إلى فرض إرادتها ورغباتها لتحقيق أهداف قوى خارجية وزعزعة الأمن والاستقرار في بلدانها لتنتفع بذلك دول أُخرى وتستحوذ على مقدراتها ومكتسباتها، وما يحدث الآن في عدن والمحافظات المحتلّة من تواجد أجندة خارجية تحت مسميات مختلفة تسيطر وتتحكم بحياة الناس ومعيشتهم تحت غطاء ودعم خارجي مَـا هو إلَّا غيض من فيض وقطرة في بحر.

إننا اليوم أمام تحديات كبيرة وغاية في التعقيد تتطلب منا إيجاد الرؤى والحلول الرادعة وَالمناسبة لانتزاع الإرادَة المسلوبة والحقوق المنهوبة، التي يرى فيها المحتلّ حقاً مشروعاً وواجباً وطنياً اختص بها دون أصحاب الحق، الذين يعانون فيها الأمرَّين ويفتقدون لأبسط الحقوق والواجبات التي تتحلى بها الشعوب والمجتمعات الحرة، ناهيك عن حجم الدمار والنهب والسلب الذي تمارسه تلك القوى الإجرامية في المحافظات المحتلّة، وسياسة التقسيم والانفصال الذي يراد تحقيقها لتمرير تلك الجرائم دون حساب أَو رقيب؛ بما يضمن لها المضي في استكمال مشروعها المزعوم.

إن الوحدة اليمنية وُجِدَت لتبقى وستظل مكسباً وطنياً سَطَّرَ ملاحِمَه الأبطالُ؛ كونها جاءت عن إرادَة شعبيّة راسخة وليس قراراً فردياً؛ وهو ما جعلها اليوم مَطْمَعاً لتلك القوى الاستكبارية والإقليمية المتصهينة، والتي تسعى أن تنال من الجسد اليمني الموحَّد وتزرَع بذور التفرقة والانقسام بين أفراد الشعب الواحد.

* محافظ محافظة عدن.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الرئيس ​العليمي يشدد على «تصفير الخلافات» بين المكونات اليمنية

عدن (الجمهورية اليمنية) - في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة والتوترات الإقليمية الزائدة، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، على ضرورة توحيد الصف الوطني، و«تصفير الخلافات» بين المكونات السياسية لمواجهة التحديات المتفاقمة، وفي مقدمها الأزمة الاقتصادية، والاضطرابات الخدمية التي أثقلت كاهل المواطنين.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده العليمي في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه، إلى جانب أمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية الممثلة في الهيئة، بحضور رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي.

ونقل الإعلام الرسمي أن الاجتماع كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، مع التركيز على مسار الإصلاحات المالية والإدارية، والجهود الحكومية لضمان استمرار دفع رواتب الموظفين وتدفق السلع والخدمات الأساسية، وسط أزمة إنسانية فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية ومواني التصدير.

وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية، أكد العليمي أن الملفين الاقتصادي والخدمي يمثلان أولوية قصوى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشيراً إلى أن مواجهة الأزمة تتطلب شراكة سياسية متماسكة وتنسيقاً دائماً بين مختلف المكونات الوطنية.

وذكرت الوكالة أن العليمي عرض نتائج اجتماعاته الأخيرة مع الحكومة والبنك المركزي ولجنة إدارة الأزمات، التي خلصت إلى سياسات تهدف إلى استعادة السيطرة على عجز الموازنة، وتعزيز استقرار العملة الوطنية.

مواجهة التحديات
أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن الاجتماع الذي ترأسه العليمي تطرق إلى تطورات الملف الأمني، مؤكداً إحباط عدد من المخططات التخريبية، وضبط خلايا إرهابية مرتبطة بالحوثيين وتنظيمات متطرفة أخرى في محافظات محررة. وأشاد بجهوزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمواصلة مواجهة التهديدات، والمضي قدماً في معركة «التحرير الشامل»، بحسب تعبيره.

وشدّد العليمي على أهمية «تصفير الخلافات» بين القوى الوطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الماثلة، داعياً إلى تشارك المسؤوليات والمشورة بين جميع المكونات في سبيل تلبية تطلعات المواطنين واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد كذلك على الدور المركزي لهيئة التشاور والمصالحة، والأحزاب السياسية، في دعم مجلس القيادة وفق إعلان نقل السلطة، وفي مراقبة أداء السلطة التنفيذية، بما يسهم في تعزيز الشفافية وترسيخ قيم الشراكة الوطنية.

وفي السياقين الإقليمي والدولي، جدّد رئيس مجلس الحكم اليمني الموقف الواضح من التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تكون بمنأى عن تداعياته، وأن المصلحة الوطنية تقتضي موقفاً موحداً يرفض العنف، ويدعم تطلعات اليمنيين في استعادة دولتهم، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني.

واستمع الاجتماع - وفق الإعلام الرسمي - إلى إحاطة من الفريق الاقتصادي حول المؤشرات النقدية والمالية الراهنة، التي أظهرت تأثيراً بالغاً لتوقف صادرات النفط وارتفاع تكاليف الشحن البحري، على أسعار السلع والمعيشة. كما جرت مناقشة التدابير المقترحة لاحتواء هذه التداعيات.

 

مقالات مشابهة

  • تعلن الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة عن بيع المنقولات التابعة للشركة
  • الخميس المقبل إجازة رسمية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية المباركة
  • خروج احدى طائرات اليمنية عن الخدمة اثر حادث اصطدام بمطار عدن
  • آي صاغة : هدنة الكيان المحتل وإيران تضعف الطلب على الذهب
  • ارتفاع الأسهم الآسيوي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان المحتل
  • الرئيس ​العليمي يشدد على «تصفير الخلافات» بين المكونات اليمنية
  • انقطاع الكهرباء عن ثمانية آلاف منزل في أسدود بفعل الصواريخ الإيرانية
  • الجزائر تجدد التزامها بدعم تسوية الأزمة اليمنية
  • الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية
  • الجزائر تُجدد إلتزامها في الدفع بمسار تسوية الأزمة اليمنية