لبنان ٢٤:
2024-06-12@10:20:45 GMT

الخماسية بلا خرق..الرئاسة تنتظر نتائج حرب غزة

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

الخماسية بلا خرق..الرئاسة تنتظر نتائج حرب غزة


تسعى"اللجنة الخماسية" عبر سفرائها إلى تزخيم حراكها في الأيام المقبلة، بعد البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في لبنان، عن مضمون الاجتماع الذي عقده سفراء المجموعة الخماسية، والذي شدد على "أهمية ذهاب المكونات السياسية إلى مشاورات محدودة النطاق والمدّة، فلا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحد البلد فانتخاب رئيس لهو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية".

وكرر السفراء موقفهم الموحّد والذي تم التعبير عنه في "بيان الدوحة" الصادر في تموز الماضي.

يتحرك السفراء في الأيام المقبلة تجاه القوى السياسية لاستطلاع رأيها من مسألة التشاور والتي حملت تفسيرات متضاربة لا سيما بين عين التينة ومعراب، على أن يحملوا خلاصة اجتماعاتهم إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، علماً أن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بدأ نشاطه سريعاً بعد اجتماع عوكر حيث زار رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع ووضعه في أجواء اللقاء الذي حصل.

يواصل المقربون من الرئيس بري التأكيد أن "بيان الخماسية" يصب في خانة مبادرته الحوارية والتي أطلقها في أيلول الماضي لمدّة أقصاها سبعة أيام ومن ثم الذهاب إلى جلسات انتخابية مفتوحة، في حين أن "القوات" تظن ان بيان "الخماسية" ليس إلا تأكيد على ما تنادي به لجهة أن تكون المشاورات غير موسعة وان تكون على غرار ما دعت اليه "كتلة الاعتدال".

ورغم كل الكلام المتكرر عن محاولات حثيثة لتذليل العقد أمام الاستحقاق الرئاسي خلال الشهر الحالي والشهر المقبل، فإنه من الناحية الفعلية لا خرق يذكر في هذا الموضوع، فلا "الثنائي" تزحزح عن موقفه في ربط الانتخاب بالتوافق، ولا الفريق الآخر أظهر ليونة تجاه انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، لذلك فإن التحركات التي قامت بها "اللجنة الخماسية" التي أشاعت في بعض المحطات مناخات إيجابية أثناء اللقاءات التي أجرتها لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة، كذلك الأمر بالنسبة إلى "كتلة الاعتدال الوطني" التي ورغم إصرارها على إشاعة أجواء تفاؤلية، لم تؤد عملياً إلى أي نتيجة يمكن البناء عليها، علماً أنها تتجه إلى تطوير مبادرتها عبر اضافة بعض التعديلات عليها بما ينسجم مع مواقف الكتل وذلك من خلال الدعوة إلى عقد جلسة تشاورية للبحث في الإنتخابات الرئاسية على غرار الجلسة التي عقدت بين ممثلي الكتل النيابية وسبقت جلسة مجلس النواب الاربعاء الماضي وخصصت للبحث في هبة المليار يورو الأوروبية.

ستشهد الأسابيع المقبلة تفعيلاً لدور باريس عبر زيارة المندوب الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وسط حديث عن تنسيق هذا الدور مع واشنطن، من خلال التواصل بين لودريان ومساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف والسفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون التي سوف تغادر إلى بلادها قريبا ولأيام معدودة.وتتوقع أوساط مراقبة عدم قدرة هذه المحاولة الفرنسية على تحريك الملف الرئاسي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ووسط اقتناع سفراء "الخماسية" بصعوبة الفصل بين ملف لبنان وغزة في ظل ما يسمى بوحدة الساحات.

وعلى الرغم، من تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عدم ربط الملف الرئاسي بالحرب على غزة، إلا أن هذا الربط بدا أمراً واقعاً وفرض نفسه على الجميع، إذ أن الرهان على زحزحة المواقف وإعادة خلط الأوراق التي قد تنتج تفاهمات إقليمية مؤاتية هو بحد ذاته يشكل عامل ربط بين الملفين ويجعل من انتظار نتائج حرب غزة ذات مغزى وأثر في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

وعليه، سيبقى الملف الرئاسي معلقاً بانتظار نضوج ظروف التسويات الاقليمية وانتهاء الحرب على غزة، لكن يبقى الترقب سيد الموقف، فالرهانات قد لا تكون أحيانا كثيرة في محلها، وسط قلق شديد في الأوساط المحلية من انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة، إذا لم تنجح المساعي الأميركية في طي صفحة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتبر أن معركة رفح حاسمة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قلق فاتيكاني وفرنسي على لبنان: لا الرئاسة فقط


بعدما أنهى جولته في لبنان، زار الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الفاتيكان، حيث التقى أمين سر الفاتيكان بيترو بارولين وأمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول بول ريشارد غالاغر.
وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": اللقاء ليس الأول بين المسؤولين الثلاثة الذين يعرفون لبنان جيداً. خلال مهمته وزيراً للخارجية في الولاية الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقى لورديان الذي كان قد بدأ خطاباً متشدّداً تجاه الوضع اللبناني، في كانون الأول 2020، بارولين وغالاغر، وكان لبنان أحد ملفات البحث بينهم. كذلك يعرف الكاردينالان لبنان جيداً، لكن لكل منهما نظرته إلى سبل الحل التي يفترض سلوكها لإنقاذه. فقد سبق لغالاغر أن ذهب خلال زيارته للبنان عام 2022، في منحى خارج المألوف السائد، حين تلاقى مع سياسة فرنسا التي فتحت خطوط اتصال مع حزب الله. وبعد الضجة التي أثارها كلامه الواضح وغير الملتبس بضرورة الحوار مع حزب الله، حصل ضغط لبناني مضاد في الفاتيكان ومعه دوائر فرنسية معترضة على أداء فريق الإليزيه، أعاد بارولين الإمساك بدبلوماسية الفاتيكان تجاه لبنان، والتزم المسار التقليدي في العلاقة مع المكوّنات اللبنانية من دون سيناريوهات تثير قلق من أبدوا اعتراضاً على توجهات غالاغر. وبارولين الذي يفترض أن يزور لبنان قريباً سبق أن أبدى خلال زيارة سابقة، بعد انفجار المرفأ، وفي تصريحات متكررة، خشية على لبنان ومستقبله. وقد يكون السفير البابوي الحالي باولو بورجيا أكثر من عبّروا عن هذه السياسة في الأشهر الأخيرة، ولا سيما من خلال محطاته الجنوبية واهتمامه بحضور المسيحيين في بلداتهم الحدودية، إضافة إلى تأكيده مراراً على ضرورة إبداء القوى السياسية دوراً أكثر فاعلية في الاهتمام بمستقبل بلدها ومعالجة أزماته الداخلية.مع تعيين لودريان موفداً لماكرون، تغير التوجه الفرنسي الذي فرض إيقاعه بعد انفجار الرابع من آب. فعمل لودريان على وضع إطار جديد لعلاقة فرنسا مع القوى السياسية، ومنها حزب الله.

وهذه الخلاصة هي جوهر زيارته للفاتيكان بتنسيق ثنائي، فيما تتحدث معلومات الطرفين عن مصلحة مشتركة في اللقاء بينهما. فالفاتيكان يريد استطلاع الوضع اللبناني، وما يمكن القيام به بما يتعدى الملف الرئاسي، وإن كان ذلك أولوية. لكن مستقبل لبنان يعني الكرسي الرسولي من خلال الاتصالات المكثفة مع العواصم المعنية ولا سيما واشنطن، كما مع فرنسا في شكل دائم، والحفاظ على زيارات دورية على أعلى المستويات إلى لبنان، إذ يريد الفاتيكان استيضاح موقع لبنان في التحولات في المنطقة، ومستقبله، وكيفية الحفاظ عليه وعلى مكوّناته والحضور المسيحي فيه وفي المنطقة. في المقابل تريد فرنسا، بعد التطورات الأخيرة، طمأنة القوى المسيحية - المارونية التي تعترض على أداء الدبلوماسية الفرنسية في السنوات الأخيرة، وتلمح إلى مؤامرة سلكتها إدارة ماكرون على حضور هذه القوى في الخريطة السياسية. كما تريد فرنسا، بالتواصل مع الفاتيكان، تأكيد سياستها المتوازنة وعدم الانحياز لأي طرف، وسعيها إلى ضمان مستقبل لبنان وتحييده عن الصراعات في المنطقة.
في أحيان كثيرة تلعب شخصيات المتحاورين وتوجهاتهم الشخصية دوراً أساسياً في إدارة التفاوض حول قضايا جوهرية. وقد ينطبق ذلك على اللقاء بين لودريان وبارولين، وكلاهما يبديان اهتماماً بلبنان في شكل لا لبس فيه، ويحرصان على توجيه رسائل واضحة حيال ما يمكن القيام به بما هو أبعد من ملف الرئاسيات. وإذا كانت فرنسا منشغلة حالياً في أوضاعها الداخلية، فإن تحرك الفاتيكان على أكثر من مستوى من شأنه أن يحافظ على وتيرة فاعلة في العمل على منع تفلت الوضع اللبناني وانجراره إلى ما يُحضّر للمنطقة من تحولات. المشكلة في المقابل أنه بقدر سعي الفاتيكان وفرنسا - بعد عودتها إلى خط اللجنة الخماسية - إلى إيجاد مساحة مشتركة ومقاربة الوضع اللبناني بطريقة فاعلة، لا يجد الطرفان من يلاقيهما في لبنان في منتصف الطريق، وهذا من مآخذهما على القوى السياسية.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل أعجز من أن تشنّ حربًا شاملة ضد لبنان
  • ميقاتي يلتقي السفراء الاوروبيين في السرايا اليوم ولقاءاته في الاردن عكست دعما للموقف اللبناني
  • الانتخابات الرئاسية والفول بالمكيول..!
  • قلق فاتيكاني وفرنسي على لبنان: لا الرئاسة فقط
  • الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي مع رئيس المجلس الأوروبي
  • مبادرات رئاسية بالجملة بعناوين موحّدة.. ما العِبرة؟!
  • أمين سر الفاتيكان إلى لبنان في 23 الجاري بعد زيارة لودريان روما
  • رئيس الحكومة الباكستانية يعلق على نتائج انتخابات الهند
  • ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية