وقع الدكتور محمد معيط وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم، بروتوكول تعاون مشترك بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وجامعة القاهرة- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في مجالات دعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة، بقاعة مجلس الجامعة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين.

شهد توقيع بروتوكول التعاون، نواب رئيس الجامعة، والسيد أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتورة حنان محمد القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور محمد الخشت، الأهمية الكبرى لمؤتمر صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين، والذي يُعقد بالتعاون بين  جامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلي حرص الجامعة على مشاركة كافة الأطراف ذات العلاقة سواء الأكاديميين والحكومة والقطاع الخاص من أجل التشاور والحوار لتقديم الرؤي من أجل صنع السياسات الاقتصادية المستنيرة.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن توقيع جامعة القاهرة ممثلة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لبروتوكول التعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي يُعد تعاونًا هامًا ومثمرًا لدعم البحث العلمي، والتدريب المهني والتنسيق المشترك، وتطبيق البرامج التدريبية، وبرامج الدراسات العليا، مؤكدًا  الأهمية الكبرى لتخصص اقتصاديات الصحة والذي سوف يلعب دورًا هامًا في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال الخبرات الأكاديمية الكُبري والعميقة لأساتذة جامعة القاهرة باعتبارهم شركاء في عمليات التنفيذ من خلال المناصب التي يتولوها في الحكومة والهيئات الدولية المختلفة.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أهمية هذا البروتوكول في تزويد الأساتذة بالخبرات الميدانية اللازمة لتكون المناهج الدراسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا وقويًا بالواقع الخارجي وليس بمعزل عنها، مشيرًا إلي نجاح الجامعة في سد الفجوة المعرفية مع الجامعات العشر الأولى على مستوي العالم وأصبحت المقررات الدراسية داخل الجامعة ذات صلة وطيدة مع ما يحدث في الواقع الخارجي، وهو ما انعكس على كافة الجامعات المصرية، لافتًا إلي أن العديد من الجامعات المصرية تستعين بمقررات جامعة القاهرة ولوائحها الدراسية، ومؤكدًا أن أحد جوانب العلم يتمثل نفعه في التعميم علي الآخرين.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد معيط وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن الهيئة ستلعب دورًا مختلفًا حيث لا يتمثل دورها في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، بل هي هيئة تمتلك موارد مالية تتولي عمليات شراء الخدمات الطبية للمواطنين، مشيرًا إلى امتلاك الهيئة في عامها الخامس نحو 115 مليار جنيه لأن هدفها الأساسي هو بناء ملاءة مالية.

وأكد الدكتور معيط، اهتمام الرئيس السيسي ومتابعته للاحتياطات المالية للهيئة لكي تنجح في تقديم خدمات صحية مستدامة للمواطن المصري، مشيرًا إلى أن اقتصاديات الصحة سوف تلعب دورًا ضخمًا في عملية الشراء، وزيادة فاعلية الاستثمار، وتعظيم العائد من الأموال، وبناء احتياطيات أسرع من خلال الانفاق.

وأضاف وزير المالية، أن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تعمل حتى الأن في 5 محافظات وهي في سباق مع الزمن من أجل الدخول في المحافظات الكبرى لكي تقدم خدمات قوية للمواطنين من خلال الصرف من عوائد الاستثمار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار جامعة القاهرة الهيئة العامة للتأمين الصحي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل جامعة القاهرة الدکتور محمد من خلال مشیر ا

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • صيدلة دمنهور تحصل على الاعتماد المؤسسي و البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • مدير صحة البحيرة يتابع استعدادات وحدة طب أسرة الملقة لاعتماد انضمامها للتأمين الصحي الشامل
  • محافظ أسيوط يشهد انطلاق تقنية طبية جديدة ERCP بوحدة المناظير بمستشفى المبرة للتأمين الصحي
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال عيد الأضحى
  • مستشفيات جامعة القاهرة تستقبل 14760 مريضا خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • مجلة الأبحاث التطبيقية JAR تتقدم للمركز السادس عالميا
  • مدير فرع الأقصر للتأمين الشامل تتفقد سير العمل بالمستشفيات| صور