نقص «فيتامين د».. السبب الرئيسى فى آلام العظام عند الاطفال
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يعانى كثير من الاطفال من الشعور بالآم فى الركبتين أو آلام الساقين أو القدمين أو الطرفين السفليين بشكل عام، وقد تكون شكوى يومية متكررة أو تظهر وتختفى كل فترة، ورغم أن العلاج فى المراحل المبكرة لظهور الاعراض قد يكون بسيطا جدا، إلا أن الاهمال والتأخر فى الذهاب إلى الطبيب يسبب تدهور الحالة.
ويوضح الدكتور هشام عبدالغنى أستاذ جراحة عظام الاطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى كلية الطب جامعة القاهرة، وعضو جمعية جراحة عظام الاطفال الاوربية، وعضو الاكاديمية الامريكية للشلل الدماغى، تعتبر آلام العظام عند الاطفال، من الاعراض الشائعة المعروضة بالعيادات والمراكز الطبية، والآلم له علاقة بالمجهود مثل بعد (اللعب أو الجرى أو التنطيط)، ويمكن أن يستيقظ الطفل من النوم على الاحساس بالوجع فى الساقين بعد هذا المجهود، أو عند مشى الطفل مع والدته ويقول إنه غير قادر على المشى ويطلب من الأم أن تحمله، وكثير من هذه الشكاوى شائع وسط الاطفال، وللاسف قد لا تشخص بطريقة صحيحة، والبعض يقول آلام نمو، وهذا مصطلح خاطئ تماما ولا يوجد شيء طبى يسمى آلام نمو.
ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى، أيضا قد يطلب طبيب الاطفال تحاليل سرعة الترسيب وتحاليل لمرض الحمى الروماتيزمية، ثم يأخذ الطفل علاج لها «البنسلين طويل المفعول»، وكل ذلك غير صحيح لان تشخيص الحمى الروماتيزمية غير ذلك، فهى التهاب فى المفاصل وآلام فى العظام، وبالتالى من الخطأ الربط بين الاصابة بالتهاب اللوزتين وآلام الساقين ونوعية الاعراض والآلام المذكورة اعلاه، التى ليس لها علاقة بالحمى الروماتيزمية.
ويكشف الدكتور هشام عبدالغنى، أن أغلب هذه الحالات يعود السبب الرئيسى بها إلى نقص فيتامين «د»، أو الكالسيوم، وهذا شائع جدًا بين الاطفال، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل من أهمها تغير وطبيعة أسلوب نمط الحياة حاليا للكثير من الاطفال على اختلاف أعمارهم، وأصبح لا يوجد هناك الوقت الكافى من التعرض يوميًا لأشعة الشمس، ونقص تناول منتجات الالبان، والذى يؤدى لحدوث مثل هذه الشكاوى وتكرارها واستمرارها لفترات طويلة.
وبالنسبة للتشخيص ما بعد الكشف والفحص الطبى الدقيق والاخذ بالتاريخ المرضى، وإجراء الفحوصات بداية من عمل تحليل نسبة فيتامين «د» لدى هؤلاء الاطفال، ونجد نقصا واضحا وكبيرا لديهم، وأيضا قد نجد نسبة فيتامين «د» جيدة، لكن هذا الطفل لا يأخذ منتجات الالبان بشكل كافٍ، وبالتالى جسم الطفل لا يحصل على الكالسيوم المطلوب لحاجته وصحة العظام والنمو.
ويؤكد الدكتور هشام عبدالغنى، أننا قد ننخدع جدا فى حالة وجود نسبة فيتامين «د» بالدم لدى الطفل طبيعية، ولكن هذا ليس المقياس الوحيد بأن الطفل لا يحتاج كالسيوم، بل إن المقياس والعامل الاهم هو مقدار منتجات الالبان التى يتناولها الطفل باستمرار يوميا، وهل بشكل كافٍ لحاجة الجسم أو لا تكفى.
ويشير الدكتور هشام عبدالغنى، إلى أن أحد العوامل المهمة التى ينبغى الانتباه لها من الطبيب عند تشخيص ألام وشكاوى الركبة فى الاطفال، أن أحيانا يكون مصدرها وسببها مشكلة فى مفصل الفخذ، لذلك من المهم جدا والضرورى جزء من فحص الطفل المريض هو فحص جميع المفاصل للطرفين السفليين عند وجود مشكلة أو شكوى من آلام موجودة فى الركبة أو أسفلها، وكل مصدر ألم يكون مصاحبا له شكوى، قد تكون مختلفة تساعد فى تشخيص الحالة.
ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى، هناك خطوات علاج لا بد من اتباعها مع الحالات المصابة، وصولا لاسلوب العلاج الامثل والأنسب لكل حالة على حدة، وتكون الوقاية من أهم خطوات العلاج، وعندما يكون السبب نقص فيتامين «د»، يحدث تحسن كبير جدا فى حالة الطفل مع تعاطى العلاج الدوائى، وأهم شيء هو الاستمرارية فى تناول العلاج لفترات طويلة كما يحددها الطبيب المعالج، لانها أدوية عبارة عن مكملات غذائية، وليس مضادا حيويا يؤخذ لمدة أيام قصيرة ثم يتوقف بعدها، طالما لم يتم تغيير نمط الحياة للطفل، ولا يوجد تعرض لوقت كافٍ للشمس.
وأختتم الدكتور هشام عبدالغنى، بأن الوقاية خير من العلاج، وننصح الجميع بالحرص على مصادر فيتامين د، ومن أهمها والمصدر الرئيسى له هو التعرض المباشر لأشعة الشمس، ويكفى لمدة 10 إلى 15 دقيقة فى الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعيا.
وينصح باجراء قياس نسبة فيتامين د بالدم بعد فترة، للتأكد من المحافظة على النسبة الطبيعية وعدم التعرض لحدوث نقص وما ينتج عنه من مشاكل بالعظام.
ان تناول الاطفال يوميًا كميات مناسبة تكفى حاجة الجسم من الأطعمة المُدعمة بفيتامين د، خاصة الحليب ومنتجاته، وبعض الأغذية الجاهزة والعصائر المدعمة بفيتامين د، وتناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين د بشكل طبيعى، وعدم التهاون فى ذلك حرصا على صحة وسلامة فلذات اكبادنا شباب الغد وجيل المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة جراحة عظام الاطفال الحمى الروماتيزمية نسبة فیتامین فیتامین د
إقرأ أيضاً:
دراسة: نقص فيتامين ب12 يسبب تنميل الأطراف وضعف الذاكرة
حذّر خبراء التغذية والأطباء من أن نقص فيتامين ب12 أصبح مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص، خاصة كبار السن، والذين يعانون من مشاكل الهضم أو يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة، وأوضح الباحثون أن هذا الفيتامين يلعب دورًا أساسيًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، دعم وظائف الأعصاب، وتحسين أداء الدماغ، ما يجعله ضروريًا لصحة الجسم العامة.
ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى أعراض مزعجة تظهر تدريجيًا، مثل شعور بالتنميل والخدر في الأطراف، ضعف العضلات، التعب المستمر، وصعوبة التركيز. كما يمكن أن يؤدي النقص المستمر إلى مشكلات في الذاكرة، بما في ذلك النسيان المتكرر، وتراجع القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات اليومية، خاصة لدى كبار السن.
وأوضح الأطباء أن سبب نقص ب12 قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، أبرزها سوء الامتصاص الناتج عن مشاكل المعدة أو الأمعاء، أو نقص تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان. كما يمكن أن يكون نقص ب12 أكثر شيوعًا بين النباتيين الذين لا يتناولون المصادر الحيوانية إلا بمكملات غذائية.
وأشار الباحثون إلى أن التشخيص المبكر يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من المضاعفات، حيث يمكن فحص مستويات فيتامين ب12 عبر الدم بسهولة، وتحديد العلاج المناسب. وأضافوا أن تناول مكملات الفيتامين سواء عن طريق الأقراص أو الحقن قد يكون ضروريًا في حالات النقص الحاد، مع مراقبة مستويات الدم بشكل دوري لضمان تعويض النقص بالكامل.
كما شدد الخبراء على أهمية دمج الأطعمة الغنية بالفيتامين في النظام الغذائي اليومي، مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البيض، والحليب ومنتجاته، لتحقيق الوقاية الطبيعية. وأكدوا أن الحفاظ على مستويات طبيعية من فيتامين ب12 يعزز الطاقة، يحسن المزاج، ويدعم وظائف الجهاز العصبي والدماغ على المدى الطويل.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الاهتمام بفيتامين ب12 لا يقتصر على الوقاية من التنميل وضعف الذاكرة، بل يشمل دعم الصحة العامة، تقوية المناعة، والمساعدة في الوقاية من الأمراض المزمنة، مما يجعل الفحص الدوري والتغذية السليمة من أهم خطوات الحفاظ على الصحة.