الكيمياء ودورها في التنمية والبيئة ضمن المؤتمر العلمي الكيميائي الأول بجامعة البعث
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حمص-سانا
بحث المؤتمر العلمي الكيميائي الأول في جامعة البعث ضمن يومه الأول أهمية الكيمياء في المجال الصناعي والتطبيقي، ودورها في إعادة تدوير النفايات، وأهمية تفعيل الكيمياء الخضراء.
المؤتمر الذي تنظمه كلية العلوم في الجامعة بعنوان “الكيمياء ودورها في التنمية وحماية البيئة”، بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السورية في حمص، يناقش على مدى يومين التقانات التحليلية المستخدمة في التحديد الكمي والكيفي للمركبات الكيميائية والصيدلانية، والاصطناع العضوي والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، والاصطناع اللاعضوي والبلورات، وإعادة تدوير مخلفات الصناعات الكيميائية والبترولية، والحركية وآلية التفاعلات الكيميائية.
وتحدث الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة في كلمة خلال الافتتاح عن أهمية محاور المؤتمر في شرح الدور الحيوي الذي تلعبه الكيمياء وتأثيرها على بقية العلوم والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن الاطلاع على آخر المستجدات العلمية في مجالات الكيمياء والبيئة وطرح التحديات والمشاكل الحياتية وإيجاد الحلول العملية لها.
وأشار الدكتور هيثم فرح عميد كلية العلوم إلى أن المؤتمر يهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لإيجاد حلول علمية ناجعة للقضايا الراهنة، من خلال أبحاث المشاركين وتبادل أفكارهم وخبراتهم، باعتبار أن الكيمياء قاعدة ترتكز عليها مجالات الحياة كافة.
ورأى الدكتور رشدي مدور رئيس الجمعية الكيميائية السورية في حمص أن ما يقدمه الباحثون في المؤتمر لتحويل العمليات الكيميائية إلى الكيمياء الخضراء يمثل نوعاً جديداً من الابتكار العلمي من شأنه أن يحقق التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة وإحلال المفهوم البيئي النظيف.
وتناول الدكتور ديب باكير رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم ومنسق المؤتمر ضرورة علم الكيمياء لتطور التكنولوجيا بأنواعها، وإعداد باحثين من ذوي الخبرة والدراية للاستفادة من الإنجازات الكيميائية الحديثة بشكل يفيد المجتمع ويراعي الحفاظ على البيئة.
ورأى الدكتور سعد أنطكلي أستاذ في جامعة حلب ومحاضر في المؤتمر أن المؤتمر فرصة مهمة للقاء الباحثين وعرض آخر ما توصل إليه علم الكيمياء.
وأشارت الدكتورة منار خوري الباحثة في الكيمياء الفيزيائية إلى أن لقاء الباحثين خلال المؤتمر يسهم في تبادل الآراء والخبرات والوصول إلى حلول تدعم الكيمياء الخضراء.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كلية التربية النوعية بالمنصورة تختتم مؤتمرها العلمي بتوصيات تدعم الابتكار
اختتمت كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي في نسخته الثامنة عشرة عربيًّا، والخامسة عشرة دوليًّا، تحت عنوان: "نحو تعليم نوعي مستدام يُعزِّز الابتكار والتنمية في القرن الحادي والعشرين".
انعقد المؤتمر برئاسة الدكتور محي الدين إسماعيل العلامي، عميد الكلية، وبحضور الدكتورة سحر محمد كمال طوبار، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محسن محمد عبد اللطيف الغندور، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة إيمان أحمد خضر، المشرف على فرع ميت غمر، إلى جانب حضور واسع ضمَّ نخبةً من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، ومنسوبي المجلس الأعلى للجامعات، ووكلاء وعمداء الكليات، وأعضاء اللجان العلمية، إضافةً إلى مشاركات لباحثين من دول عربية، شملت: السعودية، والكويت، وسلطنة عُمان.
وأكّد الدكتور شريف خاطر، أن المؤتمر يُجسِّد التوجّه الاستراتيجي للجامعة نحو تعزيز البحث العلمي وتطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى سعي الجامعة الدائم إلى تمكين الطلاب من مهارات المستقبل، وربط التعليم بالابتكار والتنمية، مؤكِّدًا أن المؤتمر يُمثِّل منصةً لتبادل الأفكار، والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق لتحقيق تعليم نوعي مستدام.
من جهته، أشار الدكتور محمد عبد العظيم لأهمية تبنّي رؤية الدولة المصرية في التحوُّل نحو اقتصاد المعرفة، مع التركيز على دور التعليم النوعي في تعزيز الابتكار والمنافسة، وربط مخرجات الكليات باحتياجات سوق العمل، محليًّا ودوليًّا.
وأوضح الدكتور طارق مصطفى غلوش أن المؤتمر يهدف إلى رسم خريطة طريق لتطوير منظومة تعليمية قائمة على الفهم والإبداع بدلًا من التلقين، معتبرًا أن مخرجاته العلمية تُشكّل دعامةً قوية لبناء تعليم نوعي مبتكر.
وأعرب الدكتور محيي الدين العلامي عن امتنانه لدعم إدارة الجامعة، مقدِّمًا الشكر لجميع المشاركين، ومؤكِّدًا أن التعليم النوعي ركيزةٌ أساسية للتنمية، وإعداد كوادر قادرة على خدمة أهداف الدولة وتحقيق رؤية مصر 2030.
كما أشارت الدكتورة سحر طوبار إلى ضرورة تأسيس نموذج تعليمي يُعنى بالإبداع ويواكب متطلبات العصر.
بينما أوضح الدكتور محسن الغندور إلى أن الكلية، بما تضمه من تخصصات نوعية، تمثل نواة للابتكار والإبداع، مشيرا إلى أن المؤتمر تضمن عرض ومناقشة 85 بحثًا علميًا في مختلف التخصصات.
وأعربت إيمان خضر عن سعادتها باختيار فرع ميت غمر مقرًا لانطلاق الجلسات العلمية بما يعزز أواصر التعاون بين الكلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وامتدَّت فعاليات المؤتمر على مدار يومين، وشملت 11 جلسةً علمية ناقشت أكثر من 85 بحثًا علميًا لباحثين من مصر وعدد من الدول العربية الشقيقة، كما توزعت الجلسات على ثمانية محاور رئيسية شملت مختلف التخصصات النوعية مثل: العلوم التربوية والنفسية، وتكنولوجيا التعليم، والإعلام التربوي، والاقتصاد المنزلي (تغذية، ونسيج، وملابس، وإدارة أعمال المنزل)، والتربية الفنية والموسيقية، والحاسب الآلي، والمسرح التربوي؛ حيث تناولت الأبحاث قضايا حيوية، من بينها: دمج التكنولوجيا، وتطوير البرامج الدراسية، وتحقيق الاستدامة من خلال ربط التخصصات الأكاديمية بالتطبيق العملي وسوق العمل.
واختُتِم المؤتمر بإعلان توصيات مهمّة، من أبرزها: تعزيز دمج مفاهيم الابتكار في المناهج النوعية، وتطوير اللوائح الدراسية بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتركيز على إعداد معلمين نوعيين باستخدام استراتيجيات قيادية تحفيزية، وتوسيع الشراكات المجتمعية لدعم المبادرات الطلابية والبحثية، ودعم الأبحاث التطبيقية في مجالات النسيج، والتغذية، والموسيقى، والفنون، وإنشاء شبكة بحثية عربية لتبادل الخبرات بين الباحثين في التخصصات النوعية، إلى جانب دمج مفاهيم الاستدامة البيئية والاجتماعية في المناهج، وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزّز، والواقع الافتراضي في التعليم الرقمي، واستخدام أنظمة المنازل الذكية وتطبيقات ريادة الأعمال الخضراء في الاقتصاد المنزلى.