زيلينسكي: قمة السلام العالمية سوف تكون عالمية حقا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إن بلاده تركز على عقد اتفاقيات أمنية جديدة مع الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف زيلينسكي- في كلمة ألقاها عبر الفيديو نقلتها وكالة أنباء "يوكراين فورم" الأوكرانية- أنه تحدث اليوم مع مسؤولين كبار في بلاده حول قمة السلام العالمية المرتقبة في سويسرا في يونيو المقبل، وحول الدول التي من المرجح أن تشارك فيها، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لضمان مشاركة أكبر عدد من الدول.
وتابع زيلينسكي: "لقد أصبح من الواضح الآن أن القمة سوف تكون عالمية حقا، حيث سيمثل فيها زعماء من كافة القارات، إذ إن هناك العديد من الدول التي تقدر التعايش السلمي الطبيعي بين الشعوب، ونحن ندرك بالفعل محتوى القمة وما نريد تحقيقه نتيجة لهذا الاجتماع".
وأردف الرئيس الأوكراني: "لقد تحدثت اليوم مع رئيس وزراء كرواتيا، وهو يؤكد مشاركته في القمة، وأشكره على ذلك وعلى دعمه المستمر لسيادة بلدنا وسلامة أراضيه، وتؤيد كرواتيا أيضا انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي، ونحن نعمل على ضمان انضمام كرواتيا إلى إعلان مجموعة السبع بشأن دعم أوكرانيا، والذي يوفر ضمانات أمنية لبلدنا".
وأكد زيلينسكي أنه "من المهم أن يتم بالفعل إعداد العديد من الاتفاقيات الأمنية الجديدة مع الدول الأوروبية، فهناك حاليا العديد من الاتفاقيات الأخرى مع شركائنا في مرحلة الاتفاق على تفاصيل محددة، وفي المستقبل القريب، سنعمل على تعزيز هذا الهيكل الأمني الجديد لبلدنا".
اقرأ أيضاًرئيس مكتب زيلينسكي يبحث مع وفد أمريكي الأوضاع في أوكرانيا
الخارجية الروسية: تصريحات زيلينسكي بشأن المفاوضات مع روسيا تعبر عن «توتره»
فرنسا: ماكرون وزيلينسكي يوقعان غدا اتفاقا أمنيا ثنائيا في باريس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي سويسرا الرئيس الأوكراني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية
د. جمالات عبدالرحيم
يتعرض الإسلام، كدين عالمي، للعديد من التحديات التي تهدد وجوده وتأثيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، وقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة.
وتسعى بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى فرض سيطرتها على الدول الإسلامية من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية، وهذه الدول تنظر إلى الإسلام من منظور سياسي، وتحاول التأثير على الحُكام في البلدان المسلمة لتحقيق أجنداتها الخاصة.
وتسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية.. ادعاءات مثل "الملة الإبراهيمية" التي تروج لها شخصيات سياسية، تعتبر محاولة لتفتيت الهوية الإسلامية وتجريدها من خصائصها الأصلية، مما يعزز الانقسام بين المسلمين، وهذه الاستراتيجيات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدول الإسلامية.
كما تساهم وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، في تشكيل صورة نمطية سلبية عن المسلمين، ويتم تصوير الإسلام كدين متطرف من خلال التركيز على الأحداث السلبية والتقليل من الإنجازات الإيجابية للمجتمعات الإسلامية، وهذا التأثير السلبي يشكل جزءاً من الحملة العالمية ضد الإسلام.
وتتعرض العديد من الدول الإسلامية للتدخل العسكري من قبل قوى أجنبية، مما يؤدي إلى فوضى وصراعات دموية، وهذا التدخل لا يؤثر فقط على الأمن والاستقرار، بل يدمر الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للنظم الإسلامية، وبالتالي يفقد المجتمع الإسلامي القدرة على الاعتماد على ذاته والدفاع عن مبادئه.
كما تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات داخلية تتعلق بالقيم الثقافية والتعليمية، مما يؤدي إلى تراجع القيم الإسلامية في بعض الأحيان، وهذه القضايا تتطلب معالجة جذرية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعليم الأجيال القادمة.
وتظهر بعض المبادرات التي تزعم أنها تهدف إلى السلام، ولكنها في الواقع تخدم أجندات سياسية معينة، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى تدعيم سلطات غير شرعية أو تعزيز الخلافات الداخلية بدلًا من توحيد الصف المسلم.
تظل حماية الإسلام ومبادئه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتطلب ذلك الوعي والإدراك لمخاطر المؤامرات الخارجية والداخلية، والعمل نحو تعزيز الوحدة وتعليم الأجيال الجديدة القيم الإسلامية الصحيحة.
إن التصدي لهذه التحديات لا يتطلب فقط ردود فعل على الواقع، بل يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى الدين والثقافة والإرادة السياسية الحقيقية لحماية الهوية الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم،لأن النهج الأمريكي والإسرائيلي هو إسقاط أي حاكم أو مناضل ضد إقامة حكومة صهيونية أمريكية إسرائيلية في أرض فلسطين العربية أو غيرها من دولنا العربية والإسلامية.