دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لتدخل دولي عاجل في وجه قوات الدعم السريع السودانية لمنع ارتكاب فظائع بشمال دارفور.

وحثت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على إرسال بعثة لحفظ السلام في دارفور، مهمتها حماية المدنيين ومراقبة انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني وإرساء الأساس لعودة آمنة للنازحين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جرائم ضد الإنسانية.. لوفيغارو: محاكمة تاريخية لـ3 جنرالات سوريين بفرنساجرائم ضد الإنسانية.. لوفيغارو: ...list 2 of 2الجنائية تطلب استصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وقادة من حماسالجنائية تطلب استصدار أوامر ...end of list

وحذرت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة، من أن سقوط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي تحاصرها قوات الدعم السريع، مع جماعات مسلحة متحالفة معها منذ أشهر قد "يؤدي إلى موجة أخرى من عمليات القتل".

وقالت إن ذلك يحدث في ظل غياب تام للأمم المتحدة أو أي وجود دولي أو إقليمي آخر مهمته حماية السكان المدنيين هناك.

وأشارت المنظمة إلى أن قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها "قتلت بالفعل آلاف الأشخاص، معظمهم من المساليت، في الجنينة في غرب دارفور والمناطق المحيطة بها، مما أجبر أكثر من نصف مليون شخص، معظمهم من المساليت، على الفرار إلى تشاد المجاورة".

وأضافت أن الخطر يتمثل الآن في استهداف مئات الآلاف من النازحين الفارين من العنف في أماكن أخرى في دارفور الذين يتخذون من الفاشر ملجأ لهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات

إقرأ أيضاً:

حصار الفاشر يتصاعد وسط قصف مدفعي ومعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع

يواصل سلاح الطيران التابع للجيش قصف مواقع الدعم السريع حول المدينة، بينما تدور معارك ضارية بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها من جهة أخرى..

التغيير: الخرطوم

قتل وجرح عدد من المدنيين خلال عمليات القصف المدفعي المستمر والهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بشكل يومي منذ أشهر على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي الوقت نفسه، يواصل سلاح الطيران التابع للجيش قصف مواقع الدعم السريع حول المدينة، بينما تدور معارك ضارية بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها من جهة أخرى.

وقال شهود من مدينة الفاشر المحاصرة، وفقاً لراديو دبنقا، إن قوات الدعم السريع واصلت يومي الأربعاء والخميس القصف المدفعي على منازل المواطنين في أحياء الجيل والقاضي وبرنجية وأجزاء من مكركا وأشلاق الشرطة.

وأسفر القصف، بحسب شهود تحدثوا لراديو دبنقا من الفاشر يوم الخميس، عن وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين، تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة، بينما نُقل الجرحى إلى المستشفى السعودي الذي لم يسلم هو الآخر من القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع.

معارك مستمرة

وفي السياق، قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح إن معارك الخميس مع قوات الدعم السريع استمرت لأكثر من خمس ساعات.

وأفاد بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، الخميس، أن القوة المشتركة دمرت عدداً من العربات القتالية واستولت على مركبات أخرى سليمة بكامل عتادها، بالإضافة إلى عدد من الأسرى، بينما فر ما تبقى من القوات، تاركين خلفهم جثث قتلاهم في أرض المعركة، وفقاً للبيان.

فك الحصار مجلس الأمن الدولي

وعقد مجلس الأمن يوم الأربعاء جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا حول الوضع في السودان، مع التركيز على الفاشر.

وأشارت بوبي إلى الدعوات المتكررة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لطرفي النزاع لتهدئة الوضع في الفاشر وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد.

وعلى الرغم من دعوة مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لفك الحصار عن الفاشر، فشلت الجهود المبذولة لمنع المزيد من التصعيد العسكري، ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي.

تشاد تغلق حدودها

في سياق آخر، أفادت صحيفة “سودان تربيون” أن السلطات التشادية شددت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع السودان، بنشر تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود بين البلدين، في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية في دارفور.

ونقلت عن مصدر حكومي تشادي قوله إن “سلطات إقليم وداي المتاخم لإقليم دارفور السوداني نشرت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود خوفًا من تسلل جماعات مسلحة إلى الداخل التشادي”.

وأوضح المصدر أن تشديد الإجراءات الأمنية جاء بعد تصاعد المعارك في الفاشر، مشيراً إلى أن الحكومة التشادية تخشى تسلل العناصر المسلحة من كلا الطرفين إلى حدودها، وكذلك احتمال تسلل جماعات معارضة للحكومة انطلاقًا من الأراضي السودانية.

بدأ حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أعقاب اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وخلال هذا الوقت، تصاعدت الهجمات وازدادت التوترات بشكل تدريجي، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية وتوقف إيصال المساعدات الإنسانية.

وبحلول مايو 2024، أصبحت الفاشر محاصرة بالكامل مع تصاعد القصف الجوي والاشتباكات المسلحة، مما أدى إلى قطع إمدادات الغذاء والمياه والوقود، ووضع المدنيين في خطر كبير من المجاعة.

ويعاني ما يقرب من 800,000 شخص من أوضاع قاسية تحت الحصار. ويواجه المدنيون يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والأدوية مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

كما أن العديد من النازحين من الصراعات السابقة لجأوا إلى المدينة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

وتحذر المنظمات الدولية مثل أطباء بلا حدود من حالات طوارئ طبية متفاقمة بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. كل هذه الظروف تجعل الفاشر على حافة مجاعة وتهدد بحصول كارثة إنسانية ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة

الوسومالأوضاع الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع حصار الفاشر

مقالات مشابهة

  • تمرد وقتل ومجاعة.. الوضع يزداد سوءا في الفاشر
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى وقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر
  • غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر
  • «القاهرة الإخبارية»: الأمم المتحدة تدعو الدعم السريع لوقف الهجوم على الفاشر فورا
  • غوتيريش يدعو قائد قوات الدعم السريع لوقف الهجوم على مدينة الفاشر فورا
  • القوات المسلحة تعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • كشف تفاصيل طائرة شحن ضخمة لقوات الدعم السريع ورتل من شاحنات النقل
  • حصار الفاشر يتصاعد وسط قصف مدفعي ومعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع
  • معارك الفاشر.. مصير مجهول لعاصمة إقليم دارفور في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية