بحث عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي الوضع في السودان، مع كبار المسؤولين بجمهورية جنوب السودان، خلال زيارة له إلى جوبا استغرقت عدة أيام.

وأثنى الكباشي على جهود وساطة دولة جنوب السودان وحرصها على التوصل إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق.

من جانبه، أعرب وزير الدفاع السوداني رئيس الوفد الحكومي المفاوض الفريق الركن ياسين إبراهيم في تصريح صحفي عن أسف الحكومة لما وصفه بموقف الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، المتعنت ونكوصها ورفضها التوقيع على وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتعثرين بالحرب في المنطقتين.

وأبدى الفريق الركن ياسين أسفه على انهيار جولة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية (شمال) لعدم التزام وفد الحركة بموجهات لجنة الوساطة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي.

ووفق المنظمة الأممية، فإن 20.3 مليون شخص أي ما يعادل 42% من السكان كافحوا للعثور على ما يكفي من الطعام العام الماضي.

تنديد حقوقي

من جهة أخرى، ندد مرصد مشاد لحقوق الإنسان بما وصفه بالقصف العشوائي لقوات الدعم السريع "على الأعيان المدنية في ولاية شمال دارفور وبعض المدن في السودان".

وأعرب عن أسفه على استهداف ما وصفها بالمليشيات للمنشآت الصحية بمدينة الفاشر، حيث أقدمت -وفقا لبيان المرصد- على إطلاق قذائف صاروخية على مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد، مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص، 3 منهم حالتهم حرجة، إلى جانب إلحاق الضرر ببعض أقسام المستشفى وإتلاف منظومة الطاقة الشمسية.

كما اتهمها أيضا بالقصف العشوائي على المواطنين في السوق الكبير للمدنية، أدى لسقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين.

وبالمقابل اتهمت قوات الدعم السريع الطيران الحربي التابع للجيش بقصف المحطة التحويلية لكهرباء الفاشر، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وانقطاع تيار الكهرباء بالمدينة، بحسب ما ورد في بيان لها.

وقالت إن ذلك الذي وصفته بالعمل التخريبي يهدف لـ"زعزعة الأمن والاستقرار بالإقليم والمنطقة، وتدمير البنى التحتية اتباعا لسياسة الأرض المحروقة التي ظلت تمارسها مليشيا البرهان بعد أن فشلت في مواجهة أشاوس قوات الدعم السريع في ميادين القتال". حسب ما ورد في البيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. معارك عنيفة وأزمة إنسانية متفاقمة

شمسان بوست / وكالات:

اشتدت وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العديد من محاور القتال بالبلاد، ودارت اشتباكات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في ذات الوقت الذي بدأ فيها الجيش تحركاً بولاية الجزيرة وسط البلاد، كما تبادل الطرفان القصف بالعاصمة الخرطوم، ومع استمرار المعارك، تزداد أوضاع المدنيين بمناطق الصراع تعقيداً، في ظل تفشٍ للأمراض المعدية وانعدام الخدمات.

وكشفت تقارير أممية حديثة من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، نتيجة الحرب المستمرة، حيث يواجه أكثر من 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، أزمة جوع حاد، بينهم 8.5 ملايين شخص في مستويات طوارئ من الجوع. كذلك، يعاني 755 ألف شخص من ظروف كارثية في مناطق مثل دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم.

وطالب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أطراف النزاع، بحماية حقوق المدنيين في الفاشر، بما يشمل السماح للراغبين في التحرك داخل المدينة، والراغبين في الخروج منها إلى مناطق أكثر أمناً، كما حث الأطراف على تيسير المرور السريع والآمن دون عوائق للإغاثة الإنسانية الموجهة لمن يحتاجونها من المدنيين.

مع استمرار المعارك، وتمدد دائرة الحرب تتفاقم الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين بمناطق النزاع، أو أولئك الذين فروا جراء القتال، إذ يواجه المدنيون ظروفاً معقدة، في ظل الغلاء وندرة السلع وتفشي الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والحميات والتهابات العيون، مع انعدام للأدوية، وشح مراكز تقديم الخدمات العلاجية، وبحسب سودانيين بمنطقة الحاج عبد الله جنوبي ولاية الجزيرة، تحدثوا لـ«البيان»، فإن المنطقة تعيش أوضاعاً مأساوية، حيث تنعدم الكثير من السلع، وحتى المتوفر منها لا يستطيعون شراءه بسبب الغلاء.

وشهدت مدينة الفاشر أمس، السبت، أعنف أيامها، في ظل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة التحالفة معها من جهة، وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، وسط مخاوف من سقوط المزيد من المدنيين، لا سيما أن الاشتباكات تدور داخل الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة.

اشتباكات

في غضون ذلك، قتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب تسعة آخرون جراء سقوط دانات وسط مساكن المدنيين بمحلية كرري غربي أمدرمان بالعاصمة الخرطوم.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن الاشتباكات تجددت السبت بوتيرة عنيفة، بدأت منذ الخامسة فجراً في المحور الشمالي والجنوب الشرقي للمدينة، ووفقاً لمصادر تحدثت لـ«البيان»، فإن معارك السبت كانت أشد عنفاً من سابقتها، إذ هاجمت قوات الدعم السريع المدينة من عدة محاور، في محاولة منها للسيطرة على مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، وهي آخر معقل للجيش بإقليم دارفور.

وفي العاصمة الخرطوم، شهدت مناطق متفرقة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، صاحبه غارات جوية، نفذها سلاح الجو التابع للجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، بكل من الخرطوم والخرطوم بحري، وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، مقتل أربعة وإصابة تسعة آخرين.

مقالات مشابهة

  • السودان.. معارك عنيفة وأزمة إنسانية متفاقمة
  • غوتيريش يطالب حميدتي بوقف الهجوم على الفاشر
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى وقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر
  • غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر
  • «القاهرة الإخبارية»: الأمم المتحدة تدعو الدعم السريع لوقف الهجوم على الفاشر فورا
  • غوتيريش يدعو قائد قوات الدعم السريع لوقف الهجوم على مدينة الفاشر فورا
  • القوات المسلحة تعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (1)
  • حصار الفاشر يتصاعد وسط قصف مدفعي ومعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع