أبوظبي (الاتحاد)
شارك معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في جلسة حوارية بعنوان «بناء الاقتصادات الجديدة: كيفية تعزيز النمو والابتكار»، ضمن فعاليات منتدى «سولت» الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، الذي يقام فعالياته بمدينة نيويورك يومي 21 و22 مايو الجاري، ويركز في دورته هذا العام على موضوع تعزيز الابتكار في قطاعات التمويل والاتجاهات الاقتصادية الناشئة في القطاع المالي والعملات الرقمية وتأثيرها المحتمل على القطاع المصرفي والاستثمار وغيرهما.


وقد جاءت المشاركة في إطار زيارة عمل لمعاليه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث آفاق تنمية الشراكات الاقتصادية الإماراتية الأمريكية في عدد من المجالات ذات الأولوية للبلدين، حيث يعقد معاليه خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع خبراء ومسؤولين بارزين، بالإضافة إلى زيارة مؤسسات نقدية ومصرفية لتبادل الخبرات وتعزيز فرص التعاون والاستثمار المتبادل في الأسواق الإماراتية والأمريكية.
وقال معالي عبدالله بن طوق خلال مشاركته في الجلسة: «استطاعت دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية كوجهة اقتصادية واستثمارية عالمية، وذلك عبر تبنِّي سياسات واستراتيجيات رائدة ومرنة، للتحول نحو نموذج اقتصادي جديد قائم على التكنولوجيا والمعرفة والابتكار، مما جعلها تتمتع ببيئة اقتصادية مثالية وجاذبة للأفكار والمواهب وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة».
وأضاف معاليه أن الدولة رسخت مكانتها ضمن اقتصادات المستقبل كعاصمة جديدة لرأس المال والاستثمار النوعي ونجحت في توسيع قاعدة اقتصادها الوطني من خلال ركائز رئيسية أبرزها استقطاب المواهب وتنمية ريادة الأعمال وتمكين الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر، كما أنها تواصل توفير الممكنات والأطر التشريعية والبنى التحتية والحوافز التي تجعلها المقصد الأول لأصحاب الأفكار المبدعة والمشاريع الريادية ومركزاً مهماً لتطبيقات ومشاريع الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية والبحث والتطوير واقتصاد الفضاء.
وأكد معاليه خلال مداخلته في الجلسة التي شارك فيها بو لي، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، وأدارها أنتوني سكاراموتشي، المؤسس والشريك الإداري لـ «سكاي بريدج كابيتال - SkyBridge Capital»، أن العلاقات الإماراتية الأمريكية تشهد نمواً متزايداً وتتلاقى المصالح المشتركة للدولتين الصديقتين على كافة المستويات والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
ودعا معالي ابن طوق مجتمع الأعمال والمستثمرين في أمريكا إلى الاستفادة من البيئة التنافسية والفرص التي تتمتع بها الإمارات، حيث توفر الدولة كافة الممكنات ومقومات النجاح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار، بما في ذلك البنية التحتية والتقنية والتشريعية، وموقعها الاستراتيجي وقدرتها على أن تكون حلقة وصل لمجتمعات الأعمال مع الجنوب العالمي الذي يشهد نمواً مستمراً، مشيراً معاليه إلى أن السوق الإماراتية يمثل إحدى الوجهات المهمة لمجتمع الأعمال الأمريكي، وأن هناك 16 ألف مواطن أمريكي يساهمون في رخص تجارية رسمية داخل الدولة، في قطاعات مختلفة مثل المالية والتأمين والتجارة والعقارات والصناعات التحويلية والأنشطة العلمية والتقنية والنقل والتخزين والتعدين وغيرها.
واستعرض معاليه أبرز المؤشرات التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي إقليمياً ودولياً، حيث أكد أن الاقتصاد الإماراتي يمثل أحد أكثر اقتصادات المنطقة تنوعاً وتنافسية وتوليداً للفرص ولا سيما في القطاعات الجديدة والمستقبلية، حيث تساهم العديد من القطاعات غير النفطية والسريعة النمو في دعم الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مثل الرعاية الصحية والتمويل والضيافة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية والمالية والتجارة الإلكترونية، كما أن الاستثمار الأجنبي المباشر ما زال يمثل أحد أهم محركات النمو في الدولة.
وأكد معالي ابن طوق أن دولة الإمارات تمثل اليوم إحدى الوجهات الأكثر جذباً لانطلاق وتأسيس الأعمال، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في تطوير عدد من التشريعات والإجراءات ساعدت مجتمع الأعمال على النمو والمنافسة، كان من أبرزها استحداث قوانين تواكب التقنيات الحديثة في حركة الاقتصاد مثل قانون التجارة من خلال وسائل التقنيات الحديثة، وقوانين خاصة بحماية الملكية الفكرية مثل قانون الملكية الصناعية والعلامات التجارية وحقوق المؤلف، كما عززت الدولة البيئة التشريعية للشركات العائلية باعتبارها أحد النماذج الاقتصادية المهمة لتعزيز النمو المستدام ودعم توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.
وأضاف معاليه: «إن الصناعات الناشئة ذات القيمة المضافة العالية هي القوة الدافعة للنمو الاقتصادي المستهدف لدولة الإمارات، والمتمثلة في قطاعات الاقتصاد الجديد والنمو الأخضر والتمويل والاستثمار المستدامين وقطاع السياحة، وهي جميعها تمثل قواسم وتوجهات مشتركة مع الولايات المتحدة سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص والشركات، الأمر الذي يفتح آفاق الشراكة بصورة أكبر للانتقال إلى مستوى جديد من التعاون الاقتصادي والاستثمار المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة».

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول حقوق المؤلف والملكية الفكرية الإمارات تشارك في قمة المواهب العالمية الأولى في هونغ كونغ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

محافظ سوهاج يتفقد خدمات النقل النهري ويترأس المجلس التنفيذي لدفع عجلة التنمية والاستثمار

تفقد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، اليوم، عبارة النقل النهري التي تربط مدينة المراغة بجزيرة الشورانية، وذلك خلال جولة ميدانية بمركز ومدينة المراغة لمتابعة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

رافقه خلال الجولة اللواء أ.ح أحمد السايس سكرتير عام المحافظة، والنائبان رفعت شكيب وسامي سوس، وخالد أبو محسب رئيس المركز.

استمع المحافظ خلال جولته إلى عدد من مطالب المواطنين، واطمأن على انتظام حركة نقل الأفراد والبضائع بين ضفتي النيل، مشددًا على الالتزام بمعايير الأمان والسلامة. ووجه بعقد اجتماع عاجل برئاسة السكرتير العام المساعد، يضم الجهات المعنية، لبحث تشغيل العبّارة على أكثر من فترة يوميًا، ودراسة تشغيل عبارتين بالتبادل لتقليل الزحام، ورفع كفاءتها بما يضمن السلامة الكاملة.

وأكد "سراج" أن تطوير منظومة النقل النهري يأتي ضمن جهود المحافظة لتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، مشيرًا إلى استمرار جولاته الميدانية للوقوف على أداء المشروعات ومتابعة مستوى الخدمات.

وفي سياق متصل، ترأس المحافظ اجتماع المجلس التنفيذي بحضور اللواء السايس، والدكتور محمد حلمي السكرتير العام المساعد، والدكتور أحمد عزيز المستشار العلمي، وأعضاء المجلس وممثلي التكتلات الاقتصادية وجمعيات المستثمرين ومديري المناطق الصناعية.

استعرض الاجتماع موقف تنفيذ توصيات المجلس السابق، وعلى رأسها إحلال وتجديد المصانع المتوقفة، وإنشاء وحدة تصنيع أعلاف، وتأجير معرض المنتجات الحرفية بحي الكوثر. ووجه المحافظ بتشكيل لجنة لمعاينة قطعة أرض بمساحة 1000 متر لطرحها كفرصة استثمارية.

كما وجّه المحافظ بالإسراع في طرح محلات الكورنيش الغربي بعد افتتاح المرسى السياحي، والتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية لتوفير المحولات الكهربائية اللازمة للمنطقة الصناعية بالأحايوة، واستكمال المرافق تفاديًا لأية معوقات مستقبلية.

وتم خلال الاجتماع استعراض موقف الأراضي الصناعية في "غرب جرجا، غرب طهطا، الكوثر، الأحايوة"، حيث تم تسليم 153 قطعة أرض، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال المرافق بها نهاية أكتوبر المقبل. كما وجّه المحافظ باختيار مواقع مناسبة لإقامة مصنع لتجفيف الطماطم والخضراوات، وآخر لإنتاج المولاس من قصب السكر بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة آليات تطوير السياحة والترويج للمناطق الأثرية، من خلال إعداد برامج تدريبية للعاملين بالتنسيق مع شركات متخصصة في التسويق الرقمي.

وأكد المحافظ في ختام الاجتماع أهمية تسريع خطوات الاستثمار وخلق بيئة جاذبة للمشروعات الزراعية والصناعية، ما يساهم في توفير فرص عمل، وزيادة دخل المواطنين، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في جميع مراكز المحافظة.

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يتفقد خدمات النقل النهري ويترأس المجلس التنفيذي لدفع عجلة التنمية والاستثمار
  • الإمارات تتأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي خلال أغسطس
  • الجامعة المصرية الصينية تطلق 5 برامج رائدة بكلية الاقتصاد والتجارة الدولية
  • وزير الموارد البشرية: ملتزمون بانتشال السودانيين من الفقر وتحسين أوضاع المعاشيين
  •  “الإمارات لريادة الأعمال” توقع مذكرة تفاهم مع مصرف رويا الإسلامي
  • برلماني: دعم الاحتياطي النقدي وتوفير النقد الأجنبي يتحقق بهذه الإجراءات
  • تعلن وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالأمانة عن شطب وإلغاء سجلين تجاريين
  • «أجواء الأشخرة» .. تنعش الاقتصاد وتدعم بيئة ريادة الأعمال
  • شركة «متر» السعودية.. رائدة الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة تقتحم الأسواق العالمية
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع سيتشوان الصينية فرص التعاون والاستثمار المشترك