ترأس علي بن أحمد الكواري، وزير المالية بدولة قطر، الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية، والتي تُعقد في القاهرة، مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

في كلمته الافتتاحية، أشاد الكواري بجهود جمهورية مصر العربية في استضافة ورعاية هذه الاجتماعات، كما توجه بالشكر إلى الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، على كرم الضيافة وحسن التنظيم.

وأكد الكواري على أهمية دور المؤسسات المالية العربية في تمكين الاقتصادات العربية من مواجهة التحديات الراهنة، خاصةً في ظل الأزمات المتتالية التي يشهدها العالم، مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وأشار إلى أن هذه المؤسسات ساهمت بشكل كبير في دعم جهود الحكومات العربية من خلال توفير التمويل اللازم وتقديم المعونة الفنية وبناء القدرات، مما ساعد على التخفيف من آثار هذه الأزمات على الاقتصادات العربية.

ودعا الكواري إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية العربية والحكومات العربية لتنسيق الجهود وتطوير آليات العمل، بما يتماشى مع التطورات والتحديات العالمية والإقليمية.

كما شدد على ضرورة تبني الدول العربية للعديد من الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف تقوية وتنويع الهياكل الاقتصادية، وتعزيز بيئة الأعمال، وزيادة مستويات الإنتاجية والتنافسية، ودعم رأس المال البشري، وتسريع جهود التحول الرقمي، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

وأشاد الكواري بالجهود التي قامت بها بعض الدول العربية على صعيد تنويع هياكلها الاقتصادية، وزيادة مستويات مرونة وتنافسية اقتصاداتها.

وأثنى على الدور الهام الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم القضايا العربية، والإنجازات التي حققتها على كافة المستويات، وفي مقدمتها الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة والنهوض بالبنية التحتية.

وأخيرًا، رحب الكواري بسعادة الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الذي يشارك للمرة الأولى في هذه الاجتماعات، وأشار إلى التوجهات الاستراتيجية الجديدة للصندوق التي من شأنها أن تعزز من مكانة المؤسسات المالية العربية.

وختم الكواري كلمته بالتعبير عن شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية على توفير كافة التسهيلات لنجاح الاجتماعات، كما توجه بالشكر للإخوة الرؤساء والمدراء العامين في المؤسسات والهيئات المالية العربية على جهودهم في تعزيز التعاون العربي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكواري المؤسسات المالية العربية القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤسسات المالیة العربیة مصر العربیة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات والمغرب تعززان تعاونهما في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

 

 

 

أعلن المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، اليوم، عن استضافة وفد وطني زائر من المملكة المغربية برئاسة سعادة الدكتور جوهر النفيسي، رئيس الهيئة الوطنية المغربية للمعلومات المالية، لمناقشة مبادرات التنسيق وتبادل الخبرات بين البلدين.

وأشار سعادة حامد الزعابي، المدير العام للمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى التعاون القوي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وتأثيره الكبير على رفع معايير الامتثال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال: “إن بلدينا متحدان في الالتزام بمكافحة الجرائم المالية والتعاون بفعالية على مستويات متعددة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال التعاون الإقليمي مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف). ولقد وضعنا من خلال اجتماعاتنا الدورية إطارا شاملا للتعاون وأطلقنا عدة مبادرات مشتركة تتميّز بوقعها القوي. ومن خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، يمكن الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها كل بلد لتحقيق المنفعة المتبادلة وضمان سلامة نظامنا المالي الإقليمي”.

من جانبه قال سعادة الدكتور جوهر النفيسي إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، حيث يسعى البلدان لتوحيد الجهود من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب، من خلال توحيد الرؤية على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجهتين، وذلك استعداداً للجولة القادمة للتقييم المتبادل.

ووجه الدعوة إلى سعادة حامد الزعابي لزيارة المملكة المغربية من أجل تباحث ومناقشة مدى تطور الإجراءات المتخذة من طرف الجهتين، وكذا الوقوف على فعالية عمل اللجان المشتركة التي تم وضعها خلال الاجتماعات المنعقدة على مدى اليومين.

وبهدف زيادة فاعلية التنسيق المشترك، قرر الطرفان إنشاء عدد من اللجان المشتركة منها لجنة لمتابعة المعايير والمستجدات ولجنة فنية علاوة على لجنة إشرافية لمتابعة سير العمل وضمان تحقيق المستهدفات.

وقدم موظفو المكتب التنفيذي خلال الاجتماعات عروضا حول مواضيع مختلفة تضمنت الاستراتيجية الوطنية للدولة، والأصول الافتراضية، وتجربة دولة الإمارات في استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح. وأسفرت المناقشة المشتركة عن الاتفاق على مجالات محددة للتعاون لإدراجها ضمن خطوات المتابعة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم بين المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والهيئة الوطنية المغربية للمعلومات المالية.

كما تضمن جدول أعمال الزيارة عرضا من المكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار بشأن مناقشة سبل التعاون المحتملة، وعرضاً آخر من مركز دبي للأمن الاقتصادي حول عرض تجربة دولة الامارات العربية المتحدة وتجربتها في تحليل الحالات ذات الصلة بالعملات الافتراضية.

وضم الوفد الزائر عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين من وحدة المعلومات المالية المغربية، بمن فيهم نجوى بنمدني، مديرة قطب التحريات والمعلومات المالية، ومحمد الرحوي مدير قطب التعاون الدولي والتنسيق الوطني، وجمال الدين فوهام، رئيس قسم البيانات الأساسية والأمن المعلوماتي والشبكات.وام


مقالات مشابهة

  • عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية
  • السفير حسام زكي: ليبيا تعاني من انفصال المؤسسات وسوريا تئن اقتصاديا
  • حسام زكي: ليبيا تعاني من انفصال المؤسسات.. وسوريا تئن اقتصاديا
  • صندوق النقد الدولي: المملكة تشهد تحوّلًا اقتصاديًا كبيرًا وغير مسبوق
  • «المشاط»: تنفيذ 20 برنامجا في مجالات تمكين المرأة ودعم الموارد المائية
  • "أهمية الاتصال الحواري الرقمي في المؤسسات الثقافية العربية" جديد محمود شافعي
  • الإمارات والمغرب تعززان تعاونهما في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • في إحاطة لـ "مجلس الأمن".. غروندبرغ يحذر من مغبة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن "نص الإحاطة"
  • الإصلاحات الإقتصادية
  • رئيس جامعة المنوفية يتابع "المختبرات والأجهزة العلمية"