افتتحت وزارة الصحة والسكان، ورشة عمل "تغير المناخ والأمراض المعدية: من التوقعات إلى الاستعداد"، والذي ينظمها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، وتستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 21 حتى 23 من شهر مايو الجاري، وذلك ضمن مبادرة "الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي".


‏‎وأشار الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة- خلال كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان- إلى دور الوزارة في تنظيم هذه الورشة والتي تُعد علامة بارزة لأنها المرة الأولى التي يختار فيها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها استضافة مثل هذا الحدث خارج القارة الأوروبية، مما يؤكد التعاون القوي والمثمر بين المركز الأوروبي ووزارة الصحة والسكان، كما أنه يعكس التزام مصر المشترك بالأمن الصحي العالمي.

وأشار "حساني"، إلى التعاون المثمر الناتج عن المشاركة الفعالة لمصر في "مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن ورش عمل الأمن الصحي"، من خلال تبادل المعرفة والاستراتيجيات المهمة لمكافحة التهديدات الصحية المختلفة والأمراض المعدية، وتسليط الضوء على الآثار العملية لتلك الجهود، مؤكدًا أن تبادل المعرفة أمر حيوي لتفادي الخطر المتزايد الذي يشكله تغير المناخ على الصحة العامة.

‏‎ولفت إلى أن هذه الورشة تعد منصة مهمة للخبراء والعاملين في القطاع الصحي لتحليل  وبحث مخاطر تغير المناخ والأمراض المعدية، موضحًا أن ما يقرب من نصف سكان العالم يقيمون في مناطق معرضة لهذه المخاطر مما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز أنظمتنا ومجتمعاتنا الصحية في مواجهة هذه التحديات.

‏‎وتابع "حساني" أن الجهود التعاونية المبذولة بين الدول تعزز تحقيق الأهداف الرامية نحو مرونة أنظمة الصحة العامة في المستقبل، مشيرًا إلى أن الهدف الجاري العمل على تحقيقه الفترة المقبلة هو توقع التأثيرات المحتملة واتخاذ طافة الإجراءات الاستباقية، وفقًا لخطط قابلة للتنفيذ تعزز قدرة النظم الصحية على الاستعداد لحماية المجتمعات.

‏‎ ونوه "حساني" إلى أن ظهور الأمراض المعدية أو معاودة ظهورها، لم يعد مجرد قضية تتعلق بالصحة العامة، بل أصبح مؤشرًا واضحًا على تفاعلاتنا البيئة، مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار أصبحت محددات حاسمة في انتشار الأمراض.

‏‎وشدد "حساني" على أهمية تعزيز شبكات تواصل قوية بين المتخصصين في الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، موضحًا أن التحديات التي نواجهها لا حدود لها، ويجب أن تكون الحلول المطروحة على قدرها، مشيرًا إلى أن تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات، يساهم في تعزيز قدرتنا الجماعية على توقع التهديدات الصحية التي تتفاقم بسبب تغير المناخ واكتشافها والاستجابة لها.

‏‎وأضاف  "جوناثان سوك" كبير خبراء المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أن تغير المناخ يشكل تهديدًا متزايد للأمن الصحي، ومحركا هامًا وراء الأنماط المتغيرة لانتقال الأمراض المعدية، مؤكدًا أهمية استراتيجيات التكيف والتأهب مطلوبة للتحضير والاستجابة للتحديات الجديدة والمتوقعة التي تواجه الصحة العامة بسبب تغير المناخ.

يُذكر أن جدول أعمال ورشة العمل يناقش آثار تغير المناخ على انتقال الأمراض والاستجابة للمخاطر الناجمة، ومشاركة المنظورات التاريخية ودراسات الحالة والتوقعات المستقبلية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وذلك بحضور خبراء من الاتحاد الأوروبي ومنطقة الجوار الجنوبي، وممثلين عن وزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة لها والمنظمات الشريكة، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ومكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرکز الأوروبی الأمراض المعدیة الصحة والسکان الصحة العامة تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

متحف كفر الشيخ ينظم ورشة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة للأطفال

نظم متحف كفر الشيخ، ورشة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة والحروف الهيروغليفية للأطفال، وذلك في إطار الدور التعليمي والثقافي للمتحف، بإشراف الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير عام المتحف.

تعريف الأطفال باللغة المصرية القديمة

وتضمنت الورشة تعريف الأطفال باللغة المصرية القديمة، ونشأتها، وخطوطها، وتعليم الأطفال الحروف الهيروغليفية وكيفية رسمها، وكتابة اسمهم وتلوينه، بمعاونة مسؤولي القسم التعليمي بمتحف كفر الشيخ.

وقال الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير عام متحف كفر الشيخ، إنّه جرى تنظيم ورشة تدريبية لتعليم الطلاب اللغة المصرية القديمة والحروف الهيروغليفية من خلال أنشطة سهلة وبسيطة ومناسبة لأعمارهم، ليستطيع الجيل الجديد فهم واستيعات حضارة أجدادهم منذ الصغر.

ما هي الكتابة الهيروغليفية؟

جدير بالذكر أنّ الكتابة الهيروغليفية هي لغة استخدمها المصريون القدماء، في عهد الفراعنة، للتعبير عن لغتهم، وكان الفراعنة يطلقون على هذه اللغة اسم «كلمات الآلهة»، وتقرأ الكتابة الهيروغليفية إما من اليمين إلى اليسار باتجاه أفقي أو من أعلى للأسفل باتجاه رأسي، وهي عبارة عن لغة إشارات وتزيد عدد أحرفها عن عدد الأحرف الأبجدية مقارنة.

مقالات مشابهة

  • تقتل في يومين.. بكتيريا آكلة للحوم تنتشر في اليابان
  • متحف كفر الشيخ ينظم ورشة أشغال فنية لتعليم الأطفال صناعة مجسم الكعبة
  • الكشف وتوفير العلاج لأكثر من 900 حالة في قافلة طبية ببني سويف
  • يونيسيف: تركيب 20 منظومة لتطهير المياه لخدمة المتضريين من الفيضانات
  • بريكس وشنغهاي.. هل تغير تركيا وجهتها نحو الشرق؟
  • متحف كفر الشيخ ينظم ورشة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة للأطفال
  • أستاذ طب وقائي: الحج يشهد أكبر تجمع بشري ولا تنتقل الأمراض
  • أستاذ طب وقائي: الأمراض لا تنتقل بين الحجاج رغم التجمع البشري الأكبر لهذه الأسباب
  • تغير المناخ في قفص الاتهام.. أسباب تدهور صحة القلب والأوعية الدموية
  • إصابات ووفيات جديدة.. هل أصبح أنفلونزا الطيور الوباء التالي؟