أعلنت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة أن الإمارة حققت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023 بلغ 6.5%، ووصل إلى حوالي 145.2 مليار درهم، مقارنة بـ 136.4 مليار درهم في العام السابق الذي بلغت نسبة نموه 4.9% عن عام 2021، وذلك بناء التقديرات الأولية المستندة إلى المسح الاقتصادي الشامل للفترة بين 2017 و2023، في تطور يعكس الزخم الاقتصادي للإمارة وقدراته التنافسية ويرسخ مكانة اقتصاد الشارقة ضمن الاقتصادات الأكثر نمواً وتنوعاً في المنطقة.


وكشفت التقديرات الأولية لدائرة الإحصاء عن نمو في القطاعات غير النفطية، حيث بلغت قيمتها 142.5 مليار درهم في عام 2023، مقارنة بقيمتها في عام 2022 التي بلغت 133.1 مليار درهم، بزيادة نسبتها 7.1% مقارنة بالعام السابق، ما يعد مؤشراً على التنوع الاقتصادي والاستثمار في القطاعات البديلة وتنويع مصادر الدخل، ويعزز التطورات النوعية في هيكل الاقتصاد المحلي. وساهمت قطاعات “تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية” و”الصناعات التحويلية” و”التشييد والبناء” بنحو 72.5 مليار درهم، مما يعزز مكانة الشارقة كمركز تجاري وصناعي رائد في المنطقة.

“تجارة الجملة والتجزئة” يتصدر القطاعات في حصته من الناتج المحلي
وتصدّر قطاع “تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية” كأحد أهم القطاعات المحركة للاقتصاد، حيث استحوذ على 24% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023، إذ بلغ 34.8 مليار درهم، بما يعكس أهمية القطاع التجاري في دعم النشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ومن جهة أخرى، أظهر قطاع “الصناعات التحويلية” أداءً قويًا، إذ بلغت حصة مساهمته في إجمالي الناتج المحلي 16.7%، بمبلغ 24.3 مليار درهم، في إشارة إلى تنوع القاعدة الإنتاجية والنجاح في تطوير الاقتصاد المعرفي والصناعي في الإمارة.

“الزراعة وصيد الأسماك” الأعلى بين القطاعات في نسبة النمو
وفي سياق النمو القطاعي، حقق قطاع “الزراعة والحراجة وصيد الأسماك” نمواً ملحوظاً بلغ 19.1%، مسجلاً النسبة الأعلى بين القطاعات، ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة، وتبعه قطاع “أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية” بنسبة نمو بلغت 17.5%، وتلته قطاعات “الأنشطة المالية وأنشطة التأمين” بنسبة زيادة بلغت 12.3%، ثم قطاع “الكهرباء والغاز والمياه وأنشطة النفايات” بنسبة نمو 7.8%، بما يدعم البنية التحتية الاقتصادية للإمارة ويعزز من مرونتها في مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.
وسجلت القطاعات الأخرى مثل “التشييد والبناء” و”الصناعات التحويلية” و”أنشطة الصحة البشرية والخدمات الاجتماعية” زيادات إيجابية بنسب 7.7%، و7.6%، و7.1% على التوالي، مما يدل على نمو شامل يعزز تنوع الاقتصاد ويدعم التطور المستمر للإمارة.

نمو اقتصادي متوازن
وفي تعليقه على نتائج التقديرات الأولية، قال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية: “تُسلط النتائج الأخيرة الضوء على تطور استراتيجي في البنية الاقتصادية لإمارة الشارقة، وتسريع وتيرة جهود التنويع الاقتصادي والاعتماد على القطاعات غير النفطية التي تُعد ركائز أساسية لاقتصاد أكثر استدامة ونمواً. هذا التطور يُعزز من مرونة الاقتصاد في مواجهة التقلبات العالمية من ناحية، ويرسخ أيضاً مكانة الشارقة كمركز استثماري جاذب، يتمتع ببيئة أعمال مُحفزة وفرص نمو واعدة”.
وأضاف: “التنمية المستدامة تتطلب توزيعاً متناسقاً للموارد بين مختلف القطاعات، وبالتالي، فإن الزيادة الملحوظة في مساهمة القطاعات غير النفطية تُعد مؤشراً على تحقيق الإمارة لنمو اقتصادي متوازن. كما أن التركيز على تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الإنتاجية يُعد خطوة مُتقدمة تتوافق مع الأهداف التنموية للإمارة، وتُظهر التزامها بتحقيق رؤية اقتصادية شاملة تُركز على الابتكار والتطوير المستمر؛ فالشارقة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نموذج اقتصادي متكامل يُعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”.
وبينت الدائرة أن التقديرات الأولية للنتائج استندت إلى نتائج المسح الاقتصادي الشامل والمستمر من عام 2017 حتى عام 2023، والذي شمل جميع الهيئات المستقلة وقطاع الحكومة العامة، وفقاً للمنهجيات والتصنيفات الدولية المعتمدة عالمياً، والتي تعكس المؤشرات الاقتصادية للأنشطة والقطاعات الاقتصادية بالإمارة عن عام 2023.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التقدیرات الأولیة الناتج المحلی ملیار درهم عام 2023

إقرأ أيضاً:

120 شركة صينية تستكشف فرص الاستثمار بمصر: 8.3 مليار دولار بالمنطقة الاقتصادية و600 مليون بالقنطرة.. وحجم التجارة يصل إلى 17 مليار دولار في 2024

40 شركة صينية تبحث فرص الاستثمار
توقيع المصنع رقم 20 بالقنطرة شرق
شراكة مصرية صينية تدعم الصناعة والتكنولوجيا

تُعد العلاقات المصرية-الصينية نموذجًا راسخًا للتعاون الاستراتيجي المتكامل، حيث تمتد جذورها لعقود من الشراكة السياسية والاقتصادية المتنامية. وتشهد العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، لا سيما بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي عززت حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.

وتحتل الصين مكانة بارزة كأكبر شريك تجاري لمصر على مدار السنوات الأخيرة، كما تمثل شريكًا تنمويًا رئيسيًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والتصنيع والطاقة. ويعكس الزخم الحالي في العلاقات حرص البلدين على توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وانطلق المؤتمر الاقتصادي رفيع المستوى مع وفد صيني من مقاطعة قوانغدونغ، وهونغ كونغ، وماكاو، بتنظيم جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، رئيس الجمعية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبمشاركة السفارة الصينية بالقاهرة، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد كبير من المسؤولين والسفراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال المصريين والصينيين.

وعلى هامش المؤتمر، تم عقد لقاءات عمل ثنائية (B2B) بين كبرى الشركات المصرية ونظيراتها الصينية، بهدف تعزيز سبل التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات استراتيجية ومحورية.

فتح آفاق جديدة للاستثمار

ناقش المؤتمر سبل تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، وفتح آفاق جديدة للشراكة، وتشجيع التعاون الثنائي، إلى جانب استعراض أبرز فرص الاستثمار في السوق المصري وتبادل الخبرات في مجالات التصنيع والابتكار والتجارة الدولية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد أحمد عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، أنه في ضوء اهتمام الجمعية بالتعاون التنموي، تؤمن بأهمية الاستفادة من الخبرات الصينية في توطين الصناعة في مصر من خلال نقل التكنولوجيا وإعادة التأهيل الفني والتدريب الصناعي، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد المصري والصادرات، وخاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة كركيزة لخلق فرص عمل للشباب.

دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة

وأشار عز الدين إلى جهود الجمعية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين من خلال تأسيس لجنة لتنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين عام 2007، حيث عملت على توحيد الجهود وتعظيم فرص التعاون، خاصة في التجارة والاستثمار والسياحة، ودعم الشركات المصرية والصينية، وتمهيد الطريق لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة والتعاون الاقتصادي في البلدين، باعتبار الصين من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لمصر.

وأوضح أن الجمعية من أوائل الداعمين لمبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق" في 2013، كما انضمت إلى أهم التحالفات الاقتصادية وهي "البريكس" وعضوية التحالف العالمي للتجارة في الخدمات. كما تعرب عن ترحيبها الكامل بدعم والترويج للمعارض الصينية الدولية الهامة وعلى رأسها معرض كانتون الدولي للاستيراد والتصدير، باعتبارها منصات فريدة ترويجية للمنتجات والصناعات المصرية، ولعقد الشراكات التجارية وتبادل الخبرات، ونفاذ الصادرات إلى الأسواق الدولية، كما تمنح الشركات نافذة للوصول إلى واحدة من أكبر وأسرع الأسواق نموًا في العالم.

قوانغدونغ: بوابة التجارة الصينية

أكد وانغ ويجونغ، حاكم حكومة مقاطعة قوانغدونغ – جمهورية الصين الشعبية، على الأهمية الكبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر والدول الأفريقية، مشيرًا إلى الإمكانات الهائلة للتعاون بين قوانغدونغ ومصر كشريك اقتصادي وتجاري مهم، خاصة منذ إقامة علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

ونوّه بالتطور “المضطرد” في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين قوانغدونغ ومصر، موضحًا أن حجم التجارة بين قوانغدونغ ومصر زاد من 16.8 مليار يوان في عام 2015 إلى 23.2 مليار يوان في عام 2024.

فرص كبرى في الطاقة والرقمنة

وأوضح أن قوانغدونغ تستحوذ على حصة كبيرة من إجمالي التجارة بين الصين ومصر، تقارب خمس القيمة، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 6.49 مليار يوان، محققًا نموًا بنسبة 12.4% خلال الربع الأول من العام الجاري.

ولفت إلى وجود عدة مجالات رئيسية للتعاون، منها التعاون الصناعي، والطاقة الجديدة والتنمية الخضراء، والسياحة، والاقتصاد الرقمي.

قوانغدونغ: مركز صناعي ضخم

وأشار إلى أن حجم القطاع الصناعي في قوانغدونغ يمثل ثمن إجمالي الصين، وتمتلك 31 مجموعة صناعية كبرى، 15 منها ذات "أهمية وطنية"، مع دعم الشركات لتعزيز سلاسل التوريد الصناعية ونقل التكنولوجيا.

وفي قطاع الطاقة الجديدة والتنمية الخضراء، أكد أن قوانغدونغ تتمتع بمزايا "رائدة" في مجالات مثل الطاقة الكهروضوئية، والطاقة النووية، وطاقة الرياح، وتخزين الطاقة.

السياحة والفضاء الرقمي

وأشار إلى أن قوانغدونغ تنتج ربع السيارات الكهربائية الجديدة في الصين، ورحب برغبة الأصدقاء المصريين في قيام الشركات في قوانغدونغ بالاستثمار في مجال الطاقة الجديدة في مصر.

وفي مجال الاقتصاد الرقمي، أكد أن قوانغدونغ تتميز بـ "سرعة رائدة على مستوى العالم" في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، ودعم الشركات للمشاركة في بناء شبكات الاتصالات ومشاريع المدن الذكية في أفريقيا، وتقديم حلول واستثمارات في الذكاء الاصطناعي.

السياحة والتبادل الثقافي

في الفضاء التجاري، ذكر أن قوانغدونغ موطن لشركات بناء منصات إطلاق الصواريخ الفضائية والأقمار الصناعية البحرية، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وفي السياحة، وصف قوانغدونغ بأنها أكبر مقاطعة مصدرة للسياحة في الصين والأكثر استقبالًا للزوار الدوليين، وأشار إلى أن “الكثير من المعالم المصرية المشهورة” تجذب عددًا متزايدًا من سياح قوانغدونغ، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون السياحي وتنمية الأسواق السياحية المشتركة.

اهتمام صيني بالاستثمار في مصر

ورحب بالمستثمرين المصريين لتعميق التبادلات والتعاون مع قوانغدونغ وزيادة الاستثمار بها.

وأفاد أن المؤتمر شهد حضور أكثر من 40 شركة وجمعية صناعية من قوانغدونغ، مهتمة بالتوقيع على عدد من "المشاريع الهامة" خلال الحدث.

مصر: بنية داعمة للاستثمار

وقال السيد محمد جوسقي – نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين عكس عمق وتطور العلاقات السياسية والاقتصادية التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تعد شريكًا تنمويًا رئيسيًا وأكبر شريك تجاري لمصر على مدار 10 سنوات متتالية، بحجم تجارة بلغ 17 مليار دولار في 2024.

وأشار جوسقي إلى أنه في إطار تطلع الحكومة لأن تكون الصين من أكبر 5 دول استثمارًا في مصر، تم تأسيس وحدة الصين، وهي لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب إنشاء وحدة متخصصة في الاستثمارات الصينية بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لضمان نجاح واستمرارية المشروعات الصينية.

قصص نجاح صينية بمصر

وأكد أن العديد من الشركات الصينية حققت نجاحات كبيرة في السوق المصرية وفي الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال شبكة العلاقات والاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين مصر والعديد من الكيانات الاقتصادية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي، والكوميسا، وتجمع البريكس وغيرها. كما استطاعت الشركات الصناعية التي دخلت السوق المصرية حديثًا إحراز تقدّم ملموس وسريع، مثل صناعة الأجهزة المنزلية، وصناعة مواسير الدكت، وتصنيع الهواتف المحمولة.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية ترحب بكافة الشركات من مقاطعة قوانغدونغ ومن مختلف المقاطعات الصينية، وتقدم لهم كل الدعم والتسهيلات في إجراءات الاستثمار، حيث تستهدف خلق تعاون استثماري في العديد من القطاعات الاستراتيجية.

المنطقة الاقتصادية: منصة متكاملة

وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة حققت خطوات كبيرة في جذب الاستثمارات، مستندة إلى رؤية استراتيجية جعلت من المنطقة منصة متكاملة للصناعة والخدمات واللوجستيات، وليست مجرد معبر بحري.

وقال جمال الدين إن المنطقة الاقتصادية تتمتع بخصوصية قانونية وهيكل إداري مستقل، ما يمنحها مرونة كبيرة في التعامل مع المستثمرين، مشيرًا إلى أن الهيئة صرفت أكثر من 3 مليارات دولار على البنية التحتية خلال السنوات الماضية.

إنجازات في منطقة القنطرة

وأضاف أن منطقة القنطرة شرق شهدت تطورًا ملحوظًا، فبعد أن كانت لا تضم مصنعًا واحدًا قبل عامين، سيتم غدًا توقيع عقد المصنع رقم 20 بها، وأغلب هذه المصانع تابعة لشركات صينية.

ولفت إلى أن هناك 10 شركات صينية تعتزم الاستثمار في منطقة القنطرة غرب التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا أن إجمالي استثمارات المنطقة تُقدّر بـ600 مليون دولار.

استثمارات استراتيجية جديدة

وأشار جمال الدين إلى أن المنطقة نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في جذب استثمارات كبيرة بلغت قيمتها 8.3 مليار دولار.

وأوضح أن الهيئة تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل: الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات الكهربائية، وبطاريات السيارات، ومواد البناء.

تحول لمركز إقليمي للطاقة

وفيما يتعلق بالتطورات في مناطق الهيئة، قال رئيس الهيئة: “منطقة السخنة، على سبيل المثال، لدينا بها 7 ملايين متر مربع أراضٍ صناعية على وشك الانتهاء بالكامل، وقد وافق مجلس إدارة الهيئة على إضافة 3 ملايين متر مربع إضافيين.”

كما أشار إلى توقيع الهيئة مذكرة تفاهم دولية في مجال الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، ضمن جهودها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.

تحسين بيئة الاستثمار

وقال أحمد زهير، رئيس قطاع الترويج بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الدولة المصرية دخلت مرحلة جديدة من تعزيز مناخ الاستثمار عبر تقديم حوافز غير مسبوقة وضمانات قوية، مضيفًا: "نُولي اهتمامًا خاصًا بالمناطق الحرة".

وأشار إلى أن الرخصة الذهبية أصبحت أداة فاعلة لدفع الاستثمار، موضحًا أنها تمنح “موافقة واحدة شاملة لإقامة وتشغيل المشروع خلال 20 يومًا فقط، دون الحاجة إلى المرور بالإجراءات التقليدية المعقدة.”

الصين: شريك استراتيجي لمصر

وأشار السيد الوزير مفوض تجاري واقتصادي، تشاو ليوتشينغ – من سفارة الصين، إلى أن الصين احتلت المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري لمصر لثلاث سنوات متتالية حتى عام 2024، واصفًا بلاده بأنها الدولة الأكثر نشاطًا والأسرع نموًا في الاستثمار في مصر.

وأضاف ليوتشينغ أن الشركات الصينية تساهم بفاعلية في المشروعات الكبرى في مصر، لا سيما في قطاعات مثل البناء والتشييد، السكك الحديدية، والطاقة الجديدة.

ماكاو تدعم التعاون مع أفريقيا

وكشف السيد فينسنت يو – رئيس معهد الترويج للتجارة والاستثمار بمقاطعة ماكاو الصينية، عن الفرص والتحديات أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة ودور ماكاو في تعزيز التعاون الاقتصادي.

ولفت إلى الفرص الكبيرة في منطقة الخليج الكبرى، لكنه أقر بوجود تحديات تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، مثل حواجز اللغة ومحدودية الموارد.

فرص جديدة للدراجات الكهربائية

وأوضح أن الشركات الصينية الكبرى التي تستثمر في الخارج غالبًا ما تصطحب معها شركات صغيرة ومتوسطة مرتبطة بها، مما يعزز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وذكر أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية مثل تصدير الدراجات النارية الكهربائية، مشيرًا إلى أن مدينة جيانغمن ضمن منطقة الخليج الكبرى لديها مستوى عالٍ في إنتاجها وتصديرها إلى أفريقيا.

ماكاو منصة للتعاون الدولي

شدد على دور ماكاو الهام كمنصة لتسهيل التعاون بتكلفة أقل، مضيفًا أن الحكومة الصينية وضعت ماكاو كمركز لتقديم الخدمات التجارية بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية.

وأشار يو إلى توقيع اتفاقية بين شركة إدارة مطار ماكاو وشركة طيران أفريقية خلال المؤتمر، معتبراً إياها بداية تعاون جديد.

دعوة للمعرض العالمي في ماكاو

وتطرق إلى أربعة قطاعات صناعية جديدة يجري تطويرها في ماكاو: الصحة، التكنولوجيا الجديدة، التمويل الحديث، والصناعات الثقافية والإبداعية.

وسلط الضوء على قطاع المعارض والمؤتمرات المتنامي في ماكاو، داعيًا إلى المشاركة في “المعرض العالمي للشبكات الذكية وشحن السيارات الكهربائية” في نوفمبر القادم، مرحبًا برجال الأعمال من مصر والدول الأفريقية الأخرى.

طباعة شارك الصين مصر التجارة العلاقات المصرية الصينية

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الشارقة وعبدالله بن سالم والشيوخ يحضرون زفاف سلطان بن خادم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم جمعية درهم وقاية شهادة الموافقة الأولية للعمل الخارجي
  • ديوان المحاسبة يناقش ردود هيئة زراعة القرنية على نتائج فحص حساباتها لعام 2023م 
  • 120 شركة صينية تستكشف فرص الاستثمار بمصر: 8.3 مليار دولار بالمنطقة الاقتصادية و600 مليون بالقنطرة.. وحجم التجارة يصل إلى 17 مليار دولار في 2024
  • 190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص
  • أسامة أمير فضل لــ «الاتحاد»: اتفاقيات الشراكة الاقتصادية تصل بالمنتج الإماراتي إلى 3 مليارات نسمة
  • قطر تطلق حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات
  • الخارجية تنظم اجتماعا تنسيقيا استعدادًا لعقد المنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري الأمريكي بالقاهرة
  • الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب بلغت حتى شهر مارس أكثر من 9.15 مليارات درهم
  • ماذا قال ميلوش لجمهور الوصل بعد 719 يوماً و«ثلاثية تاريخية»؟