الإعلام الحكومي: توقّف الخدمة الصحية بمحافظتي غزة والشمال يهدد حياة 700 ألف إنسان
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
غزة - صفا
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني، وعلى رأس ذلك الحق في العلاج والدواء، حيث لازال يستهدف القطاع الصحي والمستشفيات بشكل ممنهج وتخريبي، ويعمل بشكل مقصود على إخراج المؤسسات الصحية نهائياً عن الخدمة دون أية ذرائع.
وأكد الإعلام الحكومي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، اليوم الأربعاء، أن محافظتي غزة والشمال خرجتا عن الخدمة الصحية بشكل كامل ولم يعد لهما المقدرة حتى على تقديم الخدمات الطبية الثانوية، وذلك بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، وحصار مستشفى العودة لليوم الرابع على التوالي.
وشدد على توقف خدمة الرعاية الأولية وخدمات الأمومة والطفولة وتطعيم الأطفال بفعل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي.
وأشار إلى الحاجة المُلحّة بضرورة تقديم دعم عاجل من مستشفيات ميدانية ووفود طبية وأدوية ووقود إلى محافظتي غزة والشمال؛ لضمان توفير الحد الأدنى والمعقول من الخدمة الطبية والرعاية الصحية قدر المستطاع، لافتًا إلى أن عدم الإيفاء بهذه المستلزمات والضروريات يهدد حياة 700,000 إنسان في المحافظتين.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى ضرورة حماية المنظومة الصحية وكوادرها وتمكينها من مواصلة أعمالها بدلاً من استهدافها وقتلها ومطاردتها واعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بالوقوف أمام مسؤولياتهم بشكل واضح ضد الممارسات السادية التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمؤسسات الصحية المختلفة.
وجدد الإعلام الحكومي مطالبته للمنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر بضرورة توفير مستشفيات ميدانية ووفود طبية من كل دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والأطباء والطواقم الطبية بمحافظات قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال اللتان يضعهما الاحتلال تحت التركيز والإخراج عن الخدمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاعلام الحكومي كارثة انسانية غزة والشمال عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
الخدمة الصحية البريطانية تواجه أسوأ سيناريو مع ارتفاع إصابات الإنفلونزا
حثّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأطباء المقيمين على التراجع عن الإضراب المقرر الأسبوع المقبل، واصفاً المضيّ فيه بأنه "تصرف غير مسؤول" في فترة يواجه فيها نظام الصحة الوطني أوضاعًا حرجة، في خضم تفاقم أزمة "الإنفلونزا الفائقة" التي تضرب المستشفيات البريطانية بقوة غير مسبوقة.
وجاءت تصريحات ستارمر بعد ليلة من تقديم الحكومة عرضاً جديداً لنقابة الأطباء البريطانية يتعلق بتوسيع فرص التدريب للأطباء في بداية مشوارهم المهني، في محاولة أخيرة لوقف الإضراب الممتد خمسة أيام والمقرر أن يبدأ الأربعاء المقبل.
وقال ستارمر للصحفيين: "لقد قدمنا بالفعل زيادة كبيرة في الرواتب، وهناك قضايا أخرى استمعنا إليها ووضعنا حلولاً لها، لكن لا يمكن أن نمضي في تنفيذ العرض إذا أصر الأطباء على الإضراب، خصوصًا مع اقتراب عيد الميلاد وفي ظل أزمة الإنفلونزا الحالية."
وأضاف: "في قرارة أنفسهم، لا أعتقد أن كثيراً من الأطباء يرغبون فعلاً في هذا الإضراب."
وضع خطير وتجاوز لأسوأ السيناريوهات
جاءت دعوة ستارمر بعد تحذير صارخ من نظام الصحة الوطني البريطاني بأن الخدمة الصحية تواجه بالفعل "أسوأ سيناريو" لهذا الشتاء، إثر ارتفاع حالات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا بنسبة 55% خلال أسبوع واحد.
وبحسب البيانات الرسمية، وصل متوسط عدد مرضى الإنفلونزا في المستشفيات الأسبوع الماضي إلى 2,660 شخصاً يومياً، وهو أعلى رقم يسجَّل في هذا الوقت من العام.
وقالت فيكي برايس، رئيسة جمعية الطب الحاد: "نواجه ما يشبه موجة تسونامي من الإنفلونزا، الأطباء يفحصون المرضى في الممرات لعدم وجود غرف، وحتى المخازن تحولت إلى أماكن رعاية مؤقتة. هذا مستوى غير مسبوق من الضغط."
عرض حكومي وخلاف حول الأجور
وعد وزير الصحة ويس ستريتنج بمضاعفة عدد أماكن التدريب التخصصي المتاحة للأطباء المقيمين، في خطوة تأمل الحكومة أن تمهّد لتسوية النزاع.
ورغم وصف قادة نظام الصحة الوطني العرض بأنه "خليط غير متجانس"، إلا أنهم وافقوا على طرحه على الأعضاء عبر استفتاء داخلي محايد سيحدد مصير الإضراب.
ويعطي هذا التطور بصيص أمل لمسؤولي المستشفيات، إذ قال دانييل إلكيليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتحاد مزوّدي الخدمات الصحية في بريطانيا، إن رد النقابة "يعطي بعض الأمل"، مضيفاً أن "هناك احتمالاً واقعيًا لإلغاء الإضراب الأسبوع المقبل".
لكن النقاش حول الأجور يظلّ نقطة الخلاف الأساسية. فالعرض لا يتضمن أي زيادة إضافية للعام الحالي، كما لا يقترب من مطلب الأطباء برفع الأجور بنسبة 26% خلال السنوات المقبلة، لتعويض تآكل الرواتب منذ 15 عاماً.
وقال الدكتور جاك فليتشر، رئيس النقابة: "العرض لا يعالج مسألة الأجور على الإطلاق ولا يؤدي إلى زيادة حقيقية في عدد الأطباء. لكنه يحتوي على عناصر متعلقة بالتشريعات، ولهذا سنعرضه على الأعضاء."
وأوضحت النقابة أنها ستلغي الإضراب في حال صوّت أغلبية أعضائها لصالح مواصلة التفاوض حول العرض الجديد.
من جانبه، شدد الدكتور شيفام شارما، نائب رئيس النقابة، على أن الأزمة "نزاع حول الرواتب والوظائف معاً"، مضيفاً: "من الصعب أن أرى كيف سيقبل الأعضاء بهذا العرض الذي لا يقدّم شيئاً على صعيد الأجور."
أزمة تتصاعد.. وضغوط قبل الأعياد
تأتي هذه التطورات في وقت يدخل نظام الصحة الوطني في بريطانيا ذروة ضغط الشتاء، حيث يجتمع ارتفاع إصابات الإنفلونزا، ونقص الكوادر، وتراكم قوائم الانتظار، ما يجعل أي إضراب جديد تهديداً إضافياً لقدرة النظام على الصمود.
وبينما تعوّل الحكومة على تصويت الأطباء لإلغاء الإضراب، تستعد المستشفيات للأسوأ، في ظل تحذيرات من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى قدرة نظام الصحة الوطني على تجاوز موجة الشتاء دون انهيار.