بايدن: يجب على شركات الذكاء الاصطناعي كسب ثقتنا قبل أن تغير حياة الناس
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن "الذكاء الاصطناعي والشركات التي تستخدمه، سيغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وكتب بايدن - في تغريدة له عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" -: "سيعمل الذكاء الاصطناعي والشركات التي تستخدم إمكانياته على تغيير حياة الناس في جميع أنحاء العالم، ليس هناك شك في ذلك، لكن أولًا يجب عليهم كسب ثقتنا".
وأضاف الرئيس الامريكي: "ألتزم ببذل كل ما في وسعي لتعزيز الابتكار الآمن والمأمون والجدير بالثقة والمسؤول والمطالبة به، بما في ذلك استخدام الصوت الناتج عن الذكاء الاصطناعي"، مطالبًا شركات الذكاء الاصطناعي أن تنضم إليه في هذا الالتزام.
وذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن تعهدات بايدن تأتي بعد أشهر من إنشاء صوت معدل رقميًا في وقت سابق من هذا العام ليبدو وكان الرئيس بايدن يحث ناخبي نيو هامبشاير على تجنب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما يمثل أحدث مثال على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الدورة الانتخابية الرئاسية المقرر في نوفمبر المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي