اتّجهت مصر خلال الـ10 سنوات الأخيرة إلى الاستثمار فى الطرق والبنية التحتية، ليشمل كل قطاعات البنية التحتية، بهدف تحسين نوعية الحياة للمواطن وتهيئة البنية التحتية للمستثمرين والقطاع الخاص، بتنفيذ شبكة متكاملة من الطرق ووسائل النقل العصرية التى تواكب ما تشهده الجمهورية الجديدة من نقلة نوعية وتطوير لم تشهده مصر من قبل فى كل المجالات والقطاعات بهدف ربط جميع المحافظات، وتسهيل عمليات نقل البضائع من مراكز ومناطق الإنتاج إلى مختلف الموانئ والمطارات، بهدف تعزيز عمليات التبادل التجارى مع الدول الإقليمية والدولية وذلك وفقاً لتقرير الهيئة العامة للاستثمار والمناطق.

وكشف التقرير أن طول الطرق المرصوفة فى مصر ارتفع بنسبة 99% خلال 10 سنوات، لتتخطى 130 ألف كيلومتر بنهاية 2023، مقارنة بنحو 66 ألف كيلومتر فى عام 2013، حسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وتشمل خطة تطوير الطرق والكبارى إنشاء 7000كم من الطرق الجديدة، ليصل إجمالى شبكة الطرق الحرة والسريعة والرئيسية إلى 30 ألف كم.

وأسهم هذا التطوير والاهتمام بالبنية التحتية، فى تقدّم مصر 64 مركزاً فى مؤشر تطوير البنية التحتية البرية والبحرية الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى، حيث يقيس مدى توافر وكفاءة وسائل النقل البرية والموانئ البحرية، وسهولة الوصول إلى مراكز الأعمال والمعالم السياحية المهمة، لتأتى فى المركز 39 عام 2021، مقارنة بالمركز 103 عام 2015.

واهتمّت الدولة أيضاً بإنشاء المدن الذكية ومدن الجيل الرابع، التى أعلنت عن تنفيذها الحكومة خلال الفترة الماضية، والتى كانت بمثابة الأمل الحقيقى للحكومة فى جذب استثمارات أجنبية حقيقية، وتغيير الخريطة العمرانية لمصر، بالإضافة إلى أنها كانت تمثل نقطة محورية فى استراتيجية مصر لتوسيع النطاق العمرانى، وكانت البداية مع تنفيذ أكبر مدينة ذكية فى الشرق الأوسط، وهى العاصمة الإدارية، ومن بعدها مدينة العلمين الجديدة، ثم تأتى بقية المدن التى تضمّنتها المرحلة الأولى لمدن الجيل الرابع، وهى 14 مدينة جديدة، هذه المدن أصبحت الداعم الحقيقى للاقتصاد، بعد أن استطاعت جذب أنظار العالم إلى مصر والفرص الاستثمارية بها، وجذبت استثمارات أجنبية حقيقية أسهمت فى تعديل تصنيف اقتصاد مصر من جانب الوكالات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى.

ويضمن القانون المصرى معاملة عادلة للمستثمرين المحليين والأجانب على حدٍّ سواء، كما يحمى رأس المال المستثمر والمشروعات من أى إجراءات تعسّفية، حيث لا يجوز تأميم المشروعات الاستثمارية، كما لا يجوز فرض الحراسة عليها أو الحجز على أموالها أو تجميدها إلا بناءً على حكم قضائى، ويضمن القانون أيضاً للمستثمرين الأجانب حرية تحويل الأرباح بالعملات الأجنبية دون أى قيود، وفى حالة التصفية يتعين إبلاغ الشركة التى تقوم بالتصفية بجميع الإطارات المالية المستحقّة خلال مدة أقصاها 120 يوماً، مما سيضمن أيضاً الخروج الآمن للمستثمرين فى الوقت المناسب. ومن أهم هذه الضمانات وفقاً للقانون، أن الدولة تكفل للمستثمر الأجنبى معاملة مماثلة لتلك التى تمنحها للمستثمر الوطنى. ويجوز استثناءً بقرار من مجلس الوزراء تقرير معاملة تفضيلية للمستثمرين الأجانب، تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، ولا تخضع الأموال المستثمرة لأى إجراءات تعسّفية أو قرارات تتّسم بالتمييز، وتمنح الدولة المستثمرين غير المصريين إقامة فى مصر طوال عُمر المشروع، وذلك دون الإخلال بأحكام القوانين المُنظّمة لذلك، وتلتزم الدولة باحترام وإنفاذ العقود التى تُبرمها ولا يتمتّع المشروع الاستثمارى المُقام بناءً على غش أو تدليس أو فساد، بالحماية أو الضمانات أو المزايا أو الإعفاءات المقرّرة بموجب أحكام هذا القانون، ويكون إثبات ذلك كله بموجب حكم قضائى بات صادر من القضاء المختص أو بحكم تحكيم، وأيضاً تُعطى الدولة للمستثمر الحق فى إنشاء وإقامة المشروع الاستثمارى وتوسيعه، وتمويله من الخارج دون قيود وبالعملة الأجنبية، كما يكون من حقه تملكه وإدارته واستخدامه، والتصرّف فيه وجنى أرباحه وتحويلها إلى الخارج، وتصفية المشروع وتحويل ناتج هذه التصفية كله أو بعضه إلى الخارج، وذلك دون الإخلال بحقوق الغير، وتسمح الدولة بإتاحة جميع عمليات التحويل النقدى المتصل بالاستثمار الأجنبى بحرية ودون إبطاء، إلى أراضيها وخارجها، بعملة قابلة للتحويل الحر، كما تسمح الدولة بتحويل العملة المحلية إلى عملة قابلة للاستخدام بحرية دون تأخير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار مصر الإصلاح البنية الأساسية البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

محافظ القليوبية يتابع أعمال تطوير الطرق بأبو زعبل وشبرا الخيمة

عقد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات أعمال تطوير عدد من المحاور الحيوية بنطاق المحافظة، وعلى رأسها طريق الجمهورية بمنطقة أبو زعبل بمدينة الخانكة، وطريق أحمد عرابي بحي غرب شبرا الخيمة، وذلك في إطار خطة المحافظة لتحسين شبكة الطرق ورفع كفاءتها بما يسهم في تيسير الحركة المرورية وخدمة المواطنين.

جاء الاجتماع بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ، والسيد السكرتير العام للمحافظة، وعدد من الأجهزة التنفيذية المعنية.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي لطريق القلج وشارع الجمهورية بمنطقة أبو زعبل، حيث شدّد المحافظ على ضرورة الإسراع في أعمال الرصف والتطوير، مع دراسة إنشاء محور مروري بديل يربط منطقة أبو زعبل بطريق ترعة الإسماعيلية، بما يسهم في تخفيف الكثافات المرورية على الطرق الحالية وتحقيق السيولة المطلوبة.

كما وجّه المحافظ بسرعة إزالة أي معوقات تحول دون تنفيذ الأعمال، مؤكدًا عدم السماح بتحول هذه المناطق إلى بؤر لتراكم القمامة أو الإشغالات، وضرورة إيجاد حلول فورية تضمن تنفيذ المشروعات في إطار زمني محدد وبكفاءة عالية.

وتناول الاجتماع أيضًا آخر تطورات العمل في مشروع تطوير طريق أحمد عرابي بطول 2 كيلومتر حتى الطريق الدائري، حيث جرى مناقشة مقترح تحويله إلى "محور أحمد عرابي" ليصبح شريانًا مروريًا استراتيجيًا يربط غرب شبرا الخيمة بعدد من المحاور الحيوية.

كما تم بحث سبل الربط بين الطريق الدائري ومنطقة أم بيومي، إلى جانب تكامل المشروع مع طريق بنها - شبرا الحر، في إطار رؤية متكاملة لتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق بالمحافظة وتعزيز كفاءتها.

مقالات مشابهة

  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السُّلطان قابوس
  • رئيس صندوق صيانة الطرق ووفد البنك الدولي يتفقدان مشاريع البنية التحتية الممولة دوليًا في العاصمة الموقتة عدن
  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السلطان قابوس
  • محافظ القليوبية يتابع أعمال تطوير الطرق بأبو زعبل وشبرا الخيمة
  • أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش
  • وزير الشباب: تطوير الرياضة الجامعية أحد المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع
  • وزارة الاستثمار تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية
  • المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت لـ سانا: بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا، نقوم اليوم بتسيير أول قافلة عودة طوعية من لبنان إلى سوريا، وذلك في إطار برنامج العودة
  • رئاسة أركان القوات البرية تنظم محاضرة حول خطر الجماعات المسلحة