علامة تحذيرية دقيقة "تظهر قبل سنوات" من تشخيص مرض السكري
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يزعم باحثون من هنغاريا أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، هم أكثر عرضة (بمعدل 6 أضعاف) للإصابة بتلف الأعصاب الذي يؤثر على صحة القلب.
ويقول فريق البحث إن علامات "الاعتلال العصبي" تشمل الشعور بالإغماء والدوار، ويمكن اكتشافها قبل "عدة سنوات" من تشخيص مرض السكري.
وأوضحت دراسة جامعة Semmelweis أن المرضى يظهرون علامات خفية على الضرر العصبي، قبل تطور مرض السكري لديهم بشكل كامل.
ويعرف الاعتلال العصبي بأنه أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأعصاب، وظهور أعراض مختلفة اعتمادا على الأعصاب المتضررة. وقد يؤدي إلى "الاعتلال العصبي المحيطي"، الذي يسبب التنميل والوخز والحرقان والألم والتشنجات والضعف في القدمين واليدين.
وقارن فريق البحث الاختبارات الصحية لـ 44 شخصا، تم تقييمهم على أنهم معرضون لخطر كبير للإصابة بمرض السكري، و28 شخصا من الأصحاء. وقاس نبضات قلب المشاركين، بالإضافة إلى اختبارات حول كيفية تفاعل أجسادهم مع الأحاسيس مثل الألم والحرقان والخدر.
وكشف الباحثون أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، تزداد لديهم احتمالات الإصابة بنوع يسمى "الاعتلال العصبي السمبتاوي" بمعدل 5.9 مرة، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
إقرأ المزيدويلحق "الاعتلال العصبي السمبتاوي" ضررا بالأعصاب التي تتحكم في كيفية راحة الجسم، مثل إرسال إشارات لخفض ضربات القلب.
كما سلّطت الدراسة الضوء على الاعتلال العصبي اللاإرادي القلبي (CAN)، وهو نوع من تلف الأعصاب المرتبط بالقلب، كونه أكثر شيوعا في المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بمرض السكري.
وتشمل أعراض CAN: عدم القدرة على ممارسة الرياضة لأكثر من فترة قصيرة جدا وانخفاض ضغط الدم، الذي قد يجعلك تشعر بالدوار أو الإغماء عند الوقوف، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
ووجد الباحثون ارتفاعا في معدل الإصابة بالاعتلال العصبي الحسي لدى المجموعة المعرضة لخطر السكري.
وقالت معدة الدراسة، آنا كوري، الأستاذة المساعدة في الطب وعلم الأورام في جامعة Semmelweis: "كنا نبحث عن علامات الاعتلال العصبي لدى المرضى الذين لديهم مستويات طبيعية من الغلوكوز في الدم، ولكنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري. أخذنا خطوة إلى الوراء في الوقت المناسب ونظرنا إلى مرحلة مبكرة، حيث قد تكون عوامل الخطر موجودة ولكن لا يوجد مؤشر واضح على احتمال الإصابة بمرض السكري".
ويعترف الباحثون أن دراستهم بها العديد من القيود، أهمها العدد الصغير للمشاركين بشكل عام.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Endocrinology.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب بحوث مرض السكري الاعتلال العصبی بمرض السکری مرض السکری
إقرأ أيضاً:
أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني
يُعدّ داء السكري من النوع الثاني من أبرز أسباب فقدان البصر والعمى حول العالم. ووفقًا للدراسات، ازداد ضعف البصر الناتج عن اعتلال الشبكية السكري بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية، بنسبة 64% مُقلقة منذ عام 1990، ويُعزي الأطباء ذلك إلى ضعف التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم ونقص خدمات رعاية العيون، ومع ازدياد أعمار المصابين بداء السكري، يزداد خطر الإصابة بفقدان البصر.
في الهند، يُعاني أكثر من 100 مليون شخص حاليًا من ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُمثل تحديًا صحيًا عامًا كبيرًا، ووفقًا للأطباء، كان من الممكن إنقاذ غالبية مرضى السكري في العين لو لجأوا إلى العلاج في وقت مبكر.
اعتلال الشبكية السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للعمى بين الأشخاص في سن العمل، يُلحق هذا المرض الضرر بالأوعية الدموية في شبكية العين نتيجةً لارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار. وحتى يحدث ضرر دائم، يتطور المرض عادةً بصمت ودون أي أعراض، كما صرّح الدكتور أرافيند باديجر، المدير الفني لشركة بي دي آر للأدوية، لصحيفة تايمز ناو.
وبحسب الدكتور باديجر، فإن بعض الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مشاكل العين لدى مرضى السكري تشمل:
-عدم وجود فحص مبكر
لا يُجري غالبية مرضى السكري، وخاصةً في المناطق الريفية وشبه الحضرية، فحوصات دورية للعين. وقال: "نظرًا لأن مرض السكري غالبًا ما يكون صامتًا في مرحلته الأولية، فإنه يبقى غير مُكتشف حتى يتأثر البصر بشكل كبير".
-ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم
يؤدي ارتفاع سكر الدم غير المستقر أو المزمن إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين، ويؤدي هذا مع مرور الوقت، إلى تسرب وتورم، يُعرف أيضًا باسم وذمة البقعة الصفراء السكرية، ونمو أوعية دموية جديدة، وقد يؤدي جميعها إلى فقدان جزئي أو كلي للرؤية إذا لم يُعالج.
-مدة أطول لمرض السكري
يزداد خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري كلما طالت مدة الإصابة بالسكري، وصرح الدكتور باديجر قائلاً: "مع ازدياد عدد الهنود المصابين بالسكري من النوع الثاني في سن مبكرة، أصبحوا الآن أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، مثل العمى، في مراحل مبكرة من حياتهم".
-تأخر الرعاية الطبية
عادةً ما يتجاهل المرضى الأعراض المبكرة، مثل عدم وضوح الرؤية، أو الأجسام العائمة، أو العمى الليلي. ويؤدي تأخر العلاج والتشخيص عادةً إلى مراحل متأخرة من الحالة، يصعب السيطرة عليها، ويزيد احتمال تسببها في ضرر دائم.
تتضمن بعض المضاعفات الخطيرة لاعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري ما يلي:
الوذمة البقعية المرتبطة بمرض السكري
انفصال الشبكية
الجلوكوما المبكرة
نقص تروية البقعة الصفراء، والذي يسبب فقدان تدفق الدم إلى جزء الشبكية المسؤول عن اللون والرؤية الحادة
يقول الأطباء إن مضاعفات اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلف شديد لدرجة أن الخلايا الحساسة للضوء - والتي تُسمى مستقبلات الضوء - تتوقف عن العمل تمامًا. وعند حدوث ذلك، يؤدي ذلك إلى فقدان دائم للبصر، وقد يؤدي في النهاية إلى العمى.
مع أن فقدان البصر قد لا يصيب جميع مرضى السكري، إلا أن احتمالية الإصابة به أعلى بكثير لدى من يعانون من مستويات سكر دم غير مُنظَّمة. لذا، إليك بعض الطرق التي يُمكنك من خلالها تقليل خطر الإصابة به:
التحكم في الدم مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول.
فحص العين المتوسع سنويًا لجميع مرضى السكري، بغض النظر عن حالة الأعراض.
قد يؤدي العلاج الفوري باستخدام الليزر أو حقن مضادات عامل نمو الأوعية الدموية أو الجراحة إلى تجنب المزيد من الضرر.
تعمل التوعية على توفير المعلومات لإعلام الأشخاص بشأن العلاقة بين مرض السكري وصحة العين.
تعزيز التعاون بين أطباء العيون وأطباء السكري لتوفير رعاية شاملة للمرضى.
المصدر: timesnownews