«نصر 16».. ماذا يعني «المشروع التكتيكي» الذي نفذه الجيش الثاني الميداني؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تتضمن خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، سنويا، العديد من الفعاليات والأنشطة المخططة مسبقا، وغير النمطية، لقياس الجاهزية القتالية للقوات، والوقوف على مدى استعدادها الفني والإداري، على النحو الذي تبدى خلال «المشروع التكتيكي» بجنود «نصر 16» الذي تضمن 3 مراحل، خلال الفترة من 10 حتى 23 مايو الجاري، في نطاق عمليات الجيش الثاني الميداني.
«المشروع التكتيكي»، أحد أشكال التدريب التكتيكي المتقدم والأكثر تطورا، للوحدات والقطاعات والتشكيلات والمهام، ويتم تنفيذه وفق ما هو مخطط من القيادة العامة للقوات المسلحة، لعدد ومستوى الوحدات المشاركة، والأهم، أن ما يتم خلاله من مهام أقرب لجو العمليات القتالية الحقيقية، بهدف معرفة قدرة المشاركين على تنفيذ الواجبات المكلفين بها.
ويجري «المشروع التكتيكي» عبر الجنود، وأحيانا عبر المناورات المشتركة، في ظروف تشابه ظروف المعركة، ويتضمن الجانب العملي منه استخدام الأسلحة والمعدات في الحرب، ودراسة تكتيكات العدو، وسيطرة القادة على القوات في مراجل المعركة المختلفة، ودراسة مسارح العمليات.
وتضمنت المرحلة الثالثة «المشروع التكتيكي» بجنود «نصر 16» دفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لاقتحام الحد الأمامي للدفاعات الرئيسية، وتطوير الهجوم للإستيلاء على خطوط ذات أهمية حيوية، وصد الهجوم المضاد والوصول إلى خط حيوي وتأمينه وإستكمال تنفيذ باقي المهام.
وتبدى خلال «المشروع التكتيكي» الذي نفذته قوات من الجيش الثاني حجم الاتقان خلال مراحل التدريب، وأثناء تنفيذ المهام القتالية، واتساع نطاق العمليات، وعمقها، ومواجهة الاختراقات، والدعم النيراني، وقياس قوة العدو، سبقها عرض مفصل لكل مراحل التدريب، لشرح فكرة وطبيعة الأعمال القتالية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش الثاني الميداني المشروع التكتيكي
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".