الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، اليوم الخميس، ان العراق ملتزم بمكافحة غسل الأموال، مشيرا الى دور البنك المركزي العراقي في خفض التضخم الى 3.8 %.

وقال الحنظل خلال كلمة القاها بالقمة العربية – التركية، في اسطنبول، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "سياسة العراق منصبة على الانفتاح الاقتصادي على جميع الدول، لبناء شبكة علاقات اقتصادية متينة، وجذب الاستثمارات الأجنبية في تطوير البنى التحتية".

وأضاف، أن "العلاقات  الثنائية بين العراق وتركيا، تمر بعصرها الذهبي، فالتبادل التجاري وصل الى 20 مليار دولار العام الماضي، والتعاون كبير بين الشركات العراقية والتركية في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية داخل العراق"، مبيناً ان "زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الشهر الماضي الى العراق، ستنعكس إيجابا على المنطقة العربية، بدءا من مشروع طريق التنمية".

وبين رئيس رابطة المصارف العراقية الخاصة، أن "  مشروع طريق التنمية العراقي، هو أحد المشاريع التي ستحول شكل نقل البضائع بين دول شرق اسيا، وأوروبا، لأنه سيساهم باختصار الزمن على السفينة المغادرة من ميناء الفاو الى أوروبا خمسة عشر يوما بالمقارنة مع خطوط النقل الأخرى، وكذلك تقليل الكلفة من ناحية التأمين واجور النقل، التي ستنعكس بشكل إيجابي على السعر النهائي للبضاعة، بالإضافة الى أن المشروع سيوفر اكثر من 100 الف فرصة عمل مباشرة مع انشاء مصانع كبيرة داخل البلاد".

ولفت الى، أن " طريق التنمية، سيربط دول الصين والهند والامارات وقطر والعراق وتركيا وصولا الى بريطانيا، من خلال خطوط سكك وبرية لنقل البضائع والافراد، وهو المشروع الرائد في المنطقة حاليا، اذ سيساهم بنقل خمسة عشر مليون مسافر سنويا وأكثر من 22 مليون طن من البضائع، وسيكلف سبعة عشرة مليار دولار، مع تحقيق عوائد على العراق تبلغ نحو 5 مليارات دولار سنويا".

ودعا الحنظل المصارف العربية والأجنبية، الى "المساهمة في تمويل الاستثمارات مع استمرار العمل على توفير الضمانات السيادية، بما يساهم في تسريع العمل، وتحقيق التنمية على الجميع"

وبين، إن "البنك المركزي العراقي، عمل مع نظيره التركي، خلال المرحلة السابقة، على اعتماد الليرة التركية واليورو في تمويل التبادل التجاري بين البلدين".

وأكد، ‎أن "القطاع المصرفي الخاص، يسير بخطوات متسارعة في النمو، رغم التحديات الكبيرة التي تحيط به، وان بعض المصارف التي واجهت صعوبات في التعامل بالدولار، تواصل عملها بالعملات الأخرى، في تنفيذ تطلعات زبائنها، بالإضافة الى زيادة أنواع الخدمات المصرفية، مما ينعكس بشكل إيجابي على عمل القطاع في زيادة نسبة الشمول المالي".

وأوضح، ان "السياسة النقدية، الذي يقودها البنك المركزي العراقي، خلال المرحلة الحالية، عملت بنجاح كبير، أسهمت في خفض التضخم من 7.5 بالمائة الى 3.8 بالمائة"، مشيرا الى، أن " احتياطي العراق من العملة الأجنبية، وصل الى اكثر من 111 مليار دولار، والذهب 145.6 طن مما يجعله في المرتبة الخامسة عربيا"

ووجه الحنظل بـ"الشكر الى اتحاد المصارف العربية"، مشيداً على "هذه القمة العربية التركية التي تستمر ليومين، متمنياً بـ"خروج بقرارات عاجلة تساهم في تغيير وجه المنطقة اقتصاديا وتبعث املنا لشعوبنا، التي تعاني من اثار التضخم وارتفاع الأسعار وهجرة المستثمرين الأجانب".

وأتم بالقول: "العراق من البلدان الملتزمة في ملف مكافحة غسل الاموال وتمويل الأرهاب، وفقا لما أعلنته مجموعة  العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا"ميني فاتف"، وهو مؤشر تعتمد عليه جميع البلدان"، مشيداً بـ"دور البنك المركزي والقضاء العراقي في المحافظة على تصنيف العراق عالميا ضمن الدول الملتزمة بمكافحة غسل الاموال وتمويل الأرهاب".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن القاعدة العسكرية التي تستضيف ترامب وبوتين؟

من المقرر أن تُعقد قمة يوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون بمدينة أنكوريج بولاية ألاسكا.

وإلى جانب تقارب مدة الرحلات الجوية من كل من واشنطن وموسكو، فإن الطبيعة النائية للقاعدة قد جعلتها خيارا جذابا من الناحية الأمنية.

معلومات عن قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون

القاعدة تضم الجناح الثالث التابع للقوات الجوية الأميركية، والذي يُشغّل مقاتلات من طراز F-22 رابتور، وتُعتبر مركزًا رئيسيًا للعمليات في آسيا، والقطب الشمالي، والساحل الغربي. تضم القاعدة أكثر من 32,000 شخص، وهو ما يُمثّل نحو 10 بالمئة من سكان أنكوريج، بحسب بيانات الجيش الأميركي. تحتوي على بنية تحتية تُقدّر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار، وتغطي مساحة 85000 فدان. تقع القاعدة على بعد نحو 11 ميلًا من وسط مدينة أنكوريج. ويرى العديد من الخبراء أن هذه القاعدة هي الموقع الوحيد في ألاسكا الذي يتمتع بمستوى أمني كافٍ لاستضافة كل من بوتين وترامب.

كيف تأسست القاعدة؟

تأسست القاعدة بشكلها الحالي في عام 2010، نتيجة دمج قاعدة إلمندورف الجوية مع قاعدة فورت ريتشاردسون التابعة للجيش. لعبت قاعدة إلمندورف دورا مهما في مراقبة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وكانت مسؤولة عن تتبع أي هجمات نووية محتملة أو نشاط عسكري من المحيط الهادئ. لهذا السبب، تُعرف القاعدة بلقب: "الغطاء الجوي لأميركا الشمالية"، وفقًا لموقعها الإلكتروني.

لمحة تاريخية

بدأت القوات الأميركية وجودها في ألاسكا عام 1867، بعد شراء الولايات المتحدة للإقليم من روسيا.

وصلت القوات الجوية الأميركية إلى ألاسكا في عام 1941 بسبب المخاوف من الحرب العالمية الثانية، وازداد دورها بعد ذلك.

في عام 1951، انتقلت قوات الجيش إلى موقع "فورت ريتشاردسون" الجديد، بينما سيطرت القوات الجوية على الموقع القديم وأعادت تسميته إلى قاعدة إلمندورف الجوية.

تم دمج القاعدتين عام 2010، ما ساهم في توسيع البنية التحتية، بحسب الموقع ذاته.

زيارات سابقة إلى القاعدة استقبلت القاعدة العسكرية أربعة رؤساء أميركيين على الأقل، إضافة إلى شخصية أجنبية بارزة:

في عام 1971، استضاف الرئيس ريتشارد نيكسون الإمبراطور الياباني هيروهيتو في لقاء تاريخي، كان الأول من نوعه الذي يزور فيه إمبراطور ياباني دولة أجنبية أثناء حكمه. وقد احتشد الآلاف داخل أحد الحظائر الجوية لمشاهدة الحدث.

في عام 1983، توقف الرئيس رونالد ريغان في القاعدة خلال رحلته إلى اليابان وكوريا.

زار الرئيس باراك أوباما القاعدة في 2015 لحضور مؤتمر GLACIER حول تغيّر المناخ.

وفي عام 2023، أقام الرئيس جو بايدن مراسم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في القاعدة.

زيارات أخرى

معظم الزوار الآخرين من واشنطن كانوا من كبار مسؤولي وزارة الدفاع، ممن تفقدوا أوضاع الجنود في ألاسكا وناقشوا مهمة القاعدة.

على سبيل المثال، زارت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع السابقة، القاعدة في عام 2023 لمناقشة قضايا جودة حياة الجنود المنتشرين في المناطق القطبية.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد الاستعداد لإطلاق مشروع بابل عاصمة العراق الصناعية
  • بقاء أموال العراق في البنك الفدرالي الأمريكي أمان قانوني
  • المركزي التركي يتوقع تراجع التضخم دون 29 بالمئة نهاية العام 2025
  • رئيس مجلس الوزراء العراقي يؤكد دعم الحكومة لكل إجراء يخدم العملية الانتخابية
  • سفير الهند يؤكد التزام بلاده بتعزيز علاقاتها التاريخية مع مصر
  • ماذا نعرف عن القاعدة العسكرية التي تستضيف ترامب وبوتين؟
  • البنك المركزي يسحب تراخيص ويغلق فروع عدة شركات صرافة (وثيقة)
  • مصرف ليبيا المركزي يكشف عن فائض في الميزانية وتراجع معدل التضخم
  • المركزي التركي: تخفيض الفائدة لن يكون تلقائياً أو على مسار محدد سلفاً
  • بعد تراجع التضخم.. خبير اقتصادي يتوقع مصير سعر الفائدة في اجتماع «المركزي» المقبل