شهدت عواصم عربية وغربية، أمس الجمعة، مظاهرات واسعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وبسياسة التجويع الممنهجة والقتل الجماعي والاستهداف المتعمد للصحفيين في القطاع.

وخرجت الحشود في المغرب واليمن وموريتانيا، إضافة إلى وقفات احتجاجية في نيويورك، تعبيرا عن الغضب الشعبي المتصاعد من جرائم الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المغرب

في المغرب خرجت مظاهرات ضخمة في مدن عدة، بينها العاصمة الرباط والدار البيضاء (جنوب غرب) وأغادير (جنوب) وفاس (وسط) وتطوان (شمال) ووجدة (شرق)، ضمن الفعاليات الأسبوعية المنددة بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وهي فعاليات مستمرة منذ بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتجمّع آلاف المحتجين أمام مبنى البرلمان في الرباط، رافعين لافتات كُتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، إلى جانب صور الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا، وبينهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، اللذان قتلا في قصف إسرائيلي قرب مجمع الشفاء الطبي بغزة.

كما اتهمت اللجنة المغربية لمساندة قضايا الأمة إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لإبادة سكان غزة، إلى جانب ممارساتها في إسكات الصحفيين. وحمل المتظاهرون صورا لأطفال فلسطينيين يعانون من سوء التغذية، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار ومنع المساعدات.

اليمن

وفي مدينة تعز جنوبي اليمن، خرجت وقفة تضامنية عقب صلاة الجمعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي. وطالب المتظاهرون بفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين من المجاعة، كما شددوا على ضرورة وقف استهداف الصحفيين.

أما العاصمة صنعاء، فقد شهدت مسيرات جماهيرية واسعة تحت شعار "ثباتا مع غزة وفلسطين"، وندد المشاركون بـ"مخطط إسرائيل الكبرى" ومشروع تغيير الشرق الأوسط، داعين إلى محاسبة قادة الاحتلال وتعزيز المقاومة في فلسطين ولبنان.

إعلان موريتانيا

وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط، تظاهر ناشطون ومواطنون تضامنا مع أهالي غزة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بوقف الحرب ومحاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما ندد المتظاهرون باستهداف قوات الاحتلال مراسلي الجزيرة والصحفيين، مطالبين المجتمع الدولي بالتحقيق في تلك الاستهدافات ومعاقبة مرتكبي تلك الجريمة.

الداخل الفلسطيني

وفي الداخل الفلسطيني المحتل، نفذ أهالي مدينة كفر قرع قضاء حيفا، وبلدة كابول في قضاء عكا، وقفتين احتجاجيتين للتعبير عن رفضهم استمرار الحرب على غزة وسياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع.

ورفع المحتجون صور أطفال يعانون من سوء التغذية، مؤكدين أن الحراك الشعبي يعكس موقفا إنسانيا وأخلاقيا يرفض الصمت الدولي.

الولايات المتحدة

أما في نيويورك، فقد نظم ناشطون وقفة أمام مقر الأمم المتحدة وطالبوها بالتحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

وندد المتظاهرون بسياسة تجويع المدنيين وقتل الأطفال واستهداف الصحفيين، داعين إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية.

فرنسا

وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جرائم اغتيال طاقم الجزيرة وغيرهم من الصحفيين في غزة.

ودعا المحتجون إلى إحالة قادة الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين العسكريين المتورطين في هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ألبانيا

وفي العاصمة الألبانية تيرانا ندد محتجون باستهداف الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة بغزة، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التجويع والحصار الممنهج ضد أهالي القطاع.

كما ندد المتظاهرون بدعم حكومة ألبانيا إسرائيل، وطالبوها بقطع العلاقات الدبلوماسية معها فورا.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".

وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".

وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.

وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.

واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

تقرير العفو الدولية

وزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

إعلان

وبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • دول عربية وإسلامية تدين اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس
  • واشنطن تبحث ترتيبات نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • عواصم العالم تحتفي مع طرابلس.. افتتاح «المتحف الوطني» عبر بث موحد
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية