لندن «أ.ف.ب»: انتقد المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الدعوات إلى تجريد مارتن أوديجارد من شارة قيادة أرسنال، مؤكدا أنه "لا شك" في أن لاعب الوسط النرويجي هو الرجل المناسب لقيادة مساعي الفريق نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان قائد أرسنال السابق توني آدامز، دعا مؤخرا أرتيتا إلى منح شارة القيادة للاعب الوسط الدولي ديكلان رايس بدلا من أوديجارد.

لكن أرتيتا دافع بشدة عن قدرات أوديجارد القيادية، كاشفا أن لاعبي أرسنال صوّتوا للنرويجي للإبقاء عليه قائدا للفريق.

وقال "رأيي واضح، وهو ليس رأيي فحسب. إنه رأي جميع أفراد الجهاز الفني وتحديدا اللاعبين".

وأضاف "طلبت منهم التصويت للقائد وحصلت على النتائج بالأمس. بفارق كبير جدا، الكل صوّت للشخص عينه، وهو مارتن أوديجارد، وهذا أكبر دليل يمكنكم أن تحصلوا عليه".

وتابع الإسباني "هذا هو شعورهم تجاه من يجب أن يكون قائدهم، من يدافع ومن يحسّن ومن يقود الفريق بالمباريات التي نريد الفوز فيها، أعتقد أنه لا شك بذلك".

وحلّ أرسنال وصيفا للبطل في المواسم الثلاثة الماضية، في حين يعود لقبه الأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى عام 2004، ولم يصعد إلى منصة تتويج منذ فوزه بلقب كأس إنجلترا في 2020.

وكان أدامز الذي فاز باللقب مع أرسنال، قال لصحيفة "آيريش إندبندنت": "بين الحين والآخر، يتعيّن على المدرب أن يمنح الشارة لشخص يعكس شخصيته، ويجسّد هوية النادي، وتعتقد أنه يمكنه أن يأخذ الفريق إلى المستوى التالي".

وأضاف "لديك لاعب سيلعب كل المباريات طوال الموسم، وسيشجع الآخرين على الانضمام، ويضع أسس فريق قادر على الفوز باللقب. ديكلان رايس يمكنه فعل ذلك، أما أوديجارد فلا. هيا يا أرتيتا، اجعله القائد".

لكن أرتيتا قال إنه قادر على التحدث عن موضوع القيادة "لساعات" وليس لديه أي شك من إمكانيات أوديجارد على إلهام زملائه.

وتابع "ما يهم هو كيف يشعر هؤلاء الشباب حول من يقودهم، من يمنحهم الثقة، من يدفعهم إلى الأمام، من سيدعمهم في الأوقات الصعبة".

ويبدأ أرسنال مشواره في الدوري هذا الموسم بمواجهة مضيفه مانشستر يونايتد اليوم الأحد، قبل استضافة ليدز في ملعب الإمارات ومن ثم لقاء ليفربول حامل اللقب على ملعب أنفيلد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أرسنال.. 100 عام في «الدرجة الأولى» دون انقطاع!

معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل نادي أرسنال موسم 2025-2026 بميزة استثنائية تجعل اسمه محفوراً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، إذ يخوض الفريق اللندني موسمه المئة على التوالي في دوري الدرجة الأولى، في رقم قياسي لم يسبقه إليه أي نادٍ آخر في البلاد.
وتعود القصة إلى 24 أبريل 1915، حين خاض أرسنال آخر مباراة له خارج دوري الأضواء، وفاز يومها بسباعية على نوتنجهام فورست في الدرجة الثانية، وأنهى الفريق الموسم في المركز الخامس، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى أوقف النشاط الكروي حتى عام 1919، وعند استئناف المنافسات، حصل أرسنال على مقعد مثير للجدل في الدرجة الأولى على حساب توتنهام هوتسبير، رغم أن بارنسلي وولفرهامبتون كانا قد أنهيا الموسم قبله. ومنذ ذلك الحين، لم يغادر «المدفعجية» الصفوة.

ومع توقف الدوري لسبع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية، فإن موسم 2025-2026، يُعد الرقم 100 على التوالي لأرسنال في قمة الكرة الإنجليزية، ويبتعد النادي كثيراً عن أقرب منافسيه، فإيفرتون يملك 72 موسماً متتالياً في الدرجة الأولى منذ 1954-1955، بينما يأتي ليفربول ثالثاً بـ 64 موسماً متتالياً منذ 1962-1963، أما مانشستر يونايتد فيحتل المركز الرابع بـ51 موسماً متتالياً، ثم توتنهام (48) وتشيلسي (37)، ومنذ موسم 1958-1959، أصبح أرسنال صاحب أطول تواجد مستمر في الدرجة الأولى، بعد هبوط سندرلاند آنذاك وإنهاء مسيرته التاريخية التي امتدت 57 موسماً.

أخبار ذات صلة بعد انطلاق «البريميرليج» رسمياً.. تعرف على عدد النقاط اللازمة للفوز باللقب سلوت يشيد بردة الفعل خلال تكريم جوتا

وخلال هذه المسيرة، توّج أرسنال بلقب الدوري 13 مرة، أبرزها في موسم 2003-2004، حين أنهى مشواره دون أي هزيمة، ليكرر إنجاز بريستون نورث إند التاريخي عام 1888، كما حقق الفريق لقب 2001-2002 بطريقة فريدة، بتسجيله أهدافاً في كل مباراة طوال الموسم، وهو أمر لم يحدث في إنجلترا منذ أكثر من قرن.
بينما أكبر انتصارات أرسنال في الحقبة الحديثة جاءت في ثلاثينيات القرن الماضي، حين سحق جريمسبي تاون 9-1، واكتسح بلاكبيرن، ليستر وميدلزبره بنتائج 8-0، ثم عاد ليكرر نفس النتيجة أمام جريمسبي عام 1948. أما أثقل هزائمه فكانت بالخسارة 8-2 أمام مانشستر يونايتد عام 2011، و6-0 أمام تشيلسي عام 2014.

وقاد الفرنسي أرسين فينجر الفريق في حقبة ذهبية، حيث تولى تدريب «المدفعجية» بين 1996 و2018 وأدار 828 مباراة في الدوري الممتاز، وعلى صعيد اللاعبين، يبقى الإيرلندي ديفيد أوليري الأكثر مشاركة في مباريات الدوري (558 مباراة)، يليه توني آدامز (504) وجورج أرمسترونج (500). أما قائمة الهدافين، فيتصدرها تييري هنري بـ 175 هدفاً، متقدماً على كليف باستين (150) وإيان رايت (128)، ولا يمكن نسيان إنجاز تيد دريك عام 1935 حين أحرز سبعة أهداف كاملة في مرمى أستون فيلا، وهو رقم قياسي في تاريخ الدوري الإنجليزي لم يتجاوزه أي لاعب حتى اليوم.
وما يميز هذا الرقم القياسي أنه يجسد قدرة أرسنال على الصمود والتكيف عبر مختلف الحقب، من عصر ما بين الحربين العالميتين، مروراً بسنوات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، وصولاً إلى عصر الاحتراف و«البريميرليج» خلال هذه العقود، تناوب 20 مدرباً على قيادة الفريق، لكن القاسم المشترك كان حفاظ النادي على مكانته في الصف الأول.
ومع انطلاق الموسم الحالي الذي بدأ أمس بلقاء ليفربول وبورنموث، سيحتفل جمهور «المدفعجية» ليس فقط بانطلاقة جديدة، بل بمئة عام كاملة من التواجد المستمر في قمة كرة القدم الإنجليزية، إنه رقم لا يقتصر على كونه إنجازاً رياضياً فحسب، بل شهادة على إرث مؤسسي وثقافة كروية متجذرة، تجعل أرسنال مدرسة في الثبات قبل أن يكون نادياً للبطولات.

مقالات مشابهة

  • أرسنال.. 100 عام في «الدرجة الأولى» دون انقطاع!
  • أرتيتا: جيوكيريس جاهز لظهوره الأول أمام مانشستر يونايتد في البريميرليج
  • استبعاد نجم الفريق .. موعد مباراة الأهلي وفاركو في الدوري والقنوات الناقلة
  • أرتيتا يؤكد دعم لاعبي أرسنال لمارتن أوديجارد كقائد للفريق
  • أرتيتا: أوديجارد قائد أرسنال بـ «الإجماع»!
  • فانتازي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي| من يحمل شارة القيادة
  • الصرامي ينتقد روزنامة الدوري وتأثير كأس إفريقيا على الأندية.. فيديو
  • سكاف: تجريد حزب الله من سلاحه خطوة جريئة في اتجاه استعادة الدولة قرار الحرب والسلم
  • النفقات الهائلة تشعل صراع الدوري الإنجليزي هذا الموسم