من المقرر أن تُعقد قمة يوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون بمدينة أنكوريج بولاية ألاسكا.

وإلى جانب تقارب مدة الرحلات الجوية من كل من واشنطن وموسكو، فإن الطبيعة النائية للقاعدة قد جعلتها خيارا جذابا من الناحية الأمنية.

معلومات عن قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون

القاعدة تضم الجناح الثالث التابع للقوات الجوية الأميركية، والذي يُشغّل مقاتلات من طراز F-22 رابتور، وتُعتبر مركزًا رئيسيًا للعمليات في آسيا، والقطب الشمالي، والساحل الغربي. تضم القاعدة أكثر من 32,000 شخص، وهو ما يُمثّل نحو 10 بالمئة من سكان أنكوريج، بحسب بيانات الجيش الأميركي. تحتوي على بنية تحتية تُقدّر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار، وتغطي مساحة 85000 فدان. تقع القاعدة على بعد نحو 11 ميلًا من وسط مدينة أنكوريج. ويرى العديد من الخبراء أن هذه القاعدة هي الموقع الوحيد في ألاسكا الذي يتمتع بمستوى أمني كافٍ لاستضافة كل من بوتين وترامب.

كيف تأسست القاعدة؟

تأسست القاعدة بشكلها الحالي في عام 2010، نتيجة دمج قاعدة إلمندورف الجوية مع قاعدة فورت ريتشاردسون التابعة للجيش. لعبت قاعدة إلمندورف دورا مهما في مراقبة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وكانت مسؤولة عن تتبع أي هجمات نووية محتملة أو نشاط عسكري من المحيط الهادئ. لهذا السبب، تُعرف القاعدة بلقب: "الغطاء الجوي لأميركا الشمالية"، وفقًا لموقعها الإلكتروني.

لمحة تاريخية

بدأت القوات الأميركية وجودها في ألاسكا عام 1867، بعد شراء الولايات المتحدة للإقليم من روسيا.

وصلت القوات الجوية الأميركية إلى ألاسكا في عام 1941 بسبب المخاوف من الحرب العالمية الثانية، وازداد دورها بعد ذلك.

في عام 1951، انتقلت قوات الجيش إلى موقع "فورت ريتشاردسون" الجديد، بينما سيطرت القوات الجوية على الموقع القديم وأعادت تسميته إلى قاعدة إلمندورف الجوية.

تم دمج القاعدتين عام 2010، ما ساهم في توسيع البنية التحتية، بحسب الموقع ذاته.

زيارات سابقة إلى القاعدة استقبلت القاعدة العسكرية أربعة رؤساء أميركيين على الأقل، إضافة إلى شخصية أجنبية بارزة:

في عام 1971، استضاف الرئيس ريتشارد نيكسون الإمبراطور الياباني هيروهيتو في لقاء تاريخي، كان الأول من نوعه الذي يزور فيه إمبراطور ياباني دولة أجنبية أثناء حكمه. وقد احتشد الآلاف داخل أحد الحظائر الجوية لمشاهدة الحدث.

في عام 1983، توقف الرئيس رونالد ريغان في القاعدة خلال رحلته إلى اليابان وكوريا.

زار الرئيس باراك أوباما القاعدة في 2015 لحضور مؤتمر GLACIER حول تغيّر المناخ.

وفي عام 2023، أقام الرئيس جو بايدن مراسم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في القاعدة.

زيارات أخرى

معظم الزوار الآخرين من واشنطن كانوا من كبار مسؤولي وزارة الدفاع، ممن تفقدوا أوضاع الجنود في ألاسكا وناقشوا مهمة القاعدة.

على سبيل المثال، زارت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع السابقة، القاعدة في عام 2023 لمناقشة قضايا جودة حياة الجنود المنتشرين في المناطق القطبية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات واشنطن القطب الشمالي ألاسكا الحرب العالمية الثانية تغي ر المناخ ترامب بوتين ألاسكا واشنطن القطب الشمالي ألاسكا الحرب العالمية الثانية تغي ر المناخ أخبار العالم فی عام

إقرأ أيضاً:

ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا وسط مخاوف أوروبية من تسوية تُفرض على أوكرانيا

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في قمة مرتقبة بولاية ألاسكا الأمريكية، يُتوقع أن تشكل محطة فارقة في مسار الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل مخاوف أوروبية من تجاوز كييف في أي تسوية سياسية.

وتعد هذه الزيارة الأولى لبوتين إلى دولة غربية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كما أنها أول لقاء مباشر بينه وبين ترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري. 

وسيجتمع الزعيمان عند الساعة 11:30 صباحًا في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" الجوية، التي لعبت دورًا محوريًا في مراقبة روسيا خلال حقبة الحرب الباردة.

BREAKING: Donald Trump lands in Alaska, all dressed and ready to negotiate with Vladimir Putin. pic.twitter.com/dnvBa6LI8S — PaulleyTicks (@PaulleyTicks) August 15, 2025
أكد الكرملين أن القمة ستشهد محادثات ثنائية مغلقة، ما أثار قلق العواصم الأوروبية من أن يحاول بوتين دفع ترامب نحو اتفاق أحادي يفرض شروطه على أوكرانيا. 

ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عقب المحادثات.

قال ترامب، عشية القمة، إنه لن يكون "لقمة سائغة" لبوتين، مضيفًا: "سأعرف خلال الدقائق الأولى إن كان الاجتماع جيدًا أو سيئًا. إذا كان سيئًا سينتهي سريعًا، وإذا كان جيدًا فقد نصل إلى سلام قريب". 

وأوضح أنه لن يوقع أي اتفاق نهائي بشأن أوكرانيا دون إشراك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة ثلاثية لاحقة.

في المقابل، رحّب بوتين بالجهود الأمريكية لإنهاء النزاع، مشيرًا إلى إمكانية بحث اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية. 


أما زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى القمة، فوصفها بأنها "مكافأة" لبوتين، مؤكداً رفضه التنازل عن أي أراضٍ لصالح روسيا.

وعلى الصعيد الميداني، تواصل القوات الروسية تحقيق تقدم في جبهات عدة، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإجلاء سكان خمس بلدات في دونباس عقب اختراق روسي بعمق 10 كيلومترات، وهو أكبر تقدم من نوعه منذ أكثر من عام، وفق معهد دراسات الحرب الأمريكي.

رغم تعدد المبادرات الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، بما في ذلك جولات تفاوضية في إسطنبول، فإن جميعها فشل في إحراز تقدم ملموس، باستثناء اتفاقات تبادل الأسرى، وكان أحدثها تبادل 84 أسيرًا من كل طرف بوساطة إماراتية.

ويحمل مكان انعقاد القمة رمزية خاصة، إذ تقع القاعدة العسكرية المضيفة بالقرب من مدينة أنكوريج، وكانت مركزًا حيويًا للعمليات الأمريكية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية، ثم في مراقبة الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة. 

غير أن اختيار ألاسكا كموقع للقمة أثار جدلاً بين سكانها؛ إذ يرى بعضهم أن استقبال "مجرم حرب" أمر غير مقبول، فيما يعتبر آخرون أن ترامب قد يكون "أفضل مفاوض للسلام العالمي".

مقالات مشابهة

  • ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا وسط مخاوف أوروبية من تسوية تُفرض على أوكرانيا
  • ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
  • أين ستعقد قمة ترامب وبوتين المرتقبة غداً؟
  • ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب .. وأوكرانيا أصعب صراع أعمل على حله
  • ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟
  • قادة أوروبا ينتظرون نتائج قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
  • ماذا نعرف عن ممر ترامب الجديد؟ ولماذا تركيا منزعجة؟
  • الرئيس الأوكراني يعلّق على قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
  • البيت الأبيض: اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا "تمرين استماع"