توقّع توسّعها... تغريدة لوئام وهاب عن الحرب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كتب رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، عبر حسابه على منصّة "إكس": "لقاءات طهران تؤكد على ضرورة تحقيق النصر وإسرائيل تريد نصراً ولو شكلياً مما يعني أن الحرب مستمرة وستتوسع. التسوية كما هو واضح بحاجة لحماوة أكبر".
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحرب وهواجسها
يطول أمد الحرب بين إيران وإسرائيل مما يشير إلى أنها ليست مجرد ضربة ثم رد فعل انتقامية كسابقتها بل هي ضربات متبادلة بين الطرفين؛ اغتيال قيادات وعلماء، واستهداف مواقع محددة، ثم تدّخل أمريكا غير المستغرب فعليا لضرب مواقع نووية إيرانية بعد دعمها المقنع لإسرائيل منذ بداية الهجمات، وضمن فضاء الهجمات المتبادلة بين أطراف الحرب يعيش الخليج العربي بمواطنيه ومقيميه قلق التصعيد وآثار الحرب، ما بين جوار إيران الجغرافي -وما يمكن أن ينتج عن هذا الجوار من آثار مترتبة عن الحرب- وبين تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث المصالح الأمريكية الموزعة في المنطقة والتي قد تدفع إيران لاستهدافها أو تدفع أمريكا لحمايتها، وفي كل الأحوال لا يمكن تجاوز الأمر وتحييده وكأنه شأن الآخر البعيد.
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الأحد تنفيذ القوات الأمريكية هجوما جويا ناجحا على 3 منشآت نووية في إيران، متضمنا فوردو ونطنز وأصفهان، بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات «بي-2» تابعة لسلاح الجو الأمريكي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي، في خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، وبعد ما يزيد قليلاً على ساعتين من إعلانه قصف المواقع النووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها «نجاح مذهل» معربا عن أمله بفتح خطوته الباب أمام «سلامٍ طويل الأمد» «لا يوجد جيش آخر في العالم قادر على فعل هذا، الآن هو وقت السلام»! حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية، كما أنه يستبعد إمكانية حصوله على نوبل للسلام مهما فعل من إنجازات تؤهله «في نظره» لذلك، وكان قد بدأ منشوره بالإشارة إلى أنه «سعيد للغاية» بالإعلان عن ترتيبه، بالتعاون مع وزير خارجيته ماركو روبيو، معاهدة «رائعة» بين الكونغو ورواندا، بشأن حربهما، كما نجد في قوله «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام عن ذلك، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو»! أما إيران؛ كردة فعل على قصف مواقعها أعلنت أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية يُعدّ «عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي»، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة الهجوم الأمريكي، كما أعلنت إيران أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، في انتظار تمحيص الروايتين الأمريكية والإيرانية، وفي سياق تخوف الجميع في المنطقة من أضرار التلوث الإشعاعي ومخاطره قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الضربات العسكرية الأخيرة على مجمع إيران النووي في أصفهان، طالت ستة مبان، بالإضافة إلى أربعة كانت قد تضرّرت من قبل، وأضافت في بيان لها أن «المنشآت التي استُهدفت اليوم لم تكن تحتوي على مواد نووية، أو ربما كانت تحتوي على كميات ضئيلة من اليورانيوم الطبيعي أو منخفض التخصيب، ما يعني أن أيّ تلوّث إشعاعي سيكون محدوداً من المباني التي طالها الضرر أو الدمار «ولعل من البديهي اليوم التساؤل مع كل هذه التوترات في المنطقة عن مركز رصد وقراءة مستويات الإشعاع في الأجواء والمياه العمانية.
ختاما: لا يمكن التنبؤ بما تخبئه الحرب، وما يخطط له أطرافها، كما لا يمكن التنبؤ بردود الفعل العالمية إزاء حروب الشرق الأوسط بعيدا عن مجرد الشجب والتنديد والإعراب عن القلق هنا وهناك، فهل من شراكات مقنعة لأطراف في الحرب، وهل من شراكات قادمة معلنة لأطراف آخرين، مؤسف أن تفقد كل الجهود الدبلوماسية في المفاوضات الدولية جدواها، محزن أن تؤول الأوضاع إلى ما صارت إليه اليوم، ولا يمكن التكهن بالقادم من مفاجآت، ومدى إمكانية وجدوى بناء جسور وقنوات مفاوضات دبلوماسية جديدة تتحرى سلام المنطقة وأمان شعوبها.
حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية