حسن لشكر لـRue20: موراليس المرشح للعودة لرئاسة بوليفيا عبر عن دعمه للوحدة الترابية للمغرب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
تعليقا على اللقاء الذي جمعه بزعيم حزب “MAS” البوليڤي و رئيس الدولة الأسبق إيفو موراليس ، قال حسن لشكر النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن اللقاء يأتي في إطار الدعوة التي وجهت لحزبه على هامش مشاركته في مؤتمر شبكة البرلمانيين الإشتراكيين عبر العالم المنعقد ببوليفيا وهو المؤتمر الثاني بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقد السنة الماضية بمراكش.
و أوضح لشكر في تصريح لموقع Rue20، أن الإتحاد الإشتراكي قبل دعوة الزيارة لأنه بالنسبة لنا أي فرصة للتواصل مع مسؤولين في جميع دول العالم وخاصة الذين لديهم تصور خاطئ ومعين عن المغرب وبعيد عن الواقع يمكننا من تبديد مجموعة من المغالطات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، ومن خلال مثل هذه اللقاء تكون لنا الفرصة أيضا لتقديم التطور الذي يعرفه المغرب وقضاياه بشكل صحيح.
وأضاف لشكر أنه “في الزيارة تم استقبالنا من طرف الرئيس البوليفي الأسبق موراليس المرشح الأبرز لقيادة البلاد في الإنتخابات القادمة وكانت لدينا فرصة لتبادل النقاش.. حيث قدم زعيم حزب “MAS” البوليڤي التحديات والمشاكل التي تعرفها دولة بوليفيا.. وبدرونا قدمنا له التضحيات والمشاكل والتحديات التي عرفها المغرب خلال فترة الإستعمار وما بعده”.
وتابع لشكر في ذات التصريح لموقع Rue20، “قدمنا شروحات للرئيس عن تاريخ الممملكة المغربية والكيفية التي مر بها الاستعمار بالمغرب الذي قسمه إلى أربعة مناطق كبرى ومن ثم كيف قام باسترجاع أراضيه عبر مراحل”.
وتم خلال اللقاء، يضيف لشكر، تقديم شروحات حول التعريف بتعدد الهوية المغربية التي تمجع الثقافة العربية والأمازيغية والإفريقية والحسانية والصحرواية”، مؤكدا أن الرئيس تفاعل إيجابا مع هذا الأمر بالقول “الوحدة الوطنية تمكن في إطار احترام تعدد الثقافات الموجودة في الأوطان”.
وشدد لشكر أن “الوفد المغربي قدم شروحات حول القضية الوطنية الأولى للمغاربة وهي الصحراء المغربية وكيف هي جزء من استقلال المغرب، مبددين من خلال الشروحات جميع المغالطات والإشاعات التي يروجها خصوم المملكة”.
واعتبر لشكر أن “التواصل بهذا الشكل مع مسؤولي حزبيين لهذه الدولة التي كانت تعتبر من قلاع خصوم الوحدة الرابية جد مهم بالنسبة لنا لأنه تتاح لنا فرصة تصحيح المغالطات”.
وشدد لشكر على أن “السياسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس والصورة التي أصبح عليها المغرب تُقوي مواقنا خلال المباحثات التي نجريها مع مسؤولي الأحزاب في مختلف الدول في إطار الدبيلوماسية الحزبية الحية”.
وفي سياق متصل، قال البرلماني حسن لشكر “قدمنا للرئيس مجموعة من الهديا الرمزية أبرزها قميص المنتخب الوطني ولوحة فيها إسم الرئيس مكتوبة باللغة العربية وحروف التيفناغ الذي يرمز إلى تعدد الهوية المغربية”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
أثار التحول المفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنكار وجود مجاعة في قطاع غزة إلى اعتبارها فظيعة، جدلا واسعا حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التغيير الجذري في الخطاب الأميركي.
وعبر ترامب عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها الأطفال وأمهاتهم في غزة، مؤكدا أن رؤيتهم وهم يتضورون جوعا أمر فظيع، في تصريح لافت ومناقض لتصريحاته السابقة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وقال ترامب في تصريحات على الطائرة خلال رحلة عودته من إسكتلندا، إن الجميع يعتقد أن الوضع في غزة فظيع، إلا من كان قاسي القلب أو مجنونا.
وطرح هذا التبدل الذي حدث خلال يومين فقط، تساؤلات عميقة حول طبيعة السياسة الأميركية تجاه الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أشهر.
وفي محاولة لتفسير هذا التحول، قدم المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تفسيرا يركز على الجانب الإنساني لشخصية ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي رغم صورته القاسية، يملك قلبا لينا عندما يتعلق الأمر بمعاناة الناس.
وأكد أن ترامب تلقى مجموعة من التقارير والبيانات التي تشهد على الوضع الصعب في المنطقة، مما دفعه لتغيير موقفه.
وتابع المحلل الأميركي تفسيره بالتركيز على البعد الإستراتيجي للموقف، حيث يرى أن التعاطف العالمي تحول تدريجيا من قضية الأسرى إلى مسألة توزيع المساعدات والمجاعة.
وحذر فرانكو من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على استغلال الوضع الإنساني لصالحها في المنطقة، وأن هناك عاطفة كبيرة في أوروبا وأميركا تجاه هذه القضية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لحل هذه المعضلة هو إدخال المساعدات إلى غزة تحت مراقبة دولية صارمة.
هروب من فضيحة
وفي المقابل، رفض الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي هذا التفسير، مشددا على أن المسألة لا علاقة لها برقة القلب بل كانت هروبا من الفضيحة التي تعصف بإسرائيل والولايات المتحدة.
إعلانوأكد البرغوثي أن أميركا لا تستطيع الآن التهرب من الاتهام بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني.
ولدعم موقفه، قدم البرغوثي تحليلا مفصلا لآليات القتل المتعددة في غزة، موضحا أن القتل يجري بوسائل عديدة تبدأ بالقصف المتواصل الذي يسفر يوميا عن 130 إلى 150 شهيدا جديدا و300 إلى 400 جريح، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة المستخدمة تأتي من الولايات المتحدة.
وأضاف أن القتل يتم أيضا بالتجويع والأمراض عندما تمنع إسرائيل عن غزة المياه والكهرباء ومصادر الطاقة، وبالأوبئة من خلال منع إيصال مطاعيم الأطفال منذ 150 يوما.
وتؤكد البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية التي يصفها البرغوثي، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأضاف البرنامج في بيان له، أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مشيرا إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وانطلاقا من هذا الواقع، اتفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع التقييم القائل بأن إسرائيل تواجه أزمة في إدارة الموقف، لكنه ركز على الجانب الإستراتيجي للفشل الإسرائيلي.
وأوضح مصطفى أن إسرائيل اعتقدت أنها تستطيع أن تجوع السكان في قطاع غزة كأداة سياسية للضغط على حماس وتركيع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ما يحدث هو أكبر عملية تجويع ممنهجة ومنظمة في التاريخ الحديث.
تورط إسرائيل
ولفت مصطفى إلى كيف تورطت إسرائيل في هذه السياسة معتقدة أن العالم سوف يصمت وأن الدعم الأميركي يجيز لها التجويع بهذه الطريقة المنهجية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعيش الآن في وهم، معتبرة أن كل مشكلتها مع غزة هي مشكلة دعائية وليست جوهرية، مما يعكس انحدارا أخلاقيا عميقا في التفكير الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف المفاوضات المتعثرة، أكد البرغوثي أن المفاوضات متوقفة أصلا وأن الذي أوقفها هو الجانب الأميركي قبل إسرائيل.
وانتقد ما وصفه بالبيان المضلل وغير الصحيح الذي أصدره المسؤولون الأميركيون حول مسؤولية حماس عن تعطيل المفاوضات، مؤكدا أن الجانب الأميركي هو الذي أعلن انسحاب وفده وخرب عملية التفاوض.
ورفض البرغوثي الادعاءات حول استغلال حماس للمساعدات، مستشهدا بتصريحات رئيسة وكالة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة السيدة سيندي ماكين التي تدحض هذه الاتهامات.
وأوضح أن إلقاء المساعدات من الجو لا يحل أي مشكلة، بل يعقدها، مشيرا إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات من الجو أدت إلى مقتل فلسطينيين عندما سقطت المساعدات على رؤوسهم.
من جهته، قدم البرغوثي اقتراحين عمليين لإنهاء الأزمة، وجههما للرئيس الأميركي مباشرة.
الاقتراح الأول هو إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بوقف جميع الأسلحة عن إسرائيل وعدم استخدام بطاريات الدفاع الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع الجوي.
إعلانوالاقتراح الثاني هو دعوة مجلس الأمن للاجتماع ودعم قرار بوقف الحرب على غزة دون استخدام الفيتو الأميركي، مؤكدا أن تنفيذ هذين الإجراءين سيدفع نتنياهو لوقف الحرب فورا.