نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف، اليوم /الخميس/، إجراء أى اتصال بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب .


وقال بيسكوف، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "بالتأكيد، الرئيس بوتين ليس على اتصال مع دونالد ترامب".


وأوضح أنه يتعين على كلٍ من موسكو وواشنطن إجراء مشاورات فى ظل الصمت التام بشأن القضايا التى تخص المواطنيين، مُضيفًا: "فيما يخص التواصل (بين روسيا والولايات المتحدة) بشأن الأشخاص المعتقلين فى السجون، والصادر بحقهم أحكام.

يمكننا أن نؤكد مجددًا ما قلناه مرارًا بأن تلك المحادثات يجب أن تعقد فى صمت وسرية تامة".. مُشيرًا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنجاح هذه المحادثات هو بقصرها على الجانبين.


ويأتى تعقيب الكرملين ردًا على تصريحات ترامب التى أشار فيها إلى احتمالية الإفراج عن الصحفى الأمريكى إيفان جيرشكوفيتش المعتقل فى روسيا بتهمة التجسس.


وكتب ترامب على منصات التواصل الاجتماعى الخاصة به أن الإفراج عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" سيتم بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، حيث يسعى للفوز على الرئيس جو بايدن والعودة مجددًا إلى البيت الأبيض.


من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أن روسيا لا تتدخل أبدا فى الشؤون الداخلية للدول، وترفض تدخل الآخرين فى شؤونها.


جاء ذلك رداً على سؤال لبيسكوف حول الانتخابات المقبلة فى بريطانيا، خلال مؤتمر صحفي، مؤكداً: "نحن لا نتدخل أبدا فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى بما فيها بريطانيا، وبالمثل نرفض تدخل الدول الأخرى بما فيها المملكة المتحدة فى شؤون روسيا".


وكان رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قد دعا أمس /الأربعاء/، إلى تنظيم الانتخابات العامة فى 4 يوليو القادم، منهيا شهورا من التكهنات حول موعد الاستحقاق.


وقال سوناك:" تحدثت فى وقت سابق اليوم مع الملك تشارلز الثالث لطلب حل البرلمان وقد وافق الملك على هذا الطلب وسنجرى انتخابات عامة ".


وفى رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية فى فبراير الماضي، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: "لن نسمح لأحد بالتدخل فى شؤوننا الداخلية".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

مناظرة هاريس وترامب: آراء متباينة حول الصراع بين إسرائيل وحماس

كانت المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب لحظة محورية في السباق الرئاسي لعام 2024، حيث قدمت للناخبين تباينا واضحا في وجهات نظر السياسة الخارجية، لا سيما فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس. ومع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، لا تعكس المقاربات المختلفة للمرشحين فلسفاتهم الفردية فحسب، بل تثير أيضا تساؤلات حول الاتجاه المستقبلي للسياسة الخارجية الأمريكية.

وأوضح هاريس وترامب مواقف مختلفة بشكل أساسي فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس. وأكدت هاريس مجددا التزامها بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكدة على الحاجة الملحة إلى اتباع نهج متوازن يأخذ بعين الاعتبار الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون. وأضافت: "ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي. يجب أن تنتهي على الفور، والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ونحتاج إلى إطلاق سراح الرهائن". ويعكس هذا دعمها لحل الدولتين، الذي تعتقد أنه ضروري لتحقيق السلام والأمن الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي تناقض صارخ، تبنى ترامب موقفا أكثر عدوانية، معلنا أنه إذا تم انتخاب هاريس رئيسة، فإن "إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين من الآن". واتهمها بإيواء عداء عميق تجاه إسرائيل، مدعيا أنها "تكره إسرائيل"، وانتقدها بزعم أنها فاتها خطاب مهم ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، مشيرا إلى أنها كانت في "حفلة نسائية" بدلا من ذلك. لقد ركز خطاب ترامب على أمن إسرائيل دون معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل مناسب، وهو الموقف الذي أثار انتقادات من مختلف الجهات.

سياسات محددة اقترحتها هاريس

اقترحت هاريس عدة سياسات محددة تهدف إلى معالجة الصراع بين إسرائيل وحماس، وشددت على الحاجة إلى حل الدولتين، وأعربت عن نيتها العمل "على مدار الساعة" للتوسط في وقف إطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. كما سلطت الضوء على أهمية إعادة إعمار غزة وضمان كرامة الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره.

موقف ترامب مقارنة بالسياسات السابقة

يعكس موقف ترامب من الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حد كبير سياسات إدارته السابقة، والتي اتسمت بالدعم القوي لإسرائيل والنهج المتشدد تجاه إيران. خلال المناظرة، زعم أنه لو كان لا يزال في البيت الأبيض، فإن الحرب بين إسرائيل وحماس "لم تكن لتبدأ أبدا". وإن تأكيده على أن إسرائيل ستتوقف عن الوجود في عهد هاريس يعكس العودة إلى خطابه العدواني السابق.

وتميزت إدارته باتفاقيات أبراهام، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية مع تهميش القضية الفلسطينية. يشير خطاب ترامب الحالي إلى استمرار هذا النهج، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع إسرائيل مع إهمال الحاجة إلى حل شامل يتضمن معالجة الحقوق والمظالم الفلسطينية.

ردود الفعل في إسرائيل على تصريحات المرشحين

كانت ردود الفعل في إسرائيل على تصريحات المرشحين متباينة. وأشار محللون إلى أن دعوة هاريس لوقف إطلاق النار الفوري وحل الدولتين قد يتردد صداها لدى بعض شرائح السكان الإسرائيليين التي تنتقد سياسات رئيس الوزراء نتنياهو المتشددة. وأشارت ميراف زونزين، المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن تعليقات هاريس يمكن أن تجذب انتباه أولئك الذين دعموا ترامب في السابق ولكنهم الآن يشعرون بخيبة أمل من نهج نتنياهو في مناقشات وقف إطلاق النار.

وعلى النقيض من ذلك، فإن تأكيد ترامب على أن هاريس تكره إسرائيل وتوقعاته بزوال إسرائيل تحت قيادتها قد يجذب الناخبين الأكثر تحفظا الذين يعطون الأولوية لموقف قوي ضد التهديدات المزعومة لإسرائيل. ويتماشى خطابه مع مشاعر أولئك الذين ينظرون إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على أنه أمر بالغ الأهمية، بغض النظر عن الآثار الإنسانية.

تأثير وجهات النظر على إيران

لقد أثرت وجهات نظر كلا المرشحين حول إيران بشكل كبير على مواقفهما من الصراع بين إسرائيل وحماس. وكررت هاريس التزامها بضمان أمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها، قائلة: "سأمنح إسرائيل دائما القدرة على الدفاع عن نفسها، خاصة فيما يتعلق بإيران". وهذا يعكس استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، والتي يبدو أن كلا المرشحين يؤيدانها.

من ناحية أخرى، انتقد ترامب إدارة بايدن بسبب ضعفها تجاه إيران، مدعيا أن سياساتها أدت في السابق إلى شلل الاقتصاد الإيراني. وقال إنه في عهد بايدن، أصبحت إيران تهديدا هائلا، مما أدى إلى تفاقم الصراعات التي تشمل حماس والجماعات المسلحة الأخرى. ويتماشى تركيزه على إيران كقوة مزعزعة للاستقرار مع استراتيجيات إدارته السابقة، التي سعت إلى عزل إيران دبلوماسيا واقتصاديا.

ذكر اتفاقات وقف إطلاق النار

أقر كلا المرشحين بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، وإن كان ذلك في سياقات مختلفة. ودعت هاريس صراحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددة على أنه من الضروري معالجة الأزمة الإنسانية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن. وقد صاغت ذلك كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق حل الدولتين.

وبينما أقر ترامب بالصراع، لم يقدم تفاصيل محددة حول كيفية التفاوض على وقف إطلاق النار أو التعامل مع كل من إسرائيل وحماس. وبدلا من ذلك، ركز على انتقاد نهج هاريس وإعادة تأكيد إيمانه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون تحديد مسار واضح للسلام.

انعكاسات مواقف المرشحين بشأن الشرق الأوسط
لن تشكل وجهات النظر المختلفة هذه حملات المرشحين فحسب، بل ستشكل أيضا مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. وفي مناخ سياسي مستقطب، قد يؤثر أداء المرشحين في هذه المناظرة على الناخبين المترددين
سلطت المناظرة الضوء على مواقف المرشحين الأوسع نطاقا فيما يتعلق بالسياسة تجاه الشرق الأوسط. ويعكس نهج هاريس الرغبة في دور أمريكي أكثر دبلوماسية وإنسانية في المنطقة، والدعوة إلى حلول تعالج المخاوف الأمنية والإنسانية على حد سواء. إن التزامها بحل الدولتين واعترافها بالأزمة الإنسانية في غزة يشيران إلى تحول محتمل في السياسة الأمريكية إذا تم انتخابها.

في المقابل، يشير خطاب ترامب إلى استمرار نهج أكثر عسكرية وأحادي الجانب، يعطي الأولوية لأمن إسرائيل دون معالجة المحنة الفلسطينية بشكل كاف. ويشير تركيزه على إيران كتهديد رئيسي إلى استعداده لمواجهة الخصوم بقوة، مما قد يؤدي إلى إدامة دورات العنف في المنطقة.

سلطت المناظرة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب الضوء على الاختلافات الكبيرة في وجهات نظرهما بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس والسياسة الأوسع في الشرق الأوسط. ويتناقض تركيز هاريس على الدبلوماسية والاعتبارات الإنسانية وحل الدولتين بشكل حاد مع موقف ترامب العدواني والتركيز على الدعم العسكري لإسرائيل.

مع اقتراب الانتخابات، لن تشكل وجهات النظر المختلفة هذه حملات المرشحين فحسب، بل ستشكل أيضا مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. وفي مناخ سياسي مستقطب، قد يؤثر أداء المرشحين في هذه المناظرة على الناخبين المترددين، ولا سيما أولئك المعنيين بالسياسة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين ناقش مع نظيره التركماني تطوير العلاقات
  • الرئيس الأوكراني: إنهاء الحرب مع روسيا يعتمد على تصميم الحلفاء
  • قواعد المناظرة الثانية من «سي إن إن».. هاريس «موافقة» وترامب «متردد»
  • عاجل - زيلينسكي يأمل في لقاء ترامب لعرض "خطة النصر" على روسيا
  • بوتين يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الروسية الأرمينية
  • بوتين: القوات الروسية ستتزوّد بـ1.4 مليون طائرة دون طيار هذا العام
  • الكرملين يؤكد اهتمام أجهزة الأمن الروسية بالانفجارات في لبنان
  • مناظرة هاريس وترامب: آراء متباينة حول الصراع بين إسرائيل وحماس
  • القبض على زوج أغنى امرأة في روسيا.. تفاصيل صادمة بعد حادثة قرب الكرملين
  • زيلينسكي يلتقي بايدن وهاريس وترامب في الولايات المتحدة