يمانيون:
2025-06-15@10:44:14 GMT

الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانية.. مواقفُ مشرِّفة

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانية.. مواقفُ مشرِّفة

عبدالخالق القاسمي

سيذكُرُ التاريخُ أن إيران بعد الثورة الإسلامية أصبحت ذُخراً للمسلمين وعوناً لهم، وعمت القضية الفلسطينية دعماً غير محدود، بدايةً باتِّخاذ العداءِ لـ “إسرائيل” موقفًا رسميًّا للبلاد، وبتخصيص الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً للقدس العالمي، وبالعمل الإعلامي الدؤوب لصالح القضية الفلسطينية، وبالمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية، وحتى بدعم فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح، بل وبتكنولوجيا صناعة السلاح، أَيْـضاً بالتخطيط المسبق لمواجهة أي اعتداء صهيوني، على سبيل المثال حفر الأنفاق كما قال أحد ممثلي حماس في لبنان إن فكرةَ الأنفاق يرجع الفضل فيها بعد الله إلى قائد قوة القدس في الحرس الثوري سابقًا الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد اللبناني عماد مغنية.

وسيذكُرُ التاريخُ أن إيران -في ظل الصمت العربي والإسلامي المطبق تجاه أحداث غزة وعملية (طوفان الأقصى)- تهاجِمُ “إسرائيل” إعلامياً وتناصِرُ فصائل المقاومة الفلسطينية علناً وتؤيد قراراتهم.

وسيذكُرُ التاريخُ أن إيران نظّمت العديدَ من التظاهرات؛ نصرة لأبناء غزة، في حين يُمنع ذلك في دولٍ عربية وإسلامية ويُقتاد الكثير من الشباب إلى السجون في الأردن وتركيا، وهذا رأيناه في الإعلام، حَيثُ ألقت الشرطة الأردنية ومثلها التركية القبض على عدد من المتظاهرين؛ مِن أجلِ غزة، وخرج تصريح عن ابن سلمان نقلته قناة “الجزيرة” معتبرًا الخروج في الأردن من مسببات إقلاق الأمن والسكينة وأكّـد أنه مع النظام الأردني في فرض الأمن، على اعتبار التضامن مع غزة عملاً خاطئاً مقلقاً للسكينة العامة، وكما هو ظاهر يمنع في السعوديّة حتى التضامن الفردي الصادق والجاد مع أبناء غزةَ وفصائلَ المقاومةِ الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام السعوديّ، بل يتخذون موقفاً من فصائل المقاومة الفلسطينية ويهاجمونها ويتبنون وجهةَ النظر الصهيونية.

وسيذكُرُ التاريخُ أن “إسرائيل” استهدفت قنصليةَ إيران في سوريا واغتالت أحد المتهمين لديها بإدخَال السلاح إلى الفلسطينيين؛ ولأن إيران دولة مؤسّسات وأحزاب وفيها الكثير من المتربصين والحاقدين وغير المسلمين تم اختيار الوقت المناسب للرد على جرائم الصهاينة في غزة، وعلى هذا الأَسَاس نؤكّـد أن الرد على استهداف القنصلية الإيرانية أَسَاساً مرتبطٌ بالقضية الفلسطينية، وذلك الرد الإيراني المرعب على “إسرائيل” كما يقول الناطق باسم القسام قد أربك حسابات الصهاينة؛ وكان في صالح الفلسطينيين، حَيثُ توقف الطيران الحربي والاستطلاعي الصهيوني عن التحليق فوق أجواء غزة ولأول مرة بعد الطوفان.

وحلَّقت الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية فوق الكنيست الإسرائيلي واستهدفت أهم القواعد الصهيونية التي تقلع منها طائرات الإف16 والإف35، والكثير من الصواريخ الإيرانية وصلت إلى أهدافها ورصدت لحظات الاستهداف لعدد من الصواريخ، من غير الصواريخ التي وصلت ولم يتم تصويرُها؛ مع العلم بأن العدوّ يتكتم على الخسائر من قبل ومن بعد؛ حفاظاً على ما تبقى من نفسيات الصهاينة الذين يخرجون مراراً وتكراراً في مظاهرات غاضبة ضد حكومة نتنياهو؛ فضلاً عن الاستيلاء على سفينة إسرائيلية من قبل البحرية الإيرانية.

ورغم كُـلِّ هذه المواقفِ المشرِّفة التي تُحسَبُ لإيران تجدُ بعضَ المغفَّلين والحاقدين يحوِّلون العداءَ تجاهَ إيران بدلًا عن “إسرائيلَ” وهذا من عجائب النفاق!

فسلامُ الله على إيران وعلى القيادةُ الإيرانية ألفُ سلام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن إیران

إقرأ أيضاً:

أضعف لحظات الجمهورية الإسلامية.. ما خيارات إيران للرد على الضربات الإسرائيلية؟

تحليل من نك باتون والش، كبير مراسلي CNN لشؤون الأمن الدولي 

أتلانتا الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في مواجهة الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق، الجمعة، ليس من الواضح ما إذا كانت إيران لديها القدرة على حشد الرد العنيف الذي يمكن توقعه.

لقد أثبتت إسرائيل مرة أخرى قوتها العسكرية والاستخباراتية في الشرق الأوسط، غير مبالية بالخسائر في صفوف المدنيين والتأثير الدبلوماسي لأفعالها على حلفائها.

كما هو الحال مع عمليتهم اللافتة لقطع رأس خصمهم الشمالي -حزب الله، وكيل إيران في لبنان- تحمل هذه العملية بصمات أشهر، بل سنوات، من التحضير. وربما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام خيارين: إما استخدام هذه القدرة الآن، أو فقدانها، مع انطلاق الدبلوماسية خلال الجولة السادسة من المحادثات النووية التي كان المقرر عقدها نهاية هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان.

إبطاء وتعقيد الرد الإيراني

تُركت إيران الآن تُحصي جراحها العميقة. تُظهر صور من أنحاء طهران مباني سكنية مُستهدفة، على ما يبدو، في غرفٍ مُحددة، مما يُشير إلى استهدافٍ دقيقٍ للأفراد، على الأرجح من خلال أجهزة تتبُّع الهواتف المحمولة. فقدت إيران 3 على الأقل من كبار قادتها العسكريين، بالإضافة إلى صوت بارز في المحادثات النووية، بين عشية وضحاها، ولكن مع انقشاع الغبار، قد يتبين أن المزيد قد تعرّضوا للقصف، ومن المُرجّح أن يشعر الناجون بالقلق من احتمال استهدافهم أيضًا.

سيؤدي هذا إلى إبطاء وتعقيد أي رد إيراني، وكذلك الضرر الذي لا يزال الإيرانيون يتكبدونه. فقد أدت غارة إسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول إلى تدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه دمر عشرات الرادارات ومنصات إطلاق صواريخ أرض-جو في ضربات شنتها طائرات مقاتلة على منظومات دفاع جوي غرب إيران. وأكدت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن منشأة التخصيب النووي في نطنز قد تضررت أيضًا، لكن لم يتضح بعد مدى الضرر.

وفي الأيام المقبلة، سوف يبحث جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المتفوق عن الأهداف التي تعد فرصة- مثل القادة والمعدات التي تغير مواقعها لتسهيل الرد- ويواصل الضرب.

لم يكن هذا الهجوم واسع النطاق ممكنًا إلا بفضل تفكيك "حزب الله" – الذي كان سلاحا لإيران قرب إسرائيل- خلال حملة ضارية وفعّالة منذ أشهر. ويبدو أن هذه الخطة الإسرائيلية، التي استمرت لشهور، تهدف إلى إزالة تهديد إقليمي.

لا تزال المخاطر كبيرة. قد تحاول إيران الآن التسابق نحو امتلاك القنبلة النووية. لكن دفاعاتها المتعثرة واختراقها الواضح والمهين من قبل الاستخبارات الإسرائيلية يجعلان ذلك احتمالًا ضعيفًا. التسرع في بناء سلاح نووي ليس بالأمر الهيّن، لا سيما تحت وطأة التهديدات، والقيادة الرئيسية معرضة لخطر ضربات دقيقة. ربما حسب نتنياهو خطر مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، ورأى أنه يمكن السيطرة عليه بمزيد من القوة العسكرية.

ضحية أخرى للقصف: مكانة إدارة ترامب كقوة جيوسياسية

قد يُشير مؤيدو ترامب في الساعات المقبلة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان جزءًا من خطة شاملة لإضعاف إيران قبل أي جهود دبلوماسية إضافية. لكن في الواقع، تتكشف حقيقة أبسط: لم تكن لدى إسرائيل ثقة في قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ اتفاق مع إيران يقضي على طموحاتها النووية.

رغم مناشدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلنية لتأجيل الهجوم، مضت إسرائيل قدمًا في شنّ أخطر هجوم على إيران منذ حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي. لم تكترث إسرائيل برد فعل ترامب ولم تخشَه، ويبدو أنها مستعدة للمخاطرة بمواصلة القتال دون دعم الولايات المتحدة.

ربما يُمثل هذا إضعافًا آخر لقدرة إيران على الرد الآن. إسرائيل أقل انشغالًا بما يمكنها فعله. وعملية إسرائيل ضد حزب الله تُعطيها سببًا للثقة ولكنها أيضًا تُثير القلق بشأن الغطرسة والتجاوز. من المرجح أن إسرائيل قد ضربت الغالبية العظمى من أهدافها الرئيسية بالفعل، لتعظيم ميزة المفاجأة، وسيستغرق الكشف عن مدى هذه الأضرار أيامًا.

ماذا عن الانتشار النووي الآن؟ هناك الكثير مما لا نعرفه عن البرنامج النووي الإيراني. ربما كانت إسرائيل تعرف أكثر بكثير. لكننا الآن في لحظة فارقة، حيث قد تُنذر الضربات على منشأة نطنز إما بنهاية البرنامج، أو بانطلاق سباقه نحو الاكتمال، في صورة سلاح نووي. لطالما أصرت إيران على أن برنامجها النووي سلمي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الخميس، أن البرنامج يُخالف التزاماتها بمنع الانتشار.

أضعف لحظات الجمهورية الإسلامية

في أضعف لحظاتها، ستواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية صعوبة في إظهار غطرستها الإقليمية التي حافظت عليها لعقود. قد تشعر بعجزها عن انتهاز فرصة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، دون أن تبدو أكثر ضعفًا. ويبدو أنها غير قادرة على الرد على إسرائيل بشكل متناسب، لذا قد تلجأ إلى الضرب بشكل غير متكافئ، إن أمكن.

في خضم هذا الارتباك الحالي، هناك حقيقة أساسية واضحة: إن إسرائيل تتصرف في الشرق الأوسط الآن دون عائق من حلفائها، ولا تخشى المخاطر الأوسع نطاقا، وتسعى ــ في بعض الأحيان بوحشية ــ إلى تغيير الديناميكيات الإقليمية لعقود قادمة.

إسرائيلإيراننشر الجمعة، 13 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • أضعف لحظات الجمهورية الإسلامية.. ما خيارات إيران للرد على الضربات الإسرائيلية؟
  • تنظيم التصحيح: العدوان الصهيوني على إيران محاولة لثنيها عن دعم المقاومة الفلسطينية
  • الكويت تدين الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • عاجل | أبو عبيدة: نعلن تضامننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم
  • كتائب القسام تعلن تضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • رابطة علماء اليمن تُدين العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدَيْن للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة
  • المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة