قالت وكالة أسوشيتد برس إن هناك شعورا متزايدا في أوساط العديد من الإسرائيليين بأن جيشهم لا يواجه سوى "خيارات سيئة" في قطاع غزة، وهو ما يثير مقارنات مع حروب مثل التي خاضتها أميركا في العراق وأفغانستان.

وتؤكد الوكالة -في مقال تحليلي لها- أنه بعد "حرب وحشية" استمرت لأزيد من 7 أشهر لا تزال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -التي تضاءلت قواها دون أن يتم ردعها بالكامل- تعيد تجميع صفوفها في بعض المناطق الأكثر تضررا شمال القطاع وتستأنف هجماتها الصاروخية على إسرائيل.

وأشارت إلى أن هذا الشعور المتزايد هو المعنى الضمني لما وصفته بـ"التمرد" الذي قام به مؤخرا اثنان من أبرز أعضاء مجلس الحرب، وهما وزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واللذان طالبا الأخير بوضع خطة مفصلة لفترة ما بعد الحرب.

وقالت الوكالة إن الجنرالين المتقاعدين يخشيان الآن احتمالات إعادة احتلال طويل ومكلف لقطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005، كما يعارضان في الآن ذاته انسحابا تاما يعيد زمام الأمور إلى حماس أو يتسبب في قيام دولة فلسطينية.

وبدلا من ذلك -تضيف الوكالة- طرحا 4 بدائل يراها العديد من الإسرائيليين "غير واقعية" إلى حد كبير.

وهذه البدائل هي إما "احتلال عسكري واسع النطاق" لقطاع غزة، أو احتلال جزئي مدعوم من قبل شركاء داخليين أو دول عربية، أو "صفقة كبرى" يتم بموجبها حكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بمساعدة دول عربية وإسلامية في مقابل التزام إسرائيل بمسار ذي مصداقية يفضي في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية.

أما البديل الأخير -وفق الوكالة- فهو "صفقة مع حماس" تشمل اتفاقا مرحليا تفرج بموجبه الحركة عن جميع الأسرى لديها مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ووقف طويل لإطلاق النار وإعادة الإعمار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير

بدأت إسرائيل بتسليح ميليشيات محلية في غزة، يوم الخميس، في محاولة لمواجهة حركة حماس في القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من سياسيين معارضين حيث تُعرض تلك الخطوة الأمن القومي لإسرائيل، وفقًا لموقع سي إن إن الأمريكي.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفا لما نشره الموقع الأمريكي اليوم، عن تلك العملية السرية، واصفًا إياها بأنها "أمر جيد". 

وفي فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعلت عشائر في غزة تعارض حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك تم "بناءً على نصيحة جهات أمنية". 

وعلى الرغم من أنه لم يتضح على الفور الدور الذي ستلعبه هذه العشائر.

ليبرمان يحذر: تسليح "عائلات إجرامية" في غزة

وكشف وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، تلك الخطوة على قناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء مُشيرًا إلى أن إسرائيل توزع البنادق على جماعات متطرفة بغزة وصف تلك العملية بأنها "جنون تام".

وقال ليبرمان في اليوم التالي في إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش بغزة"، مضيفًا إلى أن إسرائيل توفر أسلحة لـ"عائلات إجرامية في غزة بناءًا على أوامر نتنياهو".

وحذر ليبرمان: "لا أحد يمكنه ضمان أن هذه الأسلحة لن تُوجه ضد إسرائيل"، وهو تحذير تكرر على لسان أحد المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة سي أن أن. 

وبعد كشف ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تتصرف بطرق متعددة لهزيمة حركة حماس بناءً على توصية رؤساء الأجهزة الأمنية".


عملية سرية بدون موافقة مجلس الأمن المصغر

وأكد مسئولان لموقع سي إن إن، أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية من قبل نيتنياهو بدون موافقة مجلس الأمن المصغر، وهي الهيئة المعنية عادة باتخاذ القرارات السياسية الكبرى. 

ومن المرجح أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف كانوا سيرفضون مثل هذه الخطوة.

رد حركة حماس

وفي المقابل، ردت حركة حماس في بيان أن تلك الخطة كشفت "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها". 

وتابعت: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف خلق حالة من انعدام الأمن والفوضى الاجتماعية".

وبحسب مسؤولين تحدثوا مع شبكة سي أن أن، فإن إحدى الميليشيات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي المجموعة التي يقودها ياسر أبو شاب، والذي يترأس فصيلاً مسلحًا يسيطر على بعض المناطق في شرق رفح.

ونشر أبو شاب صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47، ويظهر في خلفية الصور مركبات تابعة للأمم المتحدة. 

وعلى الرغم من نفيه تلقي أسلحة من إسرائيل، إلا أن "حماس" اتهمته بالخيانة ووصفته بـ"العميل".

وقالت الحركة في بيان آخر يوم الخميس: "نُعاهد الله على الاستمرار في مواجهة أوكار ذلك المجرم وعصابته، مهما بلغت تضحياتنا".

 

حماس تنصب كمينا لقوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونسحماس: اعتراف ليبرمان يُؤكد تورّط الاحتلال في نهب المساعدات وإشاعة الفوضى بغزةأول تعليق من نتنياهو على عقوبات ترامب ضد المحكمة الجنائية الدوليةمن تحت الطاولة.. لابيد: نتنياهو يسلح جماعات مرتبطة بداعـ ش في غزةنتنياهو يعلّق على استعادة جثتي أسيرين من غزة: "لن نهدأ حتى نعيد الجميع"ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح جماعات معادية لحركة حماس في غزة طباعة شارك إسرائيل غزة حركة حماس القطاع المحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو أفيغدور ليبرمان تنظيم داعش جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
  • ترامب يشيد بفوزه الكبير على أسوشيتد برس في معركة قضائية
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • الاحتلال يعلن استعادة جثة تايلندي من غزة.. قُتل بقصف إسرائيلي
  • زلزال سياسي في إسرائيل... بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة
  • طبيبة أمريكية عائدة من غزة: ادعاء إسرائيل السماح بدخول المساعدات للقطاع غير صحيح
  • إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • غولان: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل يوم إضافي في الحكم