عبدالله آل حامد : ترسيخ مفهوم الوحدة والتكامل الإعلامي الخليجي بات ضرورة ملحة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
شارك معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، في الاجتماع الـ27 لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الذي عقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول المجلس، وحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد معالي الشيخ عبدالله آل حامد، خلال ترؤسه وفد الدولة، بحضور سعادة محمد سعيد الشحي الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام .. أن ترسيخ مفهوم الوحدة والتكامل الإعلامي الخليجي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وقال معاليه :“ هناك حاجة ماسة إلى العمل على توحيد الخطاب الإعلامي الخليجي والتنسيق بين وسائل الإعلام المختلفة في ظل مهنية ضرورية وثوابت متفق عليها وميثاق شرف يربط بينها”.
وأضاف: “ نؤمن بقدرتنا على تقديم خارطة طريق لإعلام خليجي عصري مستنير يواجه كل التحديات بثقة ويستوعب المتغيرات المتسارعة في العالم، ويواكب ما حققته دول مجلس التعاون من تنمية شاملة ومستدامة، ويعبر عنها بأمانة ومهنية وينقل صورة واقعية للعالم عن إنجازات دول المجلس”.
وشدد معالي الشيخ عبدالله آل حامد على أهمية تطوير استراتيجيات إعلامية خليجية مشتركة تواكب التطورات الإعلامية المتسارعة، وتسهم في تعزيز مكانة دول المجلس على الساحة الدولية، داعيا إلى بناء منظومة إعلامية متكاملة ومتطورة، قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز قيمنا وثقافتنا، وإبراز دورنا الريادي في المنطقة والعالم.
وقال معاليه إن مواجهة التحديات التي تحيط بقطاع الإعلام في دول المجلس تتطلب رؤية خليجية واضحة وتنسيقاً مشتركاً واستراتيجية متعددة المراحل، تجعل من الإعلام الخليجي، إعلاماً استباقياً، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب الانفتاح على الآخر من دون انكفاء على الذات.
وأضاف الشيخ عبدالله آل حامد أنه بعد الطوفان الكبير الذي أحدثه العالم الرقمي بسلبياته وإيجابياته، بتنا في أمس الحاجة للتكاتف من أجل تشكيل الوعي الخليجي ونشر ثقافة معرفية عميقة في عصر الذكاء الاصطناعي والعوالم الافتراضية.
ودعا إلى متابعة البناء على ما تم تحقيقه من تطوير استراتيجية التوعية بالتعامل مع شبكات التواصل الإلكترونية، بهدف تعظيم فوائدها والحد من مخاطرها على الأجيال الجديدة وعلى منظومة القيم الخليجية المتوارثة ، إلى جانب التعامل البناء والمبتكر بين وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي.
إلى ذلك قدم وفد الإمارات خلال الاجتماع عدة مقترحات للعمل المشترك فقد اقترح تأسيس قاعدة بيانات معلوماتية موحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، تُساهم في تسهيل تدفق وتبادل المعلومات والمحتوى الإعلامي بين الدول الأعضاء وتعمل كقاعدة بيانات مركزية، لمشاركة البيانات الإعلامية، والمواد البصرية والسمعية بشكل فوري وموثوق، مما يعزز من شفافية الإعلام ويساعد في توحيد الرسائل الإعلامية عبر الدول المختلفة.
وستوفر هذه القاعدة أدوات للتحليل والبحث الإعلامي المشترك وبناء استراتيجيات إعلامية متكاملة تتناول القضايا الإقليمية بشكل موحد ومتناسق مما يُساهم في الانتقال إلى أتمتة القطاع الإعلامي بالكامل بهدف مواكبة التطور العالمي السريع في هذا المجال، ويُساعد المؤسسات الإعلامية في استخدام التقنيات المتقدمة لاستخراج الأنماط والاتجاهات من كميات هائلة من البيانات، مما يسمح بتحسين فهم السلوكيات والتفضيلات الجماهيرية.
ويفتح هذا النهج آفاقًا جديدة للصحافة والإعلام الاستقصائي عبر استخدام البيانات لبناء قصص معمقة ومدعومة بأدلة قوية.
كما اقترح وفد الإمارات إجراء دراسة شاملة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد على قطاع الإعلام، حيث تهدف هذه الدراسة إلى استشراف التوجهات المستقبلية وتحديد الفرص والتحديات التي تنتظر هذا القطاع الحيوي في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تساهم نتائج هذه الدراسة في صياغة استراتيجيات وسياسات إعلامية مستقبلية في دول مجلس التعاون تدعم التكامل الأمثل بين الذكاء الاصطناعي والإعلام، الأمر الذي يخدم تطور صناعة الإعلام ويضمن مواكبتها للتطبيقات الحديثة ويعزز من حضور المحتوى الخليجي عالمياً، ويحمي الملكية الفكرية للمنتجات الإعلامية.
وناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها التعاون المشترك في مجال الإعلام الإلكتروني من خلال وضع ضوابط منظمة لآليات الإعلانات التجارية عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وإطلاق مبادرة السلامة الرقمية للأطفال بدول مجلس التعاون، ووضع خطة توعوية مشتركة لحماية الأخلاق والتنشئة الاجتماعية وغرس القيم والهوية الخليجية.
كما ناقش أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي توصيات اللجان الإعلامية المختلفة التي عقدت اجتماعها في الفترة الماضية تحت مظلة مجلس التعاون والتي تضمنت توصيات تصب في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدول مجلس التعاون.
واستعرض أصحاب المعالي والسعادة ، تعزيز التعاون المشترك في مجالات الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء، واستراتيجيات تطوير الإعلام الخليجي، وتنسيق الجهود الإعلامية لتعزيز الصورة الإيجابية لدول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واطلعوا على تقرير مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وتقرير جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون عبدالله آل حامد دول المجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة صنعاء:التحول الرقمي “ضرورة ملحة” لتعزيز جودة التعليم العالي
الثورة /
أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي – رئيس جامعة صنعاء، أن التحول الرقمي الشامل أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم العالي، مشددًا على أن نظم المعلومات والمواقع الإلكترونية الرسمية تمثلان حجر الزاوية في هذا التحول، لما لهما من أثر مباشر على جودة الخدمات المقدمة للطلاب والهيئة التدريسية والإدارية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد برئاسة الجامعة مع مسؤولي نظم المعلومات بكليات و ادارات الجامعة.
واوضح الدكتور البخيتي أهمية نظم المعلومات، و أن تطوير الأنظمة التقنية الداخلية أسهم في تحسين كفاءة العمل الإداري وتسريع إنجاز المعاملات المرتبطة بالطلاب، ومنها التسجيل، استخراج النتائج، ومتابعة الملفات الأكاديمية، وصولًا إلى إصدار الشهادات الجامعية.
وأكد الدكتور البخيتي أن العمل في مجال نظم المعلومات يتطلب أقصى درجات الانضباط والدقة، نظرًا لما يرتبط به من بيانات حساسة تتعلق بمستقبل الطلاب الأكاديمي. كما شدد على ضرورة تأمين هذه الأنظمة من أي اختراقات وضمان خصوصية وسلامة المعلومات المخزنة إلكترونيًا.
وأشار إلى أن الجامعة بصدد تنفيذ برنامج إخلاء الطرف الإلكتروني للطلاب الخريجين، بحيث يتم المصادقة على الإجراءات من قبل الجهات المعنية دون الحاجة إلى المراجعة الورقية، بما يوفر الوقت والجهد ويقلل من التكدس في المكاتب الإدارية.
ودعا رئيس الجامعة إلى توثيق جميع المصادقات إلكترونيًا بزمن محدد، ومنح الصلاحيات وفقًا لضوابط دقيقة، مع إعداد آليات رقابية واضحة لضمان الشفافية وسلامة الإجراءات، بما يعزز ثقة المستفيدين من هذه الأنظمة.
من جانب آخر، أكد الدكتور البخيتي أن المواقع الإلكترونية الرسمية للجامعة وكلياتها ومراكزها العلمية أصبحت اليوم الواجهة التي تعكس مستوى الأداء الأكاديمي والإداري، وتمثل المصدر الرسمي للمعلومات والبيانات التي تهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن مواقع الجامعة لا تقتصر وظيفتها على نشر الأخبار، بل باتت منصات تفاعلية لنشر الخطط الدراسية، والإعلانات الأكاديمية، والأنشطة البحثية، والفعاليات، إلى جانب تعزيز الحضور الدولي من خلال تقديم المحتوى بلغات متعددة، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية.
وشدد على ضرورة تحسين جودة المحتوى الإلكتروني، وضمان تحديثه بشكل مستمر، والالتزام التام بالتقويم الجامعي في نشر الجداول والإعلانات، وتوحيد الهوية البصرية والإعلامية في جميع المواقع الإلكترونية والصفحات المرتبطة بها.
وأشاد الدكتور البخيتي بالجهود التي تبذلها فرق الإعلام والإدارات الفنية العاملة في مجال المواقع الإلكترونية، داعيًا إلى مزيد من التنسيق مع إدارة نظم المعلومات لتحقيق التكامل المؤسسي، وتقديم صورة مشرفة تليق بجامعة صنعاء وتاريخها العريق.
وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الجامعة بما يلي: تكليف الإدارة العامة لنظم المعلومات بإعداد آلية للرقابة على العمليات في نظام “سار” خلال أسبوع من تاريخه، على أن تُعرض على مجلس الجامعة في جلسته القادمة.
كما وجه بإعداد مسودة تعميم رسمي إلى عمداء الكليات ومديري المراكز بالالتزام الكامل بالتقويم الجامعي، وتحديث المواقع الإلكترونية وفقًا لذلك..
جدير بالإشارة الى أن هذا التوجه يأتي ضمن خطة استراتيجية طموحة تقودها رئاسة الجامعة لتعزيز البنية الرقمية الشاملة، ورفع تصنيف جامعة صنعاء محليًا وإقليميًا ودوليًا، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية وإدارية ذكية، قائمة على الكفاءة والشفافية والتميز.