استمرار المظاهرات العربية والغربية المؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
شهدت مدن عربية وغربية أمس الجمعة تظاهرات داعمة للفلسطينيين ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، وسط دعوات بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وتظاهر أردنيون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وحيا المتظاهرون المقاومة الفلسطينية ودعوا إلى دعمها وإسنادها، كما طالبوا بفتح معبر رفح، وتكثيف إرسال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
كما تظاهر الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والمطالبة بإيصال المساعدات إلى القطاع.
وطالب المتظاهرون بمحاكمة إسرائيل لارتكابها ما وصفوها بجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني..
وخرجت في مدينة تعز جنوب غربي اليمن مظاهرة للتنديد بما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وتدمير البنى التحتية وفرض الحصار على مدن القطاع.
واستنكر المشاركون في المظاهرة الموقف الدولي الذي وصفوه بالمتخاذل تجاه ما يجري في غزة، والمتلكئ في اتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المتظاهرون بوقف فوري للحرب وفك الحصار وإحالة أعضاء الحكومة الإسرائيلية وقادة جيشها إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد مسيرة ووقفة احتجاجية مؤيدة لقطاع غزة، وأكد المشاركون فيها على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة والمطالبة بوقف عمليات التطبيع مع إسرائيل.
كما شدد المشاركون على أهمية الاستمرار بمقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل نصرة لفلسطين وللمقاومة.
محاكمة نتنياهو وغالانتوفي موريتانيا، خرجت مسيرة بالعاصمة نواكشوط للمطالبة بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بتفعيل مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وبعدم المساواة بين الضحية والجلاد، وفق تعبيرهم.
كما طالبوا بوقف التهجير والتجويع اللذين يتعرض لهما الفلسطينيون.
من جانبها، أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تنظيمها 105 مظاهرات في 46 مدينة بالمملكة، أمس الجمعة، دعما لقطاع غزة.
وأفادت الهيئة (غير حكومية) في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، بتنظيم "105 وقفات ومسيرات في 46 مدينة، استجابة لنداء الهيئة، تضامنا مع غزة وكامل فلسطين في جمعة طوفان الأقصى رقم 33".
ومن بين المدن التي عرفت هذه الوقفات والمسيرات مراكش (شمال) وبركان وجرسيف (شرق) والجديدة وآسفي (غرب) وتارودانت (وسط)، وفق البيان.
في السياق ذاته، يواصل طلبة من جامعة أدنبره اعتصاما مفتوحا تضامنا مع غزة، وللمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات، يعتبرونها متواطئة مع إسرائيل.
وينفذ عدد من الطلبة إضرابا عن الطعام، منذ نهاية الشهر الماضي، للضغط على إدارة الجامعة لتلبية مطالبهم.
وفي الولايات المتحدة، أقام طلبة مؤيدون لفلسطين مخيما جديدا في حرم جامعة كاليفورنيا للتضامن مع غزة بعد أسابيع من تعرض مخيمهم الأول لهجوم عنيف من قبل متظاهرين مناهضين تم تفكيكه من قبل الشرطة.
ودعا فرع جامعة كاليفورنيا لمنظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" الطلبة للمشاركة في التجمع، وسط حضور كثيف لعناصر الأمن في الجامعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة
اعتبر الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، واصفًا دعمها للمقاومة بأنه غير مسبوق وغير موازى من أي نظام عربي أو إسلامي، بما في ذلك الأنظمة التي رفعت شعارات الثورة والقومية لعقود.
وفي مقال له أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، تحت عنوان "إيران الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية"، أشار الريسوني إلى أن العداء الغربي ـ الإسرائيلي ـ العربي لبعض الأنظمة تجاه إيران، يرتبط جوهريًا بموقفها المبدئي من إسرائيل، ورفضها للاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن دورها المباشر في دعم وتسليح وتدريب فصائل المقاومة الفلسطينية.
من سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين: موقف تأسيسي
استعاد الريسوني في بداية مقاله اللحظة الرمزية الفارقة عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، حين قام الزعيم الإيراني الراحل الإمام روح الله الخميني بدعوة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى طهران، ليقوم بتسليمه مفاتيح السفارة الإسرائيلية السابقة، ويحولها إلى أول سفارة فلسطينية في العالم الإسلامي.
وقال: "كانت تلك أول إشارة التقطها الساسة الغربيون، وعرفوا من خلالها أن النظام الجديد في طهران معادٍ ورافض لإسرائيل بصفة تامة".
إيران تجاوزت الشعارات.. ودخلت ميدان الفعل المقاوم
وأوضح الريسوني أن إيران الثورة لم تكتف بالدعم الدبلوماسي أو الإنساني التقليدي، بل دخلت مبكرًا على خط الدعم العسكري المباشر للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك التسليح والتدريب، في موقف لم تجرؤ عليه ـ حسب وصفه ـ أي دولة عربية أو إسلامية، حتى في أوج صعود الزعامات القومية كعبد الناصر وصدام حسين وبومدين والقذافي.
وأضاف أن هذا الموقف الإيراني المتمايز، هو ما جعلها عرضة لما وصفه بـ"الحروب المركّبة" التي تشنها عليها إسرائيل والغرب، وتتورط فيها أنظمة عربية بـ"التأييد أو التواطؤ".
النووي الإيراني.. الذريعة الأبرز لضرب طهران
وأشار الريسوني إلى أن تقدم إيران في مجال الصناعات النووية، وإن لم يثبت أنه يهدف إلى تصنيع السلاح، يُعتبر في العقل الغربي والإسرائيلي تهديدًا وجوديًا لأنه خارج عن السيطرة الغربية، على عكس السلاح النووي الباكستاني أو الكوري الشمالي.
وتابع: "النووي المفترض لإيران يعتبرونه موجهاً أولاً وأخيراً ضد إسرائيل… وهم مستعدون لمنعها من امتلاكه حتى بضربات نووية مبيدة!".
كل ما تتعرض له إيران سببه فلسطين
وربط الريسوني بين كل أشكال العدوان على إيران ـ عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا ـ وبين مواقفها الثابتة من فلسطين، قائلاً إن الموقف الأخلاقي والصلب لإيران هو السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف المحموم.
وقال: "ما تواجهه إيران من حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية، إنما هو بسبب مواقفها الصلبة مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية".
دعوة للمسلمين.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
وفي ختام مقاله، دعا الريسوني المسلمين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار والاستهداف الذي تتعرض له بسبب دفاعها عن قضايا الأمة، معتبرًا أن ذلك واجب ديني وأخلاقي، وقال: "الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان… وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".